بين الامـــس واليــــوم
.
.
.
بين الامس واليوم فــــارق عظيــــم
فالأمس قد احتواني الأمان ورست الراحة على سواحل قلبي ..
ليلة هادئة .. المشاعر وحدها ملتهبة ..
واليوم ... انتزع ذاك الأمان مني والتصقت بالخوف وتكسرت كـ شظايا البلور ..!
في ليلة عاصفة ماطرة .. أخافني فيها دوي الرعد ..
وطرقات المطر على نافذتي العتيقة ..
وحدي في زاوية الكوخ القديم..
ضام إلّي جسدي ..
وفي جوفي صندوق رسائلي , الصور والدفاتر ..
رجفة من الوحدة , الخوف ,البرد ,والظلام ..
جعلني أوقن بأن نهايتي اقتربت ..
وقفت وقدمي ترتعشان .. ابحث عن قلمي لـ أخط إليك آخر رسائلي ..!
ولكن الأمنية لم تكتمل ..!
فقد هبت الرياح العاتية وهدمت الكوخ..
ونثرت أعواده في الهواء تداعب زخات المطر ..!
وأنا واقفة التفت هنا وهناك ابحث عن أداة للكتابة ..
ولكن بلا فائدة ...!!
فكسرت من أضلعي وكتبت بحبر دمي على صدري ...
اختلف عزفي على الأوتار المشدودة والمرتخية ..
فــ اختلف اللحن والكلم وصدى الآآه , وجال الناي الحزين ..
منذ أن افتقدتك افتقد الأمان معك ..
.
.
.
وأصبحت عنوانا للخوف والضعف ..!
مشردة بين مرارة المشاعر وحموضتها ..
رواية عنوانها الألم وفصولها الوجع على مدى غيابك ..!
كنت انتظرك وانتظرك .. حتى مللت الانتظار ..
وبدأت أناجي النسائم .. تحمل لي بعض رذاذ عطرك ..
لكن .. خذلتني ..
و رجوت المشاعر أن ترسم طيفك على لوحة أعلقها قلادة على صدري ..
لكنها .. خانتني ..
حتى بدأت الحديث على مسامع القمر عله أن يحظرك فــ أسق عطش حنيني ..
لكنه .. غاب وتركني ...
حينها أدركت بأن لحظة الانكسار حانت ..
ودقائق الانتظار توقفت ..
ودقت ساعة الرحيل دون اللقاء بك حبيبي ..
ولكن اسمعني ..
لطالما وددت أن أهمس لك ببعض الكلمات ..
وأبوح لك بها ..
أحببتك في حياتي
تماما بقدر ذاك الأمان الذي يمنحني إياه وجودك ..!!
وأحببتك ميتة
حين تركت دمائي تسيل ل تشكل لك حروفي بين الارتجافات الأربع