تباهت بيوماً ورقات
وعبّرت وقالت كلمات
خطواتى دليل المسافات
وسكنت فينى الروايات
وزينو جسدى بالرسمات
حتى حروف الخرافات
والتاريخ و فنون الحضارات
جاوب القلم وقال تفاهات
روموزى و الحرف من الأزليات
و سافرت فى المتاهات
لأطوى زمن المسافات
خطيت النهايات والبدايات
وصار دمى شعاراً و نداءات
وحملونى فى كل الاوقات
لأكتب وأرسم لوحات
وأملى الساحات و الفراغات
انا من دقة قلبةُ الهراوات
لأحفر فى ألواح الحجرِيات
ثم جعلونى أنقش فى الشجرات
وبعدها الرقاع بجلود الحيوانات
وأخيراً أنتى يا ورقات
جاء العلم ضاحكاً وقال توراهات
أنتم فقط فى يدى أدوات
انا الفرضيات وانا النظريات
انا من هام بحبى الأسطورات
وأمرى تطيعهُ الجنرالات
يسئلُنى العلماء والنابغات
ويطلب ودى ملوكاً وملكات
أنا الذى فى الاحلام أمنيات
وبين الناس كلاً لةُ درجات
انا الذى إذا جهِل الناس لى كرامات
وإن جاءو لبابى وزعت بطاقات
ومن عصانى يعش بمتاهات
ويبقى فى سجنهُ سنوات
ولا خيراً فيهِ ولا لةُ مسرات
جاوبتهم الأخلاق جميلون بالعبارات
وأحببت كلامكم والشعارات
ولكننى من الاصول والطيبات
تحلى بى صاحب الرسالات
وكُنى بى أصحاب الفضيلات
فكم عفيفاً مؤدى الأمانات
وكم جميلاً صادقاً وصادقات
وكم كريماً مخرجُ الصدقات
وما أروع مقيل العثرات
ومن جفف الدمعات
ومن سعى بالخيرات
ومن بلطيف القول يرفع الرايات
كم وكم أياتاً ومروءات
هل يرى الشمس فاقدُ النظرات؟
قلم خالد