البولندي الذي زرع وجهاً جديداً يظهر للمرة الأولى امام الاعلام
بغداد/ متابعة المسلة:ظهر البولندي غريغوريس لأول مرة ولكن بنظارات سوداء امام وسائل الاعلام رفقة أطباء اعلنوا خروجه من المستشفى بعدما خضع لعملية زرع طارئة للوجه لإنقاذ حياته في أيار/مايو، وهي العملية الاولى من نوعها في العالم .
وكان الرجل يضع نظارات سوداء ويجد صعوبة في النطق يرتدي قميص ابيض ولم يتمكن من تحريك عضلات وجهه الجديد.
وقال البروفسور آدم ماسييجوفسكي الذي يدير فريق الاطباء الذي أجرى له الجراحة في مركز غليفيتسي (جنوب) الطبي إنه من المتوقع أن يستعيد المريض وظيفة النطق قبل مرور تسعة أشهر.
واضاف ان "العملية العلاجية تسير جيدا أما استعادة القدرة على تحريك الوجه تماما فتتطلب أشهرا عدة من التمارين" التي يمكن متابعتها في المنزل.
وفي 23 نيسان/ابريل، اقتلع جزء كبير من وجه الرجل البالغ من العمر 33 عاما عرضيا بواسطة آلة لصقل الصخور.
وقد فشلت محاولة زرع الجزء بكامله، لكنها سمحت للمريض باستعادة بصره والجزء السفلي من وجهه.
وخلال عملية جراحية دامت 27 ساعة في 15 أيار/مايو، أجرى فريق من الاطباء باشراف آدم ماسييجوفسكي زرعا للوجه بموافقة المريض.
يذكر أن عملية الزرع هذه تمت بعد سبع سنوات ونصف السنة من عملية زرع الوجه الاولى في العالم التي أجريت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في فرنسا.
وخضع الشاب البولندي وعمره 33 عاما لعملية زراعة وجه بعد ثلاثة أسابيع من تعرضه لحادث داخل مركز عمله في تقطيع الصخور، أدى لتهشيم كامل وجهه وقطع فكيه وعظام جبينه وصدغيه وأنفه.
وبينت صحيفة فرانكفورتر ألغماينة الألمانية أن حال الشاب غريغورس، بدأت في التدهور بشكل سريع لأن جروحه كانت بليغة جدا، وقد كانت بعض أجزاء دماغه معرضة للإصابة بالتهابات خطيرة، ما استوجب الإسراع في اتخاذ القرار لإخضاعه للعملية إنقاذا لحياته، موضحة أن المتبرع هو أيضا شاب في الـ34 عاما من عمره.
وقال البوفسور آدم ماسييفسكي الجراح المشرف على الفريق الطبي الذي أجرى العملية ان"العملية التي استغرقت 27 ساعة، ستمكن المريض من العودة إلى الحياة العادية"، مشيرا إلى أن الوجه الجديد سيتناسق مع التكوينات العظمية لوجه المريض ولن يكون شبيها بالمتبرع.
رد مع اقتباس
