TODAY - March 20, 2011
ناشط سوري: مقتل متظاهر سوري برصاص قوات الأمن في درعا
مدينة درعا السورية شهدت اليوم مزيدا من التصعيد إثر أنباء عن مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن
BBC
ذكر سكان مدينة درعا السورية ان شخصا واحد على الأقل قتل برصاص قوات الأمن في مدينة درعا في جنوب سوريا ، وذلك في غمار المواجهات العنيفة التي تشهدها المدينة بعد مقتل أربعة من المتظاهرين الجمعة الماضية برصاص قوات الأمن .
وأوضح السكان أن المتظاهر القتيل يدعى رائد الكراد وقد قتل في الحي الجديد من درعا حيث لا تزال تسمع طلقات الرصاص . وبذلك يرتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الأمن السورية والمتظاهرين في درعا إلى خمسة قتلى.
وشهدت مواجهات اليوم لجوء قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين مما أسفر عن إصابة ستين شخصا على الأقل في المدينة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.
وكان الآلاف من سكان المدينة قد خرجوا في مظاهرات حاشدة تزامنا مع وصول الوفد الحكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات لإنهاء "حالة الطوارئ" كما طالب المتظاهرون بهدم السجون السرية وطرد محافظ المدينة وتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين إلى المحاكمة.
وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح الأحد عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية.
واعتبرت هذه التظاهرات أجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورات في ارجاء من العالم العربي.
وأصدرت الحكومة السورية الأحد بيانا أكدت فيه أنه سيتم الإفراج عن الأطفال المعتقلين بصورة فورية.
واندلعت احتجاجات عارمة على خلفية اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة ، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.
وتجددت الاشتباكات أثناء تشييع جنازة القتلى حيث أطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود .
"تحقيق فوري"
وأصدرت منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اليوم طالبت فيه السلطات السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الأحداث التي وقعت في درعا وأسفرت عن سقوط القتلى الأربعة وتقديم المتورطين في تلك الاحداث إلى القضاء المختص .
واستنكرت تلك المنظمات ما وصفته بالسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات السورية اثناء تصديها للتجمع الاحتجاجي السلمي في درعا ظهر الجمعة 15 آذار/مارس .
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن السورية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، الأمر الذي أدى لسقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى، وهو ما تزامن مع منع وتفريق عديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية.
السلطات وجهت إلى المحتجين تهم تعكير الأمن
ورأت المنظمات أن مسلك السلطات يتعارض مع "حق التجمع المدني السلمي المكفول بالمادة 39 من الدستور السوري النافذ، كما يتنافي مع تعهدات سابقة من الحكومة السورية بالحفاظ على حقوق الإنسان.
وطالب البيان الحكومة السورية "باتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق حتى في ظل حالة الطوارئ المعلنة".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان حوالى 10 الاف شخص شاركوا في التشييع وهتفوا "الثورة، الثورة، انهضي يا حوران"، في اشارة الى سهل حوران الذي تعد مدينة درعا عاصمته الادارية.
وكان المتظاهرون يشيعون جثمان وسام عياش ومحمود الجوابره اللذين قتلا في مظاهرات الجمعة في درعا، ومن بين هتفاتهم: "الله، سوريا، حريه. خائن من يقتل شعبه".
واشنطن تدعو الحكومة السورية الى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين
تظاهر مئات السوريين في قلب العاصمة دمشق مرددين هتافات تدعو إلى التغيير السياسي. وأظهرت صور نشرت على موقع يوتيوب مواطنين في سوق الحميدية في العاصمة وهم يرددون شعارات تدعو إلى الحرية.
دعت الولايات المتحدة الحكومة السورية الاربعاء الى ضبط النفس و"الامتناع عن اي عنف" بعد تفريق تظاهرة لعائلات معتقلين سياسيين في دمشق واعتقال عدد من المتظاهرين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "نحن قلقون حيال المعلومات التي تحدثت عن اصابة متظاهرين واعتقالهم في سورية".وشدد تونر على وجوب الاعتراف بـ "حقوق" المواطنين السوريين.
وكانت قوات الامن السورية فرقت الاربعاء تجمعا ضم العشرات من اهالي واقارب سجناء الرأي في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق.
واعتقلت قوات الامن عددا من المشاركين في التظاهرة حسبما نقلت الانباء عن شهود عيان من بينهم الناشطة المعارضة سهير الاتاسي والصحفي كمال شيخو والناشط في مجال حقوق الانسان مازن درويش.
وكان بين المعتقلين المحاميان الناشطان في مجال حقوق الانسان انور البني ومهند الحسني واطباء ومهندسون وكتاب.
وكان عشرات المواطنين السوريين تظاهروا الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية بحسب شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري.
وظهر عشرات المواطنين يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة السورية.
الفيسبوك
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن السبت الماضي ان عائلات الناشطين السياسيين ستتوجه إلى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الافراج عنهم.
وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد "قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا".
واكد اقارب 21 معتقلا للرأي ان اقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "احبوا سورية وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سورية وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد".
الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سورية.
انتفاضات الشرق الأوسط: انكسار حاجز الصمت في سورية
وانكسر حاجز الصمت في سورية.
فقد تم تنظيم "يوم غضب" في كل من العاصمة دمشق وحمص ودرعا، بالإضافة إلى بلدة بانياس الساحلية.
كانت سورية قد شهدت مؤخرا مظاهرات طالبت إجراء إصلاحات جذرية في البلاد.
ففي سورية، ليس جيل الفيسبوك هو من ينزل إلى الشوارع، بل الناس الذي يقولون إنهم متعبون من "الفقر والقمع".
لقد بدأت المظاهرات في درعا يوم الجمعة الماضي، حيث اتَّسم رد فعل الشرطة بـ "الوحشية".
كانت عدة عائلات قد احتشدت للمطالبة بإطلاق سراح 15 تلميذ مدرسة تأثروا بالانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر مؤخرا، فكتبوا على أحد الجدران الشعار الأبرز في الثورات الشعبية التي تشهدها المنطقة: "الشعب يريد سقوط النظام".
يقول السكان المحليون إن توقيف طلاب المدارس أولئك في منطقة عشائرية عمَّق مشاعر القمع، وساعد بصب الزيت على نار الاحتجاجات في درعا.
أمََّا جمعيات حقوق الإنسان، فتقول إن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين الجمعة، حيث قُتل ثلاثة منهم، وفارق رابع الحياة السبت متأثرا بجروحه.
ويظهر تسجيل فيديو منشور على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت المشاركين في مظاهرة الجمعة وهم يهتفون: "حرية، ما في خوف بعد اليوم".
وفي شريط آخر، يُشاهد أشخاص وهم يحملون جثة عامر الجوابرة المغطاة بالدماء. وعامر هو أحد الأشخاص الذين قُتلوا في الحادث المذكور.
وسرعان ما يُسمع إطلاق نار، ويُرغم الرجال على الهروب من المكان ويتوارون عن الأنظار."تقع سورية الآن على خارطة دول المنطقة التي تشهد انتفاضات"لؤي حسين، كاتب ومحلل سوري
أمَّا السبت، فعادت الشرطة لتستخدم الغاز المسيل للدموع ضد الآلاف الذين خرجوا للمشاركة بتشييع جنازات اثنين من الضحايا.
لكن يبدو أن الشعارات قد أصبحت الآن أكثر حدة وصخبا. فقد دعا المشيِّعون إلى "ثورة"، وهو التحدي الأقسى الذي يواجهه حكام سورية منذ أن اجتاحت الانتفاضات العالم العربي أواخر العام الماضي.
فقد خرج المشيِّعون في مدينة درعا، وهي العاصمة الاستراتيجية لمنطقة جبل حوران، وراحوا يهتفون، وهم يرفعون التوابيت الخشبية البسيطة التي تضم جثماني وسام عيَّاش ومحمود الجوابرة: "ثورة، ثورة. ثوري ثوري يا حوران".
كما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن بعض المتظاهرين رددوا شعارات جاء فيها: "الله، سورية، حرية"، و "من يقتل شعبه فهو خائن".
وقال شهود عيان لـ بي بي سي إن سكان درعا يتوقعون حدوث المزيد من القلاقل خلال الأيام والساعات المقبلة، إذ يبدو أن خطوط الاتصالات قد قُطعت، وكثَّفت قوات الأمن من تواجدها في المدينة.
وقال المحلل والكاتب لؤي الحسين: "لقد وقع الأمر الذي كان لا مفر منه".
وأضاف: "تقع سورية الآن على خارطة دول المنطقة التي تشهد انتفاضات".
أمَّا صحيفة الوطن، المقرَّبة من النظام، فتقول إن السلطات قد قررت فتح تحقيق على مستوى رفيع في حادثة يوم الجمعة ومقتل ثلاثة أشخاص فيها.
كما تعهََّدت السلطات أيضا بالاستجابة إلى مطالب الشعب في درعا، والمتمثلة بإطلاق سراح طلاب المدارس المعتقلين."هو إمَّا سيقمعون (الاحتجاجات)، وبالتالي تسوء الأمور، وإمَّا سيسمحون بالمظاهرات السلمية في سورية"لؤي حسين، كاتب ومحلل سوري
وفي أعقاب اندلاع الانتفاضتين في كل من تونس ومصر والإطاحة برئيسي البلدين على أثرهما، اتخذت الحكومة السورية عدة إجراءات لتحسين الأوضاع في البلاد.
وقد أخبر الرئيس بشار الأسد صحيفة وول ستريت في مقابلة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أن القيادة السورية "ملتصقة بما يؤمن به شعبها"، وليس هنالك ثمة سخط شعبي في البلاد.
ويقول العديد في سورية إن الأمل يحدوهم بأن تحدث الحكومة تغييرا حقيقيا، وخصوصا لتحسين فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
وتعاني سورية من نفس المشاكل التي تعاني منها تونس ومصر: أي ارتفاع نسبة الفقر، وسيطرة الحزب الواحد على مقاليد السلطة لمدة 50 عاما تقريبا.
إلاَّ أن هامش الحرية في سورية أصغر، فالبلاد تعيش في ظل حكم طوارئ منذ عام 1963، كما تغيب عنها الحريات السياسية بشكل كامل تقريبا.
فقد اعتقلت الشرطة يوم الأربعاء الماضي 36 متظاهرا ممن كانوا قد توجهوا إلى مبنى وزارة الداخلية وسط العاصمة دمشق للمطالبة بإطلاق سراح سجناء سياسيين.
وتم توجيه تهمتي "إضعاف الروح الوطنية" و"تعريض أمن الدولة للخطر" إلى 33 شخصا من المعتقلين، وبينهم ثلاث نساء.
وأفادت التقارير بأن المعتقلين قد بدأوا إضرابا عن الطعام. كما أن الناشطة هرفين أوسي، التي توقفت عن تناول مياه الشرب، هي الآن في وضع صحي حرج.
ونعود إلى الكاتب لؤي الحسين الذي يقول "إن كيفية تطور الأمور في سورية سيعتمد على رد فعل الحكومة على ما شهدته البلاد من أحداث مؤخرا".
ويختم بقوله: "هو إمَّا سيقمعون (الاحتجاجات)، وبالتالي تسوء الأمور، وإمَّا سيسمحون بالمظاهرات السلمية في سورية".
سورية: مظاهرة امام وزارة الداخلية في العاصمة دمشق
تظاهر مئات السوريين في قلب العاصمة دمشق مرددين هتافات تدعو إلى التغيير السياسي. وأظهرت صور نشرت على موقع يوتيوب مواطنين في سوق الحميدية في العاصمة وهم يرددون شعارات تدعو إلى الحرية.
فرقت قوات الامن السورية الاربعاء تجمعا ضم العشرات من اهالي واقارب سجناء الرأي في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق.
واعتقلت قوات الامن عددا من المشاركين في التظاهرة حسبما نقلت الانباء عن شهود عيان من بينهم الناشطة المعارضة سهير الاتاسي والصحفي كمال شيخو والناشط في مجال حقوق الانسان مازن درويش.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن السبت الماضي ان عائلات الناشطين السياسيين في سوريا ستتوجه اليوم الاربعاء الى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الافراج عنهم.
وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد "قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا".
واكد اقارب 21 معتقلا للرأي ان اقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "احبوا سوريا وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".
ومن بين المعتقلين المحاميان الناشطان في مجال حقوق الانسان انور البني ومهند الحسني واطباء ومهندسون وكتاب.
يأتي ذلك بعد يوم من تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية.
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان من المقرر كذلك أن تنطلق مظاهرة أكبر بعد صلاة العصر حسبما أفاد الشاهد.
وظهر في شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وصرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "ان التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
وأضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها الى ان فرقهم رجال الأمن".
وقال كذلك إن السلطات السورية "أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سوريا.
تظاهر عدد من السوريين في العاصمة دمشق مرددين هتافات تطالب بالحرية.
وأفاد شاهد عيان لـ بي بي سي بأن المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي وساروا إلى الشوارع الفرعية.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين إلا أنها اعتقلت ستة منهم.
وكان من المقرر كذلك أن تنطلق مظاهرة أكبر بعد صلاة العصر حسبما أفاد الشاهد.
وظهر في شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق.
وصرحت مصادر معنية بحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "ان التظاهرة بدأت بتجمع من خمسة أشخاص أمام الجامع الأموي ثم اتجهت إلى منطقة الحريقة مرورا بسوق الحميدية".
وأضاف المصدر قائلا إن "عشرات الأشخاص التحقوا بالتظاهرة أثناء مسيرها الى ان فرقهم رجال الأمن".
وقال كذلك إن السلطات السورية "أرسلت تعزيزات أمنية ثانية إلا أنها وصلت بعد نهاية التظاهرة".
وتمكنت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" من جمع حوالى 40 ألف مشارك حتى ظهر يوم الثلاثاء.
ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس/ اذار للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية وانهم "مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي اوروبا".
وكانت مجموعة لم تكشف عن هويتها قد دعت من قبل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير/ شباط الماضي في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في هذا التاريخ أي مظاهرة في سوريا.
سورية: الإفراج عن هيثم المالح في إطار العفو الرئاسي العام
كان المالح يمضى عقوبة بالسجن بعد إدانته بتهمة "نشر معلومات كاذبة".
قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عمار القربي، إن المعتقل السياسي والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، هيثم المالح، قد أُطلق سراحه في إطار العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الاثنين.
ففي تصريح خاص لمراسل بي بي سي في دمشق، عساف عبود، قال القربي إن المالح شُمل في العفو الرئاسي "لأن المرسوم ينص على الإفراج عن كل من تجاوز سنه السبعين، فيما يبلغ المالح من العمر 82 عاما".
من جانبه، أكَّد مركز "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المالح، وهو محامٍ عمل لصالح منظمة العفو الدولية منذ عام 1989، قد غادر السجن بالفعل الثلاثاء في إطار العفو العام.
وقال متحدث باسم المركز المذكور: "لقد أُفرج عنه، وهو الآن في منزله".
يُشار إلى أن المالح كان يمضى فترة عقوبة بالسجن مدتها ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة "نشر معلومات كاذبة قد تضعف الروح الوطنية".
وكان أيضا أحد المشاركين بتأسيس جمعية معنية بحقوق الإنسان في سورية. وقد اعتُقل في 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2009، واستُجوب من قبل محكمة عسكرية على خلفية مقالات كان قد كتبها وانتقد فيها "الكبت والفساد"."لقد أُفرج عنه، وهو الآن في منزله"متحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان
وقد لقي اعتقال المالح والحكم عليه إدانة واسعة من قبل الغرب وناشطي حقوق الإنسان في العالم.
يُذكر أن الأسد كان قد أصدر مرسوما يقضي بالعفو عن بعض مرتكبي الجرائم الصغرى قبل السابع من آذار/مارس الجاري.
واعتُقد في البداية أن العفو لم يكن يشمل المعتقلين لأسباب سياسية أو مرتكبي ما يسمى بـ "جرائم أمن الدولة"، بل شمل الجنح والمخالفات وجرائم الفرار من الخدمة العسكرية.
لكن المرسوم نص صراحة على العفو عن "كامل العقوبة المؤقتة للمحكومين ممن أتم السبعين من العمر، وكامل العقوبة المؤبدة للمحكوم المصاب بمرض عضال"، واستثنى مخالفات التهريب والبناء وقضايا الحق الشخصي.
البعث والسلطة
وتزامن العفو مع الذكرى الثامنة والأربعين لتولي حزب البعث الحاكم السلطة في سورية. كما جاء وسط دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإضراب في أنحاء البلاد يوم 15 آذار/ مارس الجاري.
وتجاوز عدد المنضمين للصفحة التي تحمل اسم "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" الثلاثين ألف مشترك.
وتؤشر شعبية الصفحة على حجم الاشتراك في التظاهر حيث أن دعوة مماثلة سابقة في 4 شباط/ فبراير الماضي لـ "يوم غضب" سوري لم تنجح.
وكانت سلطات الأمن السورية قد فرَّقت مؤخرا عددا من التجمعات في العاصمة دمشق خرجت للتضامن مع المصريين والليبيين، واعتقلت المنظمين لهذه التظاهرات.
اعتبر الأسد أن "التصاق القيادة السورية بشعبها" يجعلها بمأمن من الانتفاضات الشعبية ضدها.
ولم تشهد دمشق ما شهدته عواصم عربية أخرى من احتجاجات شعبية واسعة.
"تظاهر فجائي"
لكن المئات من السوريين قاموا بالتظاهر الفجائي في سوق الحريقة في البلدة القديمة بدمشق يوم 18 شباط الماضي ضد ما وصفوه بـ "وحشية الشرطة".
إلا أن المسؤولين السوريين يعتقدون أن من شأن "حزمة الإصلاحات" التي شرعت الحكومة بتطبيقها مؤخرا أن تلبي طموحات السوريين.
كما اعتبر الأسد نفسه أن "التصاق القيادة السورية بشعبها" جعل من سورية بلدا مختلفا عن بعض البلدان العربية الأخرى التي شهدت، أو تشهد انتقاضات شعبية ضد حكامها.