هي خطوتي الاولى في هذا المجال
اجو ان تنال اعجابكم اعزائي
القدر بقلمي
الساعه تطرق التاسعه ليلا وحسن يستعد للنوم في ليله من ليالي الصيف الحارة
ليكون مستعدا للذهاب الى العمل غدا
ما ان وضع رأسه على الوساده حتى اشتغل رأسه بالتفكير في امور فعلها اليوم
حسن كان قد رأى الكثير من اصدقائه هذا اليوم وكان ذلك غريبا لانه لم يعتد ان يرى الجميع في يوما واحد وكان حديثه مع كل واحدا منهم هو الاغرب
كان وكأنه على موعد مع الفراق
فكر ايضا في الاجواء التي كانت بينه وبين اخويه في هذا اليوم اجواء سادتها الغرابه فهو لم يعتد ان يراهم بهذا الهدوء والمرح وعندما كانو يريد قضاء امرا ما كانو لا يريدون فراقه
فكر في الساعه او اكثر التي قضاها مع والده
وفكر في الوقت الذي قضاه مع والدته وكيف كان لا يريد لها ان تشيح بوجهها عنه وكأنه لن يراها بعد الان
على صوت الحشرات في الخارج وعلى اثر نسمات هواء رقيقه هبت على وجهه غفى حسن
ولم يستيقض الا على صوت ينادي (هيا استيقظ يجب عليك الذهاب الى العمل )
كان كل شيء طبيعي وروتيني الا انه كان لديه احساس غريب او انه نسي شئ ما ذلك الصباح
ذهب هو الى العمل
ونسفت والدته يديها لتعلن استعدادها لبدء العمل وترتيب البيت
واخرج والده السياره للذهاب لعمله لانه كان يعمل سائقا
مر الوقت وكل شئ كان طبيعيا حتى.......
سمع صوتا عالي جدا دوى في سماء المدينه
ساد بعده صمت كبير ولم يكسر الصمت الا صوت وقوع شئ ما من يد الام
قفز الاخوان من فراشهما ليرى ماذا حدث
انه انفجار سياره مفخخه بالقرب من مكان عمل حسن
حالما سمعت الام ذلك اشتعل رأسها بالتفكير بأمر ابنها وما حل به
اصبح الاخوين لا يعرفان ما يفعلان هل يهدئان امهم ام يواسونها
ام يبحثون عن اخاهم
حاولو الاتصال به لكن دون جدوى فلا احد يرد ويطمئنهم عن حال حسن
الاخوان في جهه والاقارب من جهه والاب والاصدقاء الكل يبحث ولم يجدو له اثر بين المصابين
او حته الموتى عادو الى البيت من دون امل فهم لم يتعرفوا حته الى جثه حسن اذا كان ميتا اذ كان هناك الكثير من الجثث التي لا يمكن التعرف عليها لـتاثير الانفجار عليها
يمر الوقت ويزداد اليأس مر العصر ولا من خبر يذكر عنه وبدأ اليأس يدبو في قلبوبهم كدبي النمل
حتى .........
فتح الباب وشهقت الام شهقه افقدتها وعيها وتلاقفتها ايادي حسن
الحمدلله عاد الفتى سالما
بين عناق الاب ودمعات الام وفرحه الاقارب وتجمع الاصدقاء كان حسن
فيما بعد اخبرهم انه كان عند احد اصدقائه القدماء الذي التقاه في العمل
واصر عليه ان يذهب معه الى البيت حتى أجبرة ان يأخذ اجازة من العمل ويذهب معه
وهو كان قد نسي هاتفه في البيت هذه المره
الكل حمد الله على سلامة حسن
القدر كان قد ابعده عن طريقه هذه المرة
نجا حسن ولكن مات الكثيرين .... ومن يعلم قد لا ينجو حسن مره اخرى من شر الارهاب والتفجير........