بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
حكمة هذا اليوم
قال الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والرُّوح والكتبة إلى السماء الدنيا ، فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة ، فإذا أراد الله أن يقدّم شيئاً أو يؤخّره أو ينقص شيئاً أو يزيد ، أمر الملك أن يمحو ما يشاء ثم أثبت الذي أراد ، قلت : وكلُّ شيءٍ هو عند الله مثبتٌ في كتاب ؟.. قال : نعم ، قلت : فأي شيء يكون بعده ؟.. قال : سبحان الله !.. ثم يحدث الله أيضاً ما يشاء ...
جواهر البحار
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَهل تريد ثوابا في هذا اليوم؟؟قال النبي () : يا علي !.. أتدري ما معنى ليلة القدر ؟.. فقلت : لا ، يا رسول الله (ص) !.. فقال () : إن الله تبارك وتعالى قدر فيها ماهو كائنٌ إلى يوم القيامة ، فكان فيما قدر عزّ وجلّ ولايتك وولاية الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة .
من أفضل علامات القبول لمجمل أعمال شهر رمضان وخصوص ليلة القدر ، هو الإحساس بالتحول الجوهري من الأعماق لا تركا للحرام فحسب ، وإنما كرها واستقذارا للمنكر ـ فان من وصل إلى هذه الدرجة من الإحساس بقذارة المعصية ـ فانه سوف لن يهم بالحرام فضلا عن الاقتراب من حدوده !.
دعاء اليوم الثاني والعشرون من شهر رمضان: اَللّـهُمَّ افْتَحْ لى فيهِ اَبْوابَ فَضْلِكَ، وَاَنْزِلْ عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ، وَاَسْكِنّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتِكَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ .
أسال نـفـسـك في هـذا الـيـوم
إن هناك عذابين في عرصات القيامة: عذاب بدني، وعذاب نفسي.. والعذاب النفسي على قسمين: عذاب نفسي بين العبد ونفسه في الانتظار الطويل، وعذاب نفسي آخر بعلاقة العبد مع ربه، وإعراض رب العالمين عن عبده في أحلك الظروف.. فهل أعددت العدة لتجاوز هذه المحنة ..؟!
نسألكم الدعاء