النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

ستشهاد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه ورضي الله عنه وارضاه ، في الحادي والعشرين

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 424 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 73 المواضيع: 14
    التقييم: 78
    آخر نشاط: 28/June/2014
    مقالات المدونة: 1

    ستشهاد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه ورضي الله عنه وارضاه ، في الحادي والعشرين

    استشهاد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه ورضي الله عنه وارضاه ، في الحادي والعشرين من شهررمضان سنة 40 هجرية على يد عبد الرحمن بن ملجم بطل الخوارج ...../ بقلم د. كافي الجادري
    -ماهي دوافع قتل الامام علي ؟ هل هي دوافع سياسية ام دوافع قبلية ؟ ام دينية ؟
    - وماهي العلاقة بين مقتل الامام علي قبل 1400 سنه وبين يوم الاثنين 29تموز 2013 م وما حدث في هذا اليوم في العراق لمقتل اتباع علي عن طريق المفخخات على يد القاعدة السلفية وهل السلفية اليوم هم احفاد عبد الرحمن بن ملجم
    - وهل تؤمن ايها القارىء بأن التاريخ يعيد نفسه ؟ ام الظرف والحدث هو الذي يعيد التاريخ .
    في بداية الحديث لابد ان نمر على صفحات التاريخ الاسلامي وتحديدا بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وما الت اليه الدولة العربية الاسلامية وبدأ مرحلة جديدة تخللتها سلسلة كبيرة من الصراعات بعد ان بدأت بأنعدام اعتماد مبدأ الشورى واعتمادها على اعراف العصبية القبلية ، وكان واضحاً فيما حدث في اجتماع السقيفة دون وضع اي اعتبار لوفاة الرسول ومشاركة الصحابة المقربون في تجهيز جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم وتشيعه ودفنه واقتصر على بني هاشم هم الذين قاموا بذلك وهم منشغلون في دفن الرسول تم اجتماع السقيفة واتخاذ قرار بتعين ابا بكر الصديق رضي الله عنه دون انتظار مراسيم الدفن واشراك علي ابن ابي طالب واخوته في هذا القرار ( وهذه اول مخالفة لكتاب الله وهم اعرف بكتاب الله من سواهم من المسلمون وهو مبدا الشورى ) ،( هذا ليس بتحامل على الصحابة بل هي حقائق تاريخية لا تقبل الجدل ).وبغض النظر عن الروايات التي تؤكد تعين الرسول (ص) لعلي للخلافة ورواية حديث غدير خم وغيرها .ومن ثم عدم مطالبة علي بألخلافة .ولزيد بن علي زين العابدين والتي تنسب له الفرقة الزيدية تحليل دقيق بعدم اختيار علي للخلافة اورده (ا لشهرستاني في كتابه الملل والنحل ج 1 ،ص 138) :
    كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه افضل الصحابة ألا ان الخلافة فوضت الى ابو بكر الصديق رضي الله عنه لمصلحة رأوها ، وفائدة دينية راعوها ... لخ فأن عهد الحروب التي مرت في ايام النبوة قريباً ، وسيف امير المؤمنين علي من دماء المشركين من قريش وغيرهم لم يجف بعد، والخضائن في صدور القوم من طلب الثأر كما هي ، فما كانت القلوب تميل اليه كل الميل ، ولاتنقاد له الرقاب كل الانقياد ، فكانت المصلحة ان يكون القائم بهذا الشأن من عرفوه باللين والتؤدة والتقدم بالسن والسبق في الاسلام والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ارى عدم مطالبة امير المؤمنين علي بالخلافة ادراكا منه هذه الحقيقة وقبل بخلافة ابو بكر رضي الله عنه وكان الامام خير عون ومستشار لهم .حتى جاء الوقت الذي بويع علي بألخلافة سنه 35 هجرية بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه .
    اطلق والاول مرة اسم الامام وهو لقب لاينصرف الى احد غيره لان شروط الامامة تتوافر فيه من العلم والعدل والشجاعة والنجدة والعصمة وهذه الاوصاف لا يختص بها الا اهل بيت .
    - عداء معاوية بن ابي سفيان والي الشام للا مام علي : من المعروف تاريخيأ ان تأخر بني امية بدخولهم الاسلام واكثر القبائل العربية في مكة حاربت الرسول (ص) ومع هذا عند فتح الرسول مكة اعطى مكانة خاصة لابي سفيان وكرمه بأن جعل بيته امناً لكل من يجد في الناس الامن والدعة وقد سر القوم بذلك .
    نعود الى خلافة الامام علي فمنذ ان تولى الخلافة اخذ بنوامية بسب علي بن ابي طالب في حياته على المنابر، لو اخذنا الامر من الناحية السياسية فأن بنو امية اضطروا لذلك ليصرفوا العامة من الناس بتعلقهم بأل البيت لانهم أل البت ، فاخذوا بسب علي لا لشيء إلا لاجل حماية دولتهم .واستمروا يسبون علي حتى بعد استشهاده ، وقد وضح ذلك عبد العزيز بن مروان لابنه عمر بن عبد العزير قال : كان ابي يمر في خطبته يهدها هدا ، حتى اذا وصل الى ذكر امير المؤمنين علي تنعتع ، فسألته في ذلك فأجاب : يا بني ادركت هذا منى ؟ قلت نعم ، يا بني اعلم أن العوام لو عرفوا من علي ما نعرفه لتفرقوا عنا الى ولده فمثل هذا السب كان دواء للعوام ليس فقد يسبوا بل ولينسبوا اليه اشياء اغلب الظن انهم لا يؤمنون بها .هذه كانت البداية وليست النهاية . وكان لهذا السب وشحن الرجال ضد علي مفعول قوي لما الت اليه الاحداث التي دفعت بأمير المؤمنين الى الخروج من المدينة واتخاذا من الكوفة في العراق مقرا لخلافته ، ولم تنتهي الاحداث حتى جاءت معركة الجمل وايضا كان لمعاوية وعبد الله بن الزبير يد في ذلك لمطالبة بدم عثمان ويقول معاوية في ذلك وتركت علي واصحاب الجمل فأن ظفروا به كانوا اهون علي منه وان ظفربهم طعنته بقتلهم .
    هذا جانب من الصراع بين الامام علي وبني امية حتى وصل الامر الى خروج جند الامام عنه في معركة صفين والنهروان بسبب خدعة التحكيم وخروجهم عنه وهذا اعتبره معاوية انتصار كبير له .وفي النهاية ختم معاوية انتصاراته بمقتل الامام علي على يد عبد الرحمن ابن ملجم الحميري وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر فأذا بسيف ابن ملجم المسموم يضرب راس الامام الطاهر .
    وقد عد الخوارج ابن ملجم بطلاً مجاهداً واعتبروا عمله هذا وسيله تقربه الى الله وتضمن له الجنه ، وفي ذلك يقول عمران بن حطان احد شعراء الخوارج :
    يا ضربة من منيب ما اراد بها إلاليبلغ عند العرش رضوانا
    إني لأذكره يوماًفأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا .

    - هل التاريخ يعيد نفسه ام الحدث والضرف هو الذي يعيد ذاكرة التاريخ : تصوروا ان قاتل علي سينال الجنه ما اشبه البارحة في اليوم من يقتل احد من محبي اهل البيت في العراق سيدخل الجنة لا بل واكثر سيتغدى او يتعشى مع الرسول في اي وقت يقتل من محبي اهل البت ينال الجنه هذه ما ورثته السلفية اليوم في العالم الاسلامي عن الخوارج وعن بني امية والشحن الطائفي ضد محبي اهل البيت هو الذي يجري اليوم وما حدث يوم امس بقيام الافكار السلفية والتكفيرية بهجمات ابادة جماعية ضد محبي الامام في العراق واختيار يوم استشهاد الامام واحياء محبيه هذا المناسبة للقيام بهذا الفعل الاجرامي ، ما هو الارسالة الى محبي اهل البيت بأننا لم ينتهي ثأرنا من الامام علي بعد .
    تباً لكم والله ما فزتم بفعلكم الجبان هذا .. فاحياء ذكرى اهل البيت لا يثني محبيهم واتباعهم في كل بقاع الارض تلك المفخخات وعمليات الاجرام ضد هم .

    وفي الختام هذه الدراسة التاريخية واتمنى ان لايأخذ عني الهدف من هذه الدراسة غرض طائفي والعياذ بألله وانما التاريخ بفرض علينا نحن اساتذه التاريخ ان نتواصل مع الاحداث ونسجل كل مستجداته لتبقى شاهدا على مرحلة مهمة من حياة الامة .
    والى كل الذين يمرون على هذه الدراسة لايبخلوا برأيهم ومشاركتهم في تعزيز هذه الدراسه .


    المصادر المعتمدة :-
    1-احمد شلبي ، موسوعة التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية
    2- الشهرستاني ، الملل والنحل
    3- محمد اسماعيل ابراهيم ، اسرة النبي واهل البيت
    4- العاملي ، اعيان الشيعة

    مع تحيات .د. كافي الجادري
    بغداد 30 تموز 2013

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال