الضوء الأخضر لا يعني دائماً السماح بالمرور؛ وهذا ما ينطبق على حلزون بحري يُدعى “هينيا برازيليانا” (Hinea Brasiliana)، حيث يُطلق وميضاً أخضر يُعتبر إشارة
توقف واضحة للسرطانات البحرية وغيرها من المفترسات.
لكن هذا الكائن، الذي يستوطن الشواطئ الصخرية في أستراليا، ليس الحلزون الوحيد الذي يمتلك الإضاءة الأحيائية (Bioluminescenct)؛ ولكن صدفته فريدة من نوعها.
يقول ديمتري ديهاين، من معهد سكريبس لعلم المحيطات، والذي شارك في إنجاز تقرير عن نتائج هذه الدراسة في أواخر العام الماضي:
"فالحلزونات الأخرى تمتلك صدفات شفافة أو أجزاء من الجسم تتوهج عندما تنتأ وتبرز؛ ولكن ليس كمثل صدفة هذا الحلزون. فصدفته الصفراء غير الشفافة تنشر ضوءاً
أخضر ، يتم إنتاجه بواسطة خلايا معبأة بإحكام على جسمه".
ويعتقد ديهاين أن نشر الضوء بهذه الفعالية العالية ربما يُعزى إلى البنية البلورية والبروتينية للصدفة.
وعندما تقترب المفترسات من هذا الحلزون فإن سطحه بالكامل يطلق ومضات مثل نظام إنذار؛ قد تذهب إلى حد التسبب في العمى المؤقت لبعض الدخلاء من ذوي النشاط الليلي.
__________________
المصدر: عالم المعرفة