تضخيم المشاكل وتبسيطها
هناك صنف من الشبان والفتيات ينفخون في المشاكل وكانها بالونات , فحتى الصغير منها يعتبرونه معضله , فتسود الدنيا في عيونهم اذا جابهوا مشكله يصعب عليهم العثور على حل لها ,
وثمة صنف ثان , يتعامل ببرود تام مع المشكلات وكانها لا تعنيه , او انه غير مطالب بالبحث عن حل لها , فتتعقد اكثر ويصعب حلها , لانه يتركها بدون حل , فتكون كالثقب في السفينه يبدو صغيرآ لكنه لا يلبث ان يهددها بالغرق ان لم يتم اغلاقه ,
لذا فان اعطاء المشكله حجمها الطبيعي بلا تضخيم ولا تسطيح , خطوه مهمه في اتجاه حلها حلآ صحيحآ , فمن يحتاج الى حبه مسكنه لا يصح ان نعطيه حقنه , ومن يحتاج الى حقنه لا داعي لان نجري له عمليه جراحيه , وهكذا , فلكل مقام مقال , ولكل مشكله اسلوبها في المعالجه والحل المناسب , اي ان الاعتدال يقتضي ان لا نعظم الامور ونهولها , ولا ان نبسطها للدرجه التي يجعلها تستفحل في المستقبل , والحمد لله رب العالمين