اتهم رئيس «مؤتمر أبناء العراق» الشيخ محمد الهايس، عضوا في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار بالضلوع في عملية تهريب العقل المدبر للهجوم على سجن أبو غريب العقيد الركن عاصي العبيدي إلى سوريا.
وقال الهايس في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «أحد أعضاء البرلمان (رفض ذكر اسمه) عن محافظة الأنبار وأحد أبرز من يتبنون المظاهرات والاعتصامات كان له تنسيق مع الجماعة التي نفذت حادثة سجن أبو غريب»، مشيرا إلى أنه «تمت ليلة الحادث تحضير سيارات من هناك لنقل من يتمكنون من نقله إلى ساحات الاعتصام ومن ثم إلى الحدود العراقية تمهيدا لنقلهم إلى سوريا من خلال عناصر (القاعدة) الموجودين في بادية الأنبار».
وأضاف الهايس أن «العقل المدبر للعملية والذي سبق له أن نفذ عملية حديثة، العقيد عاصي العبيدي، ومجموعة من أبرز قيادات (القاعدة)، هم من جملة من تم تهريبهم إلى سوريا».
وتأتي هذه المعلومات في وقت كشف فيه أحد أعضاء مجلس محافظة الأنبار المنتهية ولايته أن الهاربين من سجني «أبو غريب» و«الحوت» في التاجي موجودون الآن في سوريا بعد انضمامهم لجبهة النصرة.
وقال مزهر الملا، في تصريح، إن الهاربين «موجودون الآن في سوريا بعد انضمامهم لجبهة النصرة التي تحالفت معها (القاعدة) و(دولة العراق الإسلامية) خلال الفترة الماضية»، مبينا أنهم «تم تهريبهم من العراق بعد ساعات قليلة من هروبهم من السجون».
وقال الملا إن «جهات حكومية وأطرافا داخلية وخارجية تقف وراء هروب السجناء»، متسائلا «كيف يعقل أن يهرب سجين واحد من إجراءات أمنية مشددة جدا من دون أن يكشف أمره أو يلاحق ليعتقل أو يقتل؟»، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة «إجراء تحقيق واسع وكشف المتورطين في الجهاز الأمني المسؤول عن السجون».
وتابع الملا أن «عددا كبيرا من الهاربين تم اعتقالهم سابقا في الأنبار وباقي المحافظات بتهمة الإرهاب، وفي حال هروبهم من السجن سيؤدي ذلك إلى أمور كارثية لا تحمد عقباها»، محذرا من أن «العناصر المسلحة ستعمل على إعادة خلاياها النائمة لاستهداف أمن البلاد مجددا».
شارك الخبر