كرامات الامام علي عليه السلام ساعة دفنه
*عن الحسن بن علي عليه السلام قال : إن أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن والحسين عليهما السلام: إذا وضعتماني في الضريح فصليا ركعتين قبل أن تهيلا علي التراب وانظرا ما يكون فلما وضعاه في الضريح المقدس فعلا ما أمرا به ونظرا فإذا الضريح مغطى بثوب سندس فكشف الحسن مما يلي وجه أمير المؤمنين عليه السلام فوجد رسول الله صلى الله عليه واله وآدم وإبراهيم (عليهما السلام) يتحدثون مع أمير المؤمنين عليه السلام وكشف الحسينعليه السلام مما يلي رجليه فوجد الزهراء ومريم وآسية ينتحبن على أمير المؤمنين ويندبنه
*عن أم كلثوم بنت علي عليه السلام قالت : آخر عهد عهد به أبي إلى أخوي عليهما السلام إنه قال : يا بني إن أنا مت فغسلاني ثم نشفاني بالبردة التي نشفتم بها رسول الله صلى الله عليه واله وفاطمة عليها السلام ثم حنطاني وسجياني على سريري ثم انتظرا حتى إذا ارتفع لكما مقدم السريرفاحملا مؤخره .
قالت : فخرجت أشيع جنازة أبي حتى إذا كنا بظهر الغري ركز المقدم فوضعنا المؤخر ثم برز الحسن عليه السلام بالبردة التي نشف بها رسول الله صلى الله عليه واله وفاطمة فنشف بها أمير المؤمنين عليه السلام ثم أخذ المعول فضرب ضربة فانشق القبر فإذا هو بساجة مكتوب عليها :
بسم الله الرحمن الرحيم : هذا قبر ادخره نوح النبي لعلي وصي محمد صلى الله عليه واله قبل الطوفان بسبعمائة عام .
قالت أم كلثوم : فانشق القبر فلا أدري أ غار سيدي في الأرض أم أسري به إلى السماء إذ سمعت ناطقا لنا بالتعزية .
ـ أحسن الله لكم العزاء في سيدكم وحجة الله على خلقه.
*وكان سلام الله عليه قبل وفاته قد التفت إلى الحسن والحسين وقال :
ـ غسلاني وكفناني واحملاني على السرير واحملا مؤخرة السرير تكفيان المقدمه (1) فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع فألحداني وأشرجا اللبن علي
فلما انتهيا الى قبره وإذا مقدم السرير قد وضع فوضع الحسن والحسينعليهما السلام مؤخرة وصلى عليه السلام والجماعة خلفه فكبر سبعا كما أمره أبوه ثم زحزحا سريره وكشفا التراب وإذا بقبر محفور ولحد مشقوق وساجة منقورة مكتوب عليها هذا ما إدخره نوح النبي عليه السلام للعبد الطاهر المطهر(2).
*وفي خبر أم كلثوم بنت علي قالت:فأنشق القبر عن ضريح فأذا هو بساجة مكتوب عليها بالسريانية : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا قبر حفره نوح لعلي بن أبي طالب وصي محمد صلى الله عليه واله قبل الطوفان بسبعمائة سنة فأنشق القبر فلا ندري (1)
فلما أرادوا نزوله سمعوا هاتفا يقول :
ـ إنزلوه الى التربة الطاهرة فقد إشتاق الحبيب الى الحبيب فدهش الناس عند ذلك وألحد أمير المؤمنين عند طلوع الفجر .
*عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام
فإن الناس قد اختلفوا فيه .
قال : إن أمير المؤمنين دفن مع أبيه نوح في قبره
قلت : جعلت فداك من تولى دفنه ؟
فقال : دفنه رسول الله مع الكرام الكاتبين بالروح والريحان(1)
*عن عبد الرحيم القصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه السلام :فقال عليه السلام : أمير المؤمنين عليه السلام مدفون في قبر نوح .
قال : قلت ومن نوح ؟
قال : نوح النبي عليه السلام .
قلت : كيف صار هكذا ؟
فقال عليه السلام : إن أمير المؤمنين صديق هيأ الله له مضجعه في مضجع صديق ، يا عبد الرحيم إن رسول الله صلى الله عليه واله أخبره بموته وبالموضع الذي دفن فيه وأنزل الله عز وجل له حنوطا من عنده مع حنوط أخيه رسول الله وأخبره إن الملائكة تنزله قبره فلما قبض عليه السلام كان فيما أوصى به إبنيه الحسن والحسينعليهما السلام إذ قال لهما إذا مت فغسلاني وحنطاني واحملاني بالليل سرا واحملا يا بني بمؤخر السرير واتبعاه فإذا وضع فضعا وادفناني مع من يعينكما على دفني في الليل وسوياه(1).
(1) مشارق أنوار اليقين / بحار ج 42 ص 301
(1) فرحة الغري ص 49
(1) وروي إن الذي قال ذلك مناد من جانب البيت الذي غسل فيه أميرالمؤمنين عليه السلا م .
قال أبو عبد الله عليه السلا م: لما غسل أمير المؤمنين عليه السلا م نودوا من جانب البيت إذا أخذتم مقدم السرير كفيتم مؤخره وإن أخذتم مؤخره كفيتم مقدمه بحار ج42 ص 251 ، أصول الكافي 1/380
(2) بحار ج42ص 215، روى الراوندي في الخرايج والجرايح ص 18: إنه عليه السلا م قال للحسن والحسين عليها السلام إذا مت فاحملاني الى الغري من نجف الكوفة واحملا آخر سريري فالملائكة يحملون أوله وأمرهما أن يدفناه هناك ويعفيا قبره لما يعلمه من دولة بني امية بعده وقال (عليه السلا م ) :ستريان صخرة بيضاء تلمع نورا فأحتفرا فوجدا ساجة مكتوب عليها: مما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب فدفناه فيه وعفيا أثره .
(1) مناقب آل أبي طالب : عن سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله تعالى : ( رب اغفر لي ولمن دخل بيتي مؤمنا ) وقد كان قبر علي بن أبي طالب مع نوح في السفينة فلما خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة فسأل نوح ربه المغفرة لعلي وفاطمة قوله وللمؤمنين والمؤمنات ثم قال : ولا تزد الظالمين يعني الظلمة لأهل بيت محمد عليهم السلام إلا تبارا (( مناقب آل أبي طالب 3/92 ))