السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، دخول البلاد في "حرب معلنة" تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى و"إعادة إنتاج الحرب الأهلية"، داعية إلى تضامن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والدينية لمواجهتها.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه بعد تصاعد "وتيرة الاعتداءات بهدف إشعار المواطنين بالإحباط وتغذية نزعات الانقسام الطائفي وشل الحياة المدنية في البلاد، فقد أصبح لزاماً علينا مخاطبة المواطنين الكرام بالحقائق".
وأضافت أن "البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية التي تجاوزها العراقيون بتضحياتهم ووعيهم"، مشددة على "التضامن الكامل بين الأجهزة الأمنية والحكومية والمؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية لمواجهة هذه الحرب الشعواء التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية".
وتابعت أنه "رغم التضحيات الكبيرة والجهود المخلصة التي يبذلها المتفانون في الأجهزة الأمنية، إلا أن ضخامة وسعة الاعتداءات الإرهابية تكشف عن اختراق كبير لجماعات الإرهاب للنسيج الاجتماعي ووجود حواضن بشرية ودعم تتلقاه هذه العصابات على خلفيات طائفية وسياسية، الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة لجهود المواطنين مع الأجهزة الأمنية".
وأوضحت أنه "بدون تعاون بناء ومثمر، لا يمكن الحد من الاعتداءات الإرهابية بالاقتصار على جهود الأجهزة الأمنية وحدها، كون الأمن بالمفهوم المعاصر هو حصيلة تضامن وطني فعّال ومشاركة بين المجتمع والأجهزة الحكومية المعنية"
ودعت الوزارة وسائل الإعلام لأن "تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية بالكف عن الترويج الإعلامي للإرهاب بدون قصد، إذ إن الإرهاب يستفيد من الصدمات التي تحدثها هجماته إعلامياً وسياسياً لاجتذاب ذوي النزعات العدوانية الطائفية وتغذية الانقسام الاجتماعي".
وأوضحت أن "منهج الإرهاب يعتمد على إستراتيجية تفكيك الدول بالفوضى والدمار في المجتمعات لإسقاط مفاهيم الدولة المعاصرة للعودة إلى ما يسمونه دولة الخلافة والإمارات الدينية، وفي سبيل ذلك باتوا لا يتورعون عن كل أشكال الجريمة والعدوانية مما يستدعي الحذر والوعي بهذا المخطط والتماسك والتعاون مع السلطات المختصة".
وبينت "في الوقت الذي نؤكد مسؤوليتنا القانونية والمهنية في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن ونقدم التضحيات الجسام في سبيل شعور المواطن بالأمان، فإننا ندعو إلى تفهم ظروف البلاد الحرجة وندعو القوى السياسية وممثلي الشعب إلى دعم الأجهزة الأمنية وإسنادها ودعمها لإكمال الاحتياجات والنواقص الفنية والتقنية لمساعدتها في أداء واجباتها".
وختمت الوزارة بيانها بـ"مرة أخرى ندعو فئات شعبنا الصابر إلى أخذ الحيطة والحذر من المخطط العدواني ألاستئصالي الذي يستهدف وجود العراق دولةً ومجتمعاً، والى مواجهة هذا التحدي الكبير والدفاع عن الوطن وأمنه إلى جانب القوات الأمنية، فمعركتنا هي معركة وجود وكرامة وحرية".
يذكر أن سلسة من التفجيرات بالسيارات المفخخة ضربت، صباح اليوم الاثنين، العاصمة بغداد في مناطق مدينة الصدر والشرطة الرابعة وحي الجامعة والحبيبية وحي أور والنعيرية والحرية، والكاظمية، وأبو دشير والرسالة والطوبجي والمحمودية وفي محافظات البصرة المثنى وواسط وصلاح الدين ، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.\n