تغسيل الإمام علي (عليه السلام) وتكفينه ودفنه ..

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسنين(عليهما السلام) :
أوصيكما فلا تظهرا على أمري أحدا وأن يكفناه فإذا غسلاه وضعاه على اللوح وإذا وجدا السرير يشال مقدمه يشيلان مؤخره فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع فألحداني به وفعلا كما أمرهما.
وقال محمد بن الحنفية :
ثم أخذنا في جهازه ليلا وكان الحسن يغسله والحسين يصب الماء عليه وقال الحسين (عليه السلام) وقت الغسل:
أما ترى يا اخي إلى خفة أمير المؤمنين ؟
فقال الحسن (عليه السلام) : يا أبا عبد الله إن معنا ملائكة يعينوننا .
وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك العنبر ثم نادى الحسن السيدة زينب (عليها السلام) :ـ
يا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فبادرت زينب مسرعة حتى أتت به فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب ثم لفوه بخمسة أثواب كما أمر على أحدها مكتوب دعاء الجوشن الكبير ثم وضعوه في السرير ومضى مستقيما إلى النجف إلى موضع قبره الان وكشفا التراب وإذا بقبر محفور ولحد مشقوق وساجة منقورة مكتوب عليها هذا ما إدخره نوح النبي (عليه السلام) للعبد الطاهر المطهر علي بن ابي طالب .
فلما أرادوا نزوله سمعوا هاتفا يقول :
إنزلوه الى التربة الطاهرة فقد إشتاق الحبيب الى الحبيب فدهش الناس عند ذلك وألحد أمير المؤمنين عند طلوع الفجر .

وا امامااااااااااااااااااه وا سيدااااااااااه وا عليااااااااااااااااااه ..