على صخرة عشقك اتكأ
تهجرني الكلمات
تتخافت الاضواء
فانسدح في محرابك
ضحية متألمة
مستسلمة
تهفو خلف قضبان سجنك
فغرور طيفك يلامسني
ينتحب بعويل مسموع
وامواج حنينك ترتطم
بمركبي المنحرف
الى جهة المجهول
لا تعرف مرسى ترسو فيه
هنا في ذلك المنعطف
تسير دروبي خائفة
باردة متجلدة
تتطاير منها هتافاتها الميته
المنتحرة
تسحر صدى الليل المظلم
خرافات هجمت بعنف
تراود افكاري
تتركني في ركن منزو ورائها
ارتعد من هلعي
فهل انت معي
سرورك يألمني
يشتتني
يمزقني اربا"
وارواح مختنقة بعبراتها
تطاردني في كل مكان
تلاحق طيفي
تلازمني في احلام يقظتي
اشباح هائمة
تلبس قناع الخوف
فيا لذاك الزمن
المحترف بفحم الحياة
كيف يمنحني الطمأنينة
كيف يرشدني وينير دربي
فضوء القمر اصبح خافتا"
ونور المصابيح التي ارتمت في الطرقات
انطفئت وغار زيتها
فيا عشق حبي
آلمتني
عذبت قلبا" طيبا"
ونذرت روحي بالجفاء
اغلقت صناديق الفرح
وتنهدات الحنين
ورميت بي في قاع عميق
على ارصفة الحياة اسير
ارتجي حبا"رحل
مع اول ساعات النهار
فالليل اصبح مثل صبحي
والبدر امتلا بعبارات مزيفة
والقدر منحني رخصة ان انتحر
تحت اقدام ساذجة
رغم ذلك فأنت عشقي
وبدون اي مقدمات
سيرسو مركبي هنا
في مرسى الحياة
ولكن بدونك
فقد رميت شباكي
واصطدت سمكتي
فانزلقت من بين حناياي
وغادرت شاطئي
الى بحر مفتوح الطرقات
ما اصعب ان تفقد انسان احببته
فيرحل دون وداع ويختفي الى الابد
مع حبي
ثامر العراقي