السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : ما يحتمل المصدرية والمفعولية
ومن ذلك نحو قوله تعالى ( ولاتُظلمون فتيلا ) وقوله (ولايُظلمون نقيرا ) أي ظلما ما أو خيرا ما أي لاينقصونه مثل قوله تعالى ( ولم تظلم منه شيئا )
وأما قوله تعالى ( ولاتضروه شيئا ) فيعرب مصدرا لاستيفاء الفعل مفعوله وكذلك لوكان الفعل لازما
ثانيا : ما يحتمل المصدرية والظرفية والحالية
ومن ذلك قولنا " سرت طويلا " أي سيرا طويلا أو زمنا طويلا أو سرته طويلا
ومنه قوله تعالى ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد )أي إزلافا غير بعيد أو زمنا غير بعيد أو أزلفته الجنة أي الإزلاف في حال كونه غير بعيد وهذه الحال مؤكدة وقد يجعل حالا من الجنة فالأصل غير بعيدة وهي حال أيضا مؤكدة ويكون التذكير على هذا مثل قوله تعالى (لعل الساعة قريب )
ثالثا : ما يحتمل المصدرية والحالية .
كقولنا " جاء زيد ركضا" أي يركض ركضا أو عامله على حد" قعدت جلوسا" أو التقدير جاء راكضا وهو قول سيبويه ويؤيده قوله تعالى ( ائتيا طوعا وكرها ،قالتا أتينا طائعين ) فجاءت الحال في موضع المصدر السابق ذكره .
رابعا : مايحتمل المصدرية والحالية والمفعول لأجله .
ومن ذلك قوله تعالى ( يريكم البرق خوفا وطمعا )أي فتخافون خوفا وتطمعون طمعا ــ وابن مالك يمنع حذف عامل المصدر المؤكد إلا فيما استثنى ــ أو خائفين وطامعين أو لأجل الخوف والطمع فإن قلنا" لايشترط اتحاد فاعلي الفعل والمصدر المعلِّل" وهو اختيار ابن" خروف "
فهو واضح وإن قيل باشتراطه فوجهه أن "يريكم " بمعنى يجعلكم ترون ،والتعليل باعتبار الرؤية لا الإراءة.
خامسا : ما يحتمل المفعول به والمفعول معه
وذلك في مثل قولنا " أكرمتك وزيدا " يجوز كونه عطفا على المفعول به وكونه مفعولا معه
سادسا : ما يحتمل الحالية والتمييز
ومن ذلك قولنا " كرم زيد ضيفا " إن قدرت أن الضيف غير زيد فهو تمييز محول عن الفاعل يمتنع أن يدخل عليه "من "
وإن قُدِّر نفسه احتمل الحال والتمييز وعند قصد التمييز الأفضل والأحسن إدخال "من" ومثله " هذا خاتمٌ حديدا " والأرجح التمييز للسلامة به من جمود الحال ولزومها أي عدم انتقالها ووقوعها من نكرة
منقول للفائدة