TODAY - March 19, 2011
خلال إجتماع حضره رؤساء التحرير ناقص إثنين:
مسؤول إماراتي يشرح لـ "رؤساء الصحف" الموقف في البحرين
ايلاف
قبل يومين التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، الدكتور أنور القرقاش، رؤساء تحرير الصحف الإماراتية، في مقر وزارة الخارجية، في أبو ظبي، لشرح موقف بلاده من الأحداث في البحرين، وكيفية التغطية الإعلامية للحدث، خصوصاً وأن الإمارات كانت في طليعة القوات الخليجية المشاركة في درع الجزيرة التي وصلت إلى المنامة.
دخلت القوات الخليجية إلى المنامة بناء على طلب من عاهل البحرين الملك حمد آل خليفة بغية وضع حد للتظاهرات التي دعت إليها القوى الشيعية ذات النفوذ الكبير في المملكة الصغيرة، ما تسبب في شلل شبه تام لكل قطاعات الحياة، وأحداث عنف راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين ورجال الأمن.
وشرح المسؤول الإماراتي باستفاضة كيفية التعامل مع الحدث من جانب وسائل الإعلام الإماراتية التي حضر ممثلوها، مثل عبد الحميد أحمد، رئيس تحرير "غولف نيوز"، وظاعن شاهين رئيس تحرير "البيان"، وحبيب الصائغ، من جريدة "الخليج"، ورئيس تحرير "خليج تايمز"، وحسن عبد الفتاح، رئيس تحرير ناشونال، في ظل غياب رئيسي تحرير "الإمارات اليوم"، و"سفن ديز".
الوزير الإماراتي احضر فريقه من وزارة الخارجية لشرح موقف بلاده من الحدث البحريني الذي يشد أنظار الخليج، لكن الأمين العام للمجلس الوطني للإعلام، إبراهيم العابد، الذي كان ضمن الحضور، تدخل مرات عدة معلقاً بلهجته الفلسطينية المحببة أن "هذه الموضوعات ليست للنشر"، على الرغم من أن الوزير كان دقيقًا ومميزًا في طريقة شرحه الموقف الحكومي في هذه الأزمة.
ومعروف أن الموقف الإماراتي كان واضحاً في ما تجسد من تصريحات رأس البلاد ورئيس رؤسائها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما نقل من رسائل التي حملها وزير الخارجية الشاب عبد الله بن زايد، النشط في المرور بين العواصم، وأحد كتاب الوحي السياسي الإماراتي، والتي كانت تشدد على أن الأمن الخليجي واحد لا شراكة فيه.
ويقول محللون إن هذا التدخل الخليجي السريع في الأزمة كان بمثابة رسالة تحذير لإيران، المشغولة في تظاهراتها الغاضبة منذ أيام، من أن أي محاولة للمساس بالأمن الخليجي، ستواجه بحزم.
وتناولت الصحف الإماراتية الحدث بالتركيز على الدعوة إلى الحوار في البدء، ثم ما لبثت وأن تحولت لهجتها إلى التصعيد بعدما رفضت القوى الشيعية مبادرة الحوار التي اطلقها ولي عهد البحرين الشاب سلمان بن حمد، التي كانت ستجنب المملكة الصغيرة الدخول في نفق مظلم، وحالة الطوارئ التي تعيشها الآن.
وإهتمت صحف الإمارات الصادرة في مقالاتها الإفتتاحية بدعوة دولة الإمارات الشعب البحريني الشقيق إلى التجاوب مع دعوة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين إلى حوار يطرح فيه أبناء المملكة كل ما لديهم من رؤى واقتراحات.. معربة عن ثقتها بقدرة قيادة البحرين على تجاوز المحنة العابرة وإحتواء الموقف على "قاعدة حب الوطن ". غير أنها تحولت إلى دعم فكرة التدخل الخليجي في البحرين في الأيام السابقة.