إخباره عليه السّلام بالمغيَّبات
• دعا أميرُ المؤمنين عليه السّلام يوماً مِيثمَ التمّار فقال له: يا ميثم، كيف أنت إذا دعاك دَعيُّ بني أُميّة عبيدُالله بن زياد إلى البراءة منّي ؟ قال: إذاً ـ واللهِ ـ أصبر، وذلك في الله قليل. قال: ما ميثم، إذاً تكون معي في درجتي.
وكان ميثم يمرّ في السَّبخة فيضرب بيده عليها ويقول: يا نخلةُ ما غُذِيتِ إلاّ لي! وكان يقول لعمرو بن حُريث: إذا جاوَرتُك فأحسِنْ جِواري. فكان عمرو يرى ( أي يظنّ ) أنّ ميثم يشتري عنده داراً أو ضيعة له بجنب ضيعته... فأمر عبيدُالله بصلب ميثم على باب عمرو بن حُريث، قال ميثم للناس: سَلُوني سَلوني ـ وهو مصلوب ـ قبل أن أموت، فوَاللهِ لأُحدّثنّكم ببعض ما يكون من الفتن! فلمّا سأله الناس وحدّثهم أتاه رسول من ابن زياد فألجمه بلجام من شريط، فهو أوّل مَن أُلجم بلجامٍ وهو مصلوب..
( خصائص الأئمّة للشريف الرضي 54 ـ 55. الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 229:1 / ح 73. ورواه: الشيخ المفيد في الإرشاد باختلاف، وعنه: إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 341:1 ـ 343، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 124:42/ ح 7، والهداية الكبرى للخصيبي 22 ).