حيدرعاشور لم يسافر قط كانت رحلته الأولى وهو يحمل حقيبته الممتلئ بالحب والعلم وبقايا تخلف سياسي وهم اقتصادي وتفرقه اجتماعية وشبابا ضائع وحياة اختلطت بها جميع أوراق المعرفة... جلست في مقعده معتدلا وحوله من يعتقد على شاكلته في طلب العلم ... سمع همس الأول :لم اذهب الى مكان لم أجد فيه من اضطر ان أعيد وضوئي وقال الأخر: أوافقك الرأي فانا حصلت على إقامة في دولة عربية وعرفت بها نفس الذين ترفضهم روحي وعقيدتي فرفضت مطلقا ...وارتفع صوت صاحبهم لم اكره أشخاص مثلهم أينما رحلت وجدهم فاضطررت ان اغتسل قبل كل فرض ...وافقه أخر في ما قال وأضاف هل تقصد الروافض ...اجتمعت أصواتهم جميعا بكلمة نعم ... أدرك مقصدهم وثبت نظارته على وجه وهو ينظر اليهم بعد ان تيقن هو المقصود لكونه شيعيا في بلاد يقصرون ثيابهم ... وهدفهم أغاضته قبل ان يكون سيدهم في العلم والمعرفة ... فكانت اجابته دبلوماسية حين قال: هناك مكان واحد لا تجدون فيه شيعيا ...أجابوا ضاحكين -أين - جهنم وبئس المصيرجهنم