انها ديدان طفيلية خبيثة لا تتطفل على ضحيتها فحسب ولكنها تعمل على تغيير سلوكه بأن يتجه بنفسه الى مفترسه وذلك لضمان الانتقال بين عائلين لاستكمال دورة حياتها! الحلزونات أهم فريسة لهذه الديدان الشرسة التي يطلق عليها “الديدان ذات أكياس البيوض الحلقية الخضراء \ green-banded broodsac”, في البدايه تستوطن هذه الديدان الجهاز الهضمي للحلزونات (وتصل الى هناك عند مرور الحلزونات على فضلات الطيور) ثم تنتقل الى قرونها الاستشعارية، كما يظهر في صورة الحلزون الضحية بالاسفل، و تصبح هذه القرون سريعه الحركة و متوهجة و منتفخة و تظهر من خلالها حركة البيوض المحفوطة في أكياس. يطلق على الحلوزنات المصابة إسم “الحلزون الزومبي” بسبب شكلها المخيف كما تقوم هذه الديدان الشريرة باحداث تغيير على آلية عمل الدماغ و سلوك الحلزون بحيث يتجه بنفسه الى مفترسه الأشد شراسه وهو العصافير!.جديدة
الحلزونات الطبيعة تستخدم قرونها لاستشعار الأماكن المظلمة حيث تبقى بعيدا عن العصافير التي تفترسها و لكن الحلزونات المصابة بهذه الديدان تقوم بالاتجاه صوب الضوء حيث تكون هدفا سهل الاصطياد من قبل العصافير. هذه الحلزونات ما هي الا فريسة انتقالية لأن العصافير هي الفريسة النهائية التي تستوطنها تلك الديدان حيث تنضج البيوض في الجهاز الهضمي للعصافير و تتحول الى ديدان و تبقى هناك لفترة قبل أن تخرج مع الفضلات التي تستهلكها الحلزونات لتبدأ الديدان دورة حياة جديدة