[بغداد ـ اين] أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن تمكنها من اعتقال [349] سجينا هاربا من سجن أبو غريب، فيما نفت هروب سجناء إثناء الهجوم على سجن التاجي . وكان مسلحون قد هاجموا مساء الاحد الماضي سجني التاجي وابي غريب شمال وغرب العاصمة بغداد، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة وتمكنوا من تهريب المئات من السجناء بينهم عدد من قادة القاعدة الذي تبنى الهجوم.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي عقده بمقر القيادة ببغداد، اليوم، حضره مراسل وكالة كل العراق [اين]، إن" الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال [349] سجينا هاربا من سجن أبو غريب الأسبوع الماضي، مبينا إن "عدد جثث الذين قتلوا في الهجوم بلغت [105] من السجناء والمهاجمين". ونفى الشمري" حصول هروب للسجناء من سجن التاجي اثناء الهجوم الذي تعرض له الاسبوع الماضي وذلك لوجود سيطرة كاملة من قبل القائمين على السجن". واشار الشمري الى أن" المهاجمين استخدموا [15] انتحاريا كانوا يقودون سيارات مفخخة خلال الهجمات على السجنين"، لافتا الى أن "هناك كان اشخاص قاموا بمشاغله أصحاب أبراج الحماية بإطلاق النار باتجاههم، إضافة الى وضع عجلات من قبل مسلحين على الطرق الرئيسية لمشاغلة القطاعات الأمنية". وبين قائد عمليات بغداد أن" السجناء قاموا بأعمال شغب داخل السجن بالتزامن مع هذه العمليات، مضيفا " اثر ذلك تم تفريغ بعض القاعات من السجناء". وكشف الشمري أن" التحقيقات الأولية أثبتت وجود تقصير من قبل عناصر الشرطة المحلية وحرس السجن،" مستدركا بالقول "كان هناك يوم امس تحقيق مفصل اشرف عليه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي شخصيا وتم توقيف المقصرين واتخاذ الإجراءات القانونية من قبل المقصرين من وزارتي الداخلية والعدل". يذكر ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه بحجز رئيس أركان الفرقة الرابعة وآمر فوج الشرطة الاتحادية المكلف بحماية سجن ابو غريب ومعاونه وأفراد استخبارات الشرطة الموجودين داخل السجن وعناصر الشرطة المكلفين بحماية السجن أثناء الحادث، إضافة الى طرد مدير عام دائرة السجون وإحالته الى القضاء. واثارت حادثة هروب السجناء جدلا سياسيا وسخطاً شعبيا وسط اتهامات لبعض افراد الاجهزة الامنية بالتقصير والتواطؤ في العملية . فيما وصفت المرجعية الدينية وعلى لسان ممثلها في كربلاء عبد المهدي الكربلائي الحادثة بـ" الفضيحة ودليل على مدى هشاشة وضعف الاجهزة الامنية " محذراً من " تدهور الاوضاع الامنية في الفترة المقبلة بعد هروب السجناء الذين سيشكل فرارهم تهديداً لامن العراق والمنطقة ". ودعا الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني " المسؤولين الى الاجابة عن القضية, وان موضوع القاء اللائمة على شخص معين مرفوض تماما", مطالبا الكتل السياسية " بالكف عن التناحر وتبادل الاتهامات فيما بينها لان الشعب العراقي يدفع ضريبة هذا التناحر بين الكتل ".انتهى.