عن الكوفي، عن أبي
جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أسقف نجران دخل على أمير المؤمنين
عليه السلام فجرى ذكر أصحاب الاخدود، فقال عليه السلام: بعث الله تعالى نبيا حبشيا

إلى قومه وهم حبشية فدعاهم إلى الله تعالى، فكذبوه وحاربوه وظفروا به وخدوا الخدود

وجعلوا فيها الحطب والنار، فلما كان حرا قالوا لمن كان على دين ذلك النبي: اعتزلوا

وإلا طرحناكم فيها، فاعتزل قوم كثير، وقذف فيها خلق كثير حتى وقعت امرأة ومعها ابن

لها من شهرين، فقيل لها: إما أن ترجعي وإما أن تقذفي في النار، فهمت تطرح نفسها

فلما رأت ابنها رحمته، فأنطق الله تعالى الصبي وقال: يا أماه ألقي نفسك وإياي في

النار، فإن هذا في الله قليل. وتلا عند الصادق عليه السلام رجل: " قتل أصحاب

الاخدود " فقال: قتل أصحاب الاخدود. وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن المجوس أي

أحكام تجري فيهم ؟ قال: هم أهل الكتاب، كان لهم كتاب وكان لهم ملك سكر يوما فوقع

على أخته وأمه، فلما أفاق ندم وشق ذلك عليه،

ف
قال للناس: هذا حلال، فامتنعوا عليه فجعل يقتلهم وحفر لهم الاخدود ويلقيهم فيها.
بحار الأنوار جزء 14 ص 439