TODAY - March 18, 2011
الزمر مخطط اغتيال السادات يرى النور لأول مرة منذ 30 عاماً وكشف كواليس حادثة "المنصة ولن يترشح لأي منصب سياسي
أكد أنه لن يترشح لأي منصب سياسي
عبود الزمر: أدعم عصام شرف.. ومن اغتالوا السادات شهداء
دبي - العربية.نت
قال السجين السياسي السابق عبود الزمر في حوار مع "العربية" إن إغتيال الرئيس أنور السادات كان نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان السياسي وانسداد قنوات الحوار مع المعارضة في تلك الفترة، واصفاً من اغتالوه بـ"الشهداء".
واعتبر الزمر أن السادات أخطأ في حق شعبه وفي توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل والتي سرعت على حد قوله من عملية قتله، بعد أن أباح بعض الشيوخ وعلماء المسلمين في تلك الفترة سفك دمه.
واعترف في المقابل أن المصريين دفعوا طوال ثلاثين عاماً ثمناً باهضاً لهذه الحادثة التي أتت بنظام مبارك، ومن ثم فرض حالة الطوارئ التي أدت إلى حالة اختناق سياسي وضعت المجتمع المصري في سجن كبير، على حد تعبيره.
الزمر رفض الاتهامات المتعلقة بتورطه في اغتيال السادات، وقال "لم أكن موافقاً على عملية اغتيال السادات، لكن خالد الإسلامبولي أصر على تنفيذ العملية". وأشار إلى شن بعض الأطراف حملة مغرضة ضده وضد جماعته بهدف تشويه سمعتهم وتصويرهم على أنهم "قتلة أو مصاصو دماء".
وتابع: كنا نريد تغيير وجه مصر، وخطتنا الأصلية كانت الإطاحة بنظام الحكم عبر تحرك مدني بتحريض جماهيري يحتل الأهداف الرئيسية، ومن ثم اعتقال الرئيس سواء السادات أو غيره وليس اغتياله".
الزمر أكد أنه لا يطمح بعد خروجه من السجن لأي منصب سياسي، ولن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة، مشيراً في المقابل إلى دعمه رئيس الحكومة الحالية عصام شرف.
وقال "أريد أن أدعم عصام شرف لأنه مرهق جداً، فمبارك ترك له نظام الأرض المحروقة بالفساد السياسي وتحريك النعرات الطائفية وبأذياله السابقين والمطالب الفئوية".
كشف كواليس حادثة "المنصة"
عبود الزمر: السادات لم يكن وحده المستهدف واستهانته بالمسلمين جنت عليه
قال القيادى الجهادى عبود الزمر المكنى بـ"أبو عبيدة"، الذى قضى فى السجن 30 عاماً على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات؛ إنه ورفاقه قرروا الخروج على الرئيس الراحل أنور السادات والانقلاب عليه، بعدما أفتى عدد من العلماء بخروجه عن الملة.
وكشف الزمر، ضابط المخابرات الحربية السابق، لصحيفة "الشروق" المصرية في عددها الصادر الأربعاء 16-3-2011، أن عدداً من العلماء أجازوا لهم الخروج على السادات، وفى مقدمهم الشيخ ابن باز والدكتور عمر عبدالرحمن والشيخ صلاح أبو إسماعيل، مضيفاً: "هنا جاء دورى كرجل عسكرى للتدخل وتنفيذ هذا الخروج وفق معطيات الواقع".
وأكد الزمر أن "عملية الاغتيال لم تكن تستهدف السادات بعينه، بل كل الموجودين على المنصة، بدليل أن المنفذين استخدموا القنابل اليدوية وليس الرصاص"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لم يكن موافقاً على التنفيذ فى هذا التوقيت، وقال: "لو كنا نريد التخلص من السادات قبل المنصة لفعلنا، فأحد أفراد الحراسة على مقر السادات كان من رجالنا، ولو كلفناه لأطلق عليه النار من على بعد 20 متراً".
وأكد الزمر أن سياسات السادات الخاطئة داخلياً وخارجياً سرعت في عملية اغتياله، حيث تحدث عن استهانته وسخريته المتواصلة من العلماء وإهانته للزى الإسلامى، وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد بشكل منفرد, و"كأنه أخذ التوكيل من الأمة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.
وعن المرحلة المقبلة، قال الزمر: "سيتم إطلاق حزب سياسى يعبر عن تنظيم الجهاد يضم قيادات التنظيم وكوادره وعدداً من أعضاء التيار السلفى، هذا بالإضافة إلى الحزب الذى أعلنت الجماعة الإسلامية عن تأسيسه".
واعتبر الزمر أن ثورة الشعب المدنية ليست وحدها كفيلة بتغيير أو سقوط النظام، وأشار إلى أن ثورة 25 يناير لم تكن سلمية فقط، بل استخدمت فيها القوة، والتحق الجيش لدعم الثورة, مشيراً إلى أن تلك القوة كان من الممكن أن يستخدمها مبارك ضد الثوار، لكنها رفضت وانحازت للناس.
من بين 60 سجيناً شملهم قرار للمجلس العسكري
عبود الزمر مخطط اغتيال السادات يرى النور لأول مرة منذ 30 عاماً
عبود الزمر
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الخميس 10-3-2011، قراراً بالإفراج عن 60 مسجوناً سياسياً، ممن قضوا نصف فترة العقوبة المحكوم بها عليهم، على أن يوضع من كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، وفقاً للمادة الثانية لقانون العقوبات
وأضاف القرار الذى حمل رقم 27 لسنة 2011، أنه لا يوضع المفرج عنه تحت مراقبة الشرطة، إلا إذا كانت مقررة بقانون العقوبات، أو كان محكوماً به عليها، وبشرط ألا تزيد فترة المراقبة عن 5 سنوات، أو على المدة التى يشملها العفو بمقتضى هذا القرار أيهما أقل.
ومن أبرز المفرج عنهم عبود عبداللطيف الزمر، وطارق عبدالموجود الزمر المدانان في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، واللذان انتهت مدة عقوبتهما منذ فترة، ولم يفرج عنهما النظام السابق.
وقالت أم الهيثم، زوجة عبود الزمر، إنه من المقرر إنهاء إجراءات خروجه الليلة أو صباح الجمعة ليعود لمنزله لأول مرة منذ نحو 30 عاما.
وعبود الزمر من مواليد عام 1947 في قرية ناهيا، بمحافظة 6 أكتوبر، وهو مقدم سابق في الجيش المصري أدين بالمشاركة والتنفيذ في اغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981 خلال عرض عسكري بعد توقيع السادات معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وصدرعليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عاماً وتنظيم الجهاد 15 عاماً.
ويعد الزمر أقدم سجين سياسي في مصر، وأقامت أسرته عدة دعاوى للإفراج عنه حيث إنه أمضى مدة عقوبته بالكامل، وكان يستحق الإفراج عنه منذ فترة طويلة.