اخذَ ارواحهم القدر ..
كان الرحيل عنواناً ..
بعد ذلك الاشتياق
تلاشت كل معاني الحُب
واصبحت اشلاء مبعثرة
امامنا وانبعثت رائحة الحزن
من الارض وعطرت اجوائنا دمائِهم
وحزنت تلك الابنية العتيقة عليهم
هنا كانت ضحكاتهم صدى صراخهم
هنا شقاوة الطفولة والعابهم تركوا
آثارهم وودعونا بدموع حارة
هنا ذكريات عشناها سوياً
وبكت اماكنهم لِفراقِهم وتزينت
بالذكرى اجتمع القدر على فراقنا
وارتشفنا كأس الحزن وودعنا
بعضنا بمرارة وأسى وتساقطت
دموع الحُب وامتزجت مع التراب
واصبحت مقبرة لذكرياتنا وامتزج
الألم مع الانين في ذاك المساء
ورافقتنا تلك التناهيد في كل وقت
وحتى ذاك العيد فارقونا بِعز شبابهم
رحلوا ماضين مع قوافل الموتى
حدت السيوف على اعناقِهم
واجتمعت كل الربوع
أطفأنا كل الشموع
وأبت الروح للرجوع
والعيون فاضت بالدموع
والقلب لِـ بعدهم موجوع
والجسد بكى يرتجي منهم الرجوع
يصلي بكل خشوع
تحطمت كل الجوارح بالآهات
وتكسرت حتى الضلوع كان
الوعد بيننا عمر واخذهم القدر
منا في إسبوع..
حسبي ياقاتلي لقد جف القلب
من الحزن واصبح من الفراق مذبوح
وفاض الدمع من العين واصبح ينبوع..
لقد كانَ الفراق قدرنا وبنى بيننا
القدر دروع واحتاجت الارواح للقياهم
واجتاحها العطش والجوع..
فلا مفر من المكتوب لو قضينا أيام
وأعوام من الدمع والخضوع
بقلم هدوء الكون