عنكاواكوم/ المدى برس


أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي، اليوم السبت، عن تشكيل هيئة جديدة لإدارة قناة البصرة الفضائية لإكمال الإجراءات الإدارية والفنية لافتتاحها، وأكد أنه تم اختيار شخصيات إعلامية مستقلة لادارتها، وفي حين لفت مدير الفضائية الجديدة الى أن القناة "ترتبط بالحكومة المحلية إداريا وماليا"، حذر إعلاميون من "تمثيل القناة لوجهة نظر حكومية دون نظر الشارع".

وقال ماجد النصراوي في حديث الى (المدى برس)، إنه "تم تشكيل هيئة إدارية جديدة مسؤوليتها إدارة قناة البصرة الفضائية من مدير عام ومعاونيه لإكمال الإجراءات الإدارية والفنية لافتتاح هذه القناة التي تمثل أهل البصرة وطيفها المتنوع"، مبينا أن "قناة البصرة لا تمثل جهة سياسية معينة وقد تم اختيار إدارتها من شخصيات إعلامية مستقلة غير حزبية لتأخذ دورها الحقيقي في ان تمثل قناة الشعب".

وأضاف النصراوي انه "ينتمي الى كتلة إسلامية ولا يرغب ان تكون القناة تحمل طابعا إسلاميا محددا"، وعزا السبب الى أن "ذلك سينعكس سلبا على الإعلام الذي يفترض ان يكون في إطاره العام غير جهوي".

من جانبه قال المدير العام لقناة البصرة الفضائية حيدر السعد في حديث الى (المدى برس) إن "توجهات هذه القناة هي لكل مواطن بصري وستكون مستقبلا هيئة مستقلة ترسم سياستها وإدارتها بعيدا عن الجانب الحكومي"، لافتا الى أن "القناة ترتبط بالحكومة المحلية إداريا وماليا وتمول من أموال ومخصصات البصرة".

وكشف السعد أن "العام الحالي سيشهد افتتاح هذه القناة وبثها التجريبي على مدى 12 ساعة يوميا لمدى شهر واحد"، وتابع "ستبث بعدها بالكامل بواقع 24 ساعة يوميا".

وتابع السعد أنها "تحمل رسالة تمثل الطيف البصري وارثه الحضاري والتاريخي والثقافي"، وأشار الى أن "هناك برامج تم إعدادها لاختيار الكادر الإعلامي للقناة بعد تدريبه في دورات على يد مؤسسات اعلامية عريقة في خارج البلاد وهذا ما تم الاتفاق عليه مبدئيا"، مبينا أنها "ستضم ما يقارب من 150 إعلامي من المحافظة للعمل في القناة".

من جهته قال رئيس فرع نقابة الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري في حديث الى (المدى برس) إن "إنشاء قناة فضائية في البصرة يؤكد على دور الإعلام في البصرة وأهميته متحديا كل الظروف الصعبة"، مشيرا الى اهمية "تمثيل هذه القناة لرأي الشارع لانها مملوكة له وتمول من أمواله"، محذرا أن "تمثل وجهة نظر حكومية دون نظر الشارع".

وشدد المنصوري على ضرورة "ابتعاد القناة الفضائية في سياستها عن توجهات الصراع السياسي وان لا تحمل وجهة نظر حزبية"، داعيا إدارة القناة الى أن "تكون على قدر المسؤولية الإعلامية لنصل الى رؤية إعلامية ناضجة من خلال هذه النافذة الإعلامية المهمة".

يشار الى أنه تم الشروع بتأسيس قناة البصرة الفضائية نهاية العام المنصرم 2012، وستتخذ احد القصور الرئاسية التابعة للنظام السابق في منطقة البراضعية وسط البصرة مقرا رئيسا لها، وقامت شركة الفيحاء بإنشائها وتجهيزها بالمعدات الخاصة بالفضائية وذلك بالتعاقد مع محافظة البصرة على تأسيس هذه القناة وتشغيلها وتسليمها الى الإدارة.

وأقر مجلس النواب العراقي خلال جلسته الـ17 من السنة التشريعية الثانية التي عقدت في العاشر من شهر آب 2011، بالأغلبية مشروع قانون حماية الصحافيين، كما صادقت رئاسة الجمهورية، في 25 من الشهر نفسه على القانون، وأكدت أنه سيكون نافذا اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

وأنجز مجلس النواب العراقي القراءة الأولى لمشروع قانون حقوق الصحافيين في (28 آذار 2011)، في صيغته التي أعدها مجلس شورى الدولة خلال العام 2007، بعد أن رفعته نقابة الصحافيين العراقيين إلى البرلمان منذ أكثر من 3 سنوات، ويتضمن 18 مادة تتعلق بآليات تأمين العاملين في الوسط الصحافي.

وقررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، في (الـ28 من نيسان 2013)، تعليق عمل ثماني قنوات فضائية لـ"تبنيها خطابا طائفيا "رافق أحداث الحويجة، وأكدت أن تلك القنوات عملت على "تمزيق" نسيج العراق الاجتماعي من خلال التحريض على العنف والكراهية الدينية والدعوة إلى ممارسة أنشطة "إجرامية انتقامية"، مشددة على ضرورة إدراك أن حرية التعبير عن الرأي "ليست حقاً مطلقاً"، والقنوات على وجه التحديد (بغداد، والشرقية، والشرقية نيوز، والبابلية، وصلاح الدين، والانوار2، والتغيير، والفلوجة)"، مبينة أن تلك القنوات "بدى واضحا اعتمادها نهجا تصعيدا اقرب إلى التضليل والتهويل والمبالغة منه إلى الموضوعية، يهدد وحدة البلد ويعمل على تمزيق نسيجه الاجتماعي".