صراخ صامت لامنية
غشاوة رقيقة بأحداق عيون
كبار يرفضون ان تزاح
فشباب من أجلها يضحون
رغم الصعاب وعصف الرياح
كل يوم تصحو بوخزات الموجوع
تتنفس الالم
تعبث بعنقها المذبوح
بجرأة الغادر مدت يدا
مقطوعة لا يعرف لها اصل ولا فروع
تلك الايادي ملطخة بدم
تحتضر بهدوء لا يسمع لها صوت
فقط انين بحزن نغم
تجتاز الصعاب ضاحكة بقلب موجوع
فرحتها وليدة يتم
تنزف طهرا..لتروي الارض ..بدماء شبابها ..لينبت الرفض ..لواقع مرير
ولمسرحيات ساسة كل يوم مأساة عرض
لنصوص كتبت من حبر الدموع
بأن تكون حرة الامنيات
في زمن الحب المخدوع
ترفض بشدة كابوس الممات
لاطياف تحوم حولها بهتافات
الكل ينادي ..يريد الصلاة
فتهفو الارواح ..وتتوق النفوس..
كأمنية ميت لعودته للحياة
لعودة اسير لبلاده
لارضه..لدفئ امه ..لمحبوبته ..لاولاده
ليقبل اركان المساجد..ليطوف حول كل المراقد
ليرتل ايات التحرير
لأحلام تطالب بالتغيير
لواقع صمت دام كثير
فتتطلع الاماني لفجر جديد
لافق مرسوم بصورة انسانية
لتنسج من شمس الحرية
مناديل ذهبية
كما تزين جبين فتاة
بقبلة عاشق لتلك الصبية
امنيات وردية..لزف العرائس
لترن أجراس الكنائس
بأمنية واحدة..تملئ الدنيا بأغنية السعادة المنسية..
لكنها مقطوعة لسان..ترددها بلعثمة..
صراخ صامت لأمنية..في زمن العولمة
بقلمي ......شمس الدرر