سر الــ 666 . . !
في شهر يونيو من عام 2008 نقلت وكالات الأنباء والصحف خبراً هز أوساط المجتمع الروسي يتعلق بارتكاب 4 جرائم قتل بشعة قدمت فيها الضحايا كقرابين بشرية في طقوس مارستها طائفة من عبدة الشيطان في روسيا وكان أفراد تلك الطائفة من المراهقين الروس وذلك قبل أن يقوموا بطبخها وأكل أجزاء منها. صدمت تلك القضية القاطنين في مدينة ياروسلافل التاريخية والتي تبعد 246 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو وتعتبر إحدى أهم مناطق الجذب السياحية في روسيا وهي مشهورة بكنائسها وأديرتها الجميلة أكثر من شهرتها بوقوع جرائم قتل مروعة !
يقول الإدعاء العام أن الجرائم وقعت في 29 و 30 يونيو من عام 2008 في منطقة نائية من الغابات قريبة من مدينة ياروسلافل ، وقتل فيها ضحيتان في كل ليلة ، وكان من الذين شاركوا في إرتكاب تلك الجرائم فتاة مراهقة قامت باستدراج 3 فتيات وصبي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 سنة واقتادتهم معها إلى إلى كوخ صغير في الأحراش بهدف اللعب وإجبارهم على شرب المسكرات ثم دعتهم للجلوس معها متحلقين حول النار المضرمة في العراء.
علامة 666 والصليب المقلوب
كان جميع الضحايا المساكين وهم : أنيا غوروخوفا ، أولغا بيخوفا ، فاريا كوزمينا وأندريه سوروكين من القوطيين (الهمج)، تم ذبحهم على يد أفراد الطائفة بطريقة مروعة وجرحوا أجسامهم لتحمل علامة 666 على كل منهم ، حيث تعتبر 666 علامة الوحش أو عدو المسيح على غرار ما نشاهده في أفلام الرعب ، ثم قام القتلة بتشويه أجسام ضحاياهم وشيها على النار والتهموا بعض الأجزاء مثل القلب واللسان ثم دفنوا ما بقي من أشلاء في حفرة كبيرة ووضعوا عليها علامة صليب منكساً رأساً على عقب (هو فعل إهانة لرمز ديني يقصد من وراءه إرضاء الشيطان المعبود وهي أيضاً رمز من رموز الطوائف الشيطانية ) وعلقوا عليه جثة قطة مثبتة من رأسها بمسمار .
الإعتقال والمحاكمة
بعد الإبلاغ عن إختفاء الضحايا من قبل معارفهم وذويهم بدأت الشرطة بتتبع العصابة بعد إكتشافها بأن الضحايا أجروا اتصالات هاتفية مع زعيم الطائفة ويدعى نيكولاي اوغولوبياك ، كافة السكان المحليون كانوا على علم بـ أوغولوبياك حيث كشفت جدته أنه كان يغني في جوقة الكنسية عندما كان صبياً.
يقول المحققون أن تلك الطائفة تأسست في عام 2006 واكتسبت معرفتها حول مذاهب الشيطانية من شبكة الإنترنت ، كانوا في البداية يقتلون القطط والكلاب قبل أن يتطور الأمر تدريجياً ويصل إلى حد قتل البشر ، وعثرت الشرطة على بقايا شعر من الضحايا في رماد النار التي أضرمها أفراد الطائفة أسفل شجرة كما ظهرت أدلة على إنتزاع أعضائهم الداخلية في تلك الطقوس المقززة.
وبعد أن قامت الشرطة بإعتقال 7 من الأعضاء المشتبه بهم من الخلية تفاخر أحدهم بكيفية إنتزاع قلب من جثة فتاة جرى دفنها حديثاً قبل أن يأكله وقال آخر بأنه لم يتوقع أنه سيعاقب على فعلته قائلاً :"سينقذني الشيطان لأتجنب أية مسؤولية ، لقد قدمت العديد من القرابين له" ، وقال ثالث أنه يأس من الله بعد أن طلب منه أن يجعله ثرياً ولكن أموره تحسنت بعد أن بدأ بعبادة الشيطان. ُوصف باقي أفراد العصابة من قبل أساتذتهم السابقين على أنهم كانوا بمستوى ذكاء منخفض ومضطربي المزاج في المدرسة. ويقول أندريه والد أحد الضحايا : " كان ابني يقول بأن له أصدقاء من أتباع الشيطان والقوطيين ، حينها لم أخف كما لم أتوقع أن يصيبه مكروه من جراء قضائه أوقاتاً وهو جالس بين القبور ".