النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

أسباب فشل حملة الإمبراطور الروماني جوليان على الفرس الساسانيين

الزوار من محركات البحث: 255 المشاهدات : 1340 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الصبر كميل يا زكية
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: مُرني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,201 المواضيع: 2,060
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6137
    مزاجي: كده..اهو ^_^
    آخر نشاط: 16/July/2024

    أسباب فشل حملة الإمبراطور الروماني جوليان على الفرس الساسانيين

    أسباب فشل حملة الإمبراطور الروماني جوليان على الفرس الساسانيين

    اتجاه جوليان لمحاربة الفرس عبر وادي الرافدين وليس ارمينيا وذلك بسبب العامل الديني ،حيث كان جوليان وثني بينما الأرمن قد اعتنقوا المسيحية.
    عدم وجود وحدة وألفة بين إفراد الجيش البيزنطي بسبب اختلاف العقيدة بين القائد والجند، وبين أفراد الجند أنفسهم،حيث كان جوليان والجند الذين جلبهم من بلاد الغال وثنيين،بينما جند البيزنطيين المرابطين في الشرق مسيحيين.
    فشل جوليان في التحالف مع العرب الذين كانوا من المفترض إن يؤمنوا له طرق الإمدادات من جهة ،وإيصال الإمدادات للجيش من جهة آخري
    وجود نهري الفرات ودجلة خلف الجيش البيزنطي المهاجم أعطى الساسانيين التميز ،حيث قاتل الفرس في مناطق برية متصلة يعرفون طرقها وممراتها حق المعرفة.
    أن معظم الجند اللذين مع جوليان كانوا من بلاد الغال وجرمان ،ولذا فإنهم جاهلون بطبيعة المنطقة.
    عدم قدرة هؤلاء الجند على المحاربة في الحرارة الشديدة لأن المعارك حدثت في فصل الصيف.
    قدرة شابور على منع انضمام المقاتلين الأرمن بقيادة أرشك الثالث للوصول إلى ميدان المعركة ومساندة الجيش البيزنطي.

    بعد وفاة الإمبراطور جوفيان تولى عرش الإمبراطورية أخواه فالنتنيان في الغرب،وفالنز في الغرب،ونظراً لإزدياد تدفق القبائل المتبربرة أصبحت الإمبراطورية تحارب وبإستمرار في الغرب والشمال ضد القبائل المتبربرة والشرق ضد الفرس .

    تجددت الحرب بين بيزنطة وفارس بسبب المسألة الأرمينية ،لكن القادة قرروا حل النزاع سلمياً،حيث تم تقسيم أرمينية إلى جزء شرقي تحت الحكم الفارسي وغربي تحت الحكم البيزنطي،
    مرت العلاقة بين الطرفين بفترة هادئة خاصة ان الملك الفارسي تسامح مع المسيحيين في بلاده وقد حدث نوع من التقارب بين الطرفين حيث نجد ان الإمبراطور اركاديوس يضع أبنه وولي عهده (ثيودوسيوس 2)في حضانة الملك الفارسي يزدجر ليتربى في كنفه.
    وظلت العلاقة هادئة حتى تولى الحكم بهرام الخامس الذي أشتد في معاملة المسيحيين ففر العديد منهم لبيزنطة ،وطالب بهرام بعودتهم لكن الإمبراطور ثيودسيوس الثاني رفض الطلب ،فتجددت الحرب ،وحقق البيزنطين النصر فيها
    فاضطر بهرام لطلب الصلح الذي عقد في عام 422م وكان من بنوده رفع الأذى عن المسيحيين في بلاده وان يطلق لهم حرية العقيدة والعبادة،على أن يفعل ذلك ثيودسيوس الثاني مع إتباع الزرادشتية،وأن لايحرض أحد منهما من في أرضه من العرب على مهاجمة ارض الآخر والمقصود بالعرب عرب الحيرة اتباع الفرس،و الغساسنة اتباع البيزنطيين.وأن يستمر الصلح مائة عام غير ان لم يستمر أمده إلا عشرين سنة.

    ثم تعرضت كل من الدولتين إلى فترة من الضعف وانشغلت كل منهما
    بمشاكلها الداخلية وبما تتعرض له من اخطار خارجية.

    حتى تولى عرش الدولة الفارسية كسرى انوشروان الذي اتخذ من تجدد النزاع بين المناذرة والغساسنة في عام 540م فرصة في الهجوم على اراضي بيزنطة في الشام واستولى على انطاكية ،فاضطر جستنيان لطلب الصلح لن معظم قواته مشغولة في الحدود الشمالية والغربية ،وعقد الصلح في عام 545م ومن بنوده دفع بيزنطة 5الآف رطل من الذهب للمساعدة في حماية ممرات القوقاز، لكن كسرى نقض الصلح بعد استنجاد القوط الشرقيين به واجتاح سوريا مرة آخرى،ودفع جستنيان بقائدة بليزاريوس إلى الجبهة الشرقية ،غير ان فشل في رد كسرى ووقف تقدمه نحو سوريا ووصل إلى سواحل المتوسط،،وحاول الفرس ا لإتجاه نحو البحر الأسود غير أن سكان لازيكا اعترضوا سبيلهم إلا ان كسرى استولى على بلادهم، ولم يتيسر لجستنيان عقد هدنة مع كسرى إلا في عام 561-562م وكان من بنوده دفع جستنيان اموال للفرس لحماية ممرات القوقاز ،اتباع سياسة التسامح الدينية مع المسيحيين شريطة أن لايبشروا بها بين الناس مباشرة التجارة بين الطرفين في اماكن محددة لتحصيل الضرائب عليها،وتخلي الفرس عن اقليم لازيكا ان تستمر الهدنة 50 عام.

    بعد وفاة جستنيان ،تولى عرش بيزنطة جستين الثاني فقرر رفض الجزية السنوية للدولة الفارسية،ووجد البيزنطيون في العناصر التركية التي قدمت من اواسط آسيا إلى غربها واحتلوا الاراضي بين الصين وفارس واعتبروا الفرس عدوهم الاساسي،فقدم وفد من الترك لبيزنطة وأقيم تحالف بين الطرفين ضد عدو مشترك هم الفرس ،لكن هذا التالف لم يحقق هدفه لذا تجددت الحرب بين الفرس وبيزنطة في عهد جستين الثاني وتباريوس وموريس بسبب ارمينية التي كانت بيزنطة بحاجة لها خاصة انها اصبحت مصدراً للجنود البيزنطيين،ولم يحقق البيزنطيون انتصارات على الفرس حيث اضطر جستنين إلى رفع الحصار عن نصبين لكن القوات الفارسية تتبعت القوات البيزنطية واستولت على مدينة دورا ثم اجتاحت القوات الفارسية سوريا ،وظل النصر حليف الفرس إلا ان تولى قيادة الجيش البيزنطي الذي تمتع بمهارة حربية ،وساعده حدوث خلافات داخلية على العرش في فارس وأستغل موريس الوضع وحقق بعض الماكسب ثم انحاز بعد توليه عرش الإمبراطورية ،وتدخل في حل مشكلة النزاع في الدولة الفارسية حيث ساند كسرى الثاني في تولى عرش الدولة ثم عقد بينهما معاهدة في 591م ،تنازلت بموجبها الدولة الفارسية عن ارمينيا الفارسية نوعن الجزء الشرقي من الجزيرة الفراتية بما في ذلك مدينة دورا،ولم تنص على دفع بيزنطة اموال للفرس والتي كانت تعد إهانة لبيزنطة.
    وبهذه المعاهدة آمنت بيزنطة شر الدولة الفارسية ومكنتها من تركيز اهتمامها في امور الغرب ولاسيما في شبه جزيرة البلقان التي تتعرض لهجوم من الآفار والصقالبة

    المواجهات الأخيرة بين القوتين:-
    أدت إحداث الدولة البيزنطية الداخلية إلى عودة الحرب بين الطرفين إذ أتخذ كسرى من مقتل الإمبراطور موريس على يد فوكاس ذريعة لنقض المعاهدة بحجة الأخذ بثأر صديقه موريس لذلك شن حرب واسعة في 603م وبدأت المدن تسقط في يد الفرس واحدة بعد الأخرى وفتح كسرى عدة جبهات ضد بيزنطة حيث أرسل قواته إلى أسيا الصغرى التي تقدمت فيها ،كم اجتاحت فرق آخري من قواته سوريا حتى دخلت بيت المقدس وسلبت المدينة وحمل الصليب المقدس إلى العاصمة الفارسية ثم سقطت مصرفي619م ،بينما تقدمت قوة كسرى في أسيا الصغرى حتى أصبحت على مشارف القسطنطينية وعسكرة في كريسو بولس ، ولم يكن بوسع الإمبراطورية الدفاع عن أراضيها بسبب المشاكل التي كانت تعاني منها بسبب ثورة فوكاس وتزايد خطر الآفار الذين هددوا العاصمة من جهة الشمال، لكن الصورة تغيرت إذ استنجد سكان العاصمة بحاكم إفريقيا هرقل الذي أرسل لهم ابنه هرقل بأسطول وتمكن هرقل من دخول العاصمة وأخذ يعد العدة لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية ، والتي من أهمها وقف التقدم الفارسي ثم محاولة إعادة الفرس إلى حدوده السابقة خاصة إن سقوط القدس كان آثر كبير في نفوس المسيحيين لما للمدينة من قداسة ولما تعرضت له من سلب ونهب خاصة كنائسها وكذلك كان لسقوط مصر في يد الفرسفي 622م قد زاد من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الإمبراطورية خاصة أن مصر هي مصدر القمح لها.






    بمجرد استقرار هرقل اتخذ العديد من الخطوات للبدء في مشروع الدفاع عن بلاده منها
    القيام بإصلاحات عديدة وهبت للدولة قوة جديدة مثل إعادة تنظيم الأقاليم بما أدخلة من نظام الأجناد القائم على تقسيم الأقاليم إلى أقاليم عسكرية عرفت بالأجناد
    اجري تغيير في الإدارة المركزية، كانت نتيجة هذين التغييرين واضحة إذ تغلبت الصفة العسكرية على إدارة الدولة.
    أعاد تنظيم القوات المسلحة
    طلب من الكنيسة البيزنطية المساعدات المالية وقد ساهمت الكنيسة بما لديها من ثروات وجعلتها تحت تصرف هرقل الذي جمع مالديها من تحف المصنوعة من الذهب والفضة وقد جرى صهرها وسكها نقوداً
    عقد مع الآفار معاهدة تنص على دفع هرقل مقدار كبيرا من المال وان يرسل لهم برهائن لكي يؤمن هجومهم أثناء غيابه في حروب الفرس.
    تدريب الجيش وإعداد الخطط الحربية وابتكر أساليب جديدة واهتم بفرقة الفرسان.

    بدأت الحرب في خريف عام 622م حيث شق هرقل طريقة إلى أرمينية وتقابل الطرفين فيها وانتصر الجيش البيزنطي نصرا حاسماً على الفرس الذين كانوا بقيادة شهراباراز وكانت النتيجة تخليص أسيا الصغرى من الفرس.
    لكن في هذا الأثناء حدث إن نقض الآفارالمعاهدة فأضطر هرقل للعودة للعاصمة لحل المشكلة معهم حيث طالبوا بزيادة الجزية وان يرسل لهم رهائن من أقاربه
    وقد وافق هرقل لكي يتم حروبه مع الفرس
    وكان هرقل قد عرض الصلح على كسرى لكنه رفض بل أرسل لهرقل رسالة تطفح بالشتائم والأمانات التي وجهها للمسيحية ،
    لذا عادت الحرب في عام 623م وسار هرقل إلى كباد وكيا ثم أرمينية التي عبرها واتجه نحو الجنوب إلى جانزاك التي كانت عاصمة للملوك الساسانيين وتعتبر من المراكز الدينية الرئيسية في فارس ،فلاذ كسرى بالفرار من المدينة التي مالبثت أن سقطت في يد البيزنطيين.واحرقوا معابدها انتقاماً لما فعلوه في بيت المقدس من سلب ونهب،كما وقع في يد هرقل عدد كبير من الأسرى عاد بهم ليمضي فصل الشتاء وراء نهر الرأس، حيث قام بتزويد جيشه بعدد من العناصر الجديدة من اللازبين والأبخاس واللايبيريين ،وفي عام 624م عاد للحرب من لكنه لم يتمكن من النفوذ للأراضي الفارسية ،ثم حدثت نكسة لتقدم هرقل حيث تمكن الفرس والآفار من مهاجمة القسطنطينية في عام 226م لكن القوات البيزنطية هزمت الآفار وردت خطرهم ثم أوقعت بالفرس هزائم جديدة ثم بداء هرقل زحفه على أرض العدو فوصل نينوى في عام 627م ونشبت في هذا المكان معركة حاسمة خسر فيها الفرس خسارة فادحة ،ثم واصل هرقل زحفه عام 628مواستولى على داستا جرد مقر ملك الفرس فخرج منها كسرى ،ثم تعرضت دولته لمشاكل داخلية أدرك كسرى أن لافائدة من الحرب حيث عزل كسر ثم قتل ، وتولى بعده أبنه قباذة الثاني الذي عقد عهد مع بيزنطة التي من بنوده
    -استرداد بيزنطة كل ممتلكاتها بما فيها أرمينية والجزيرة الفراتية وسوريا وفلسطين ومصر
    -إعادة الصليب المقدس إلى بيت المقدس.
    عاد هرقل لعاصمته وقد استقبل استقبالاً كبيراً
    تعتبر تلك الحروب مرحلة هامة من مراحل تاريخ الدولتين وقد كان لها أثر في أنحاء العالم
    بل أن إحداثها قد أشار إليها القران في مطلع سورة الروم.
    تخلص البيزنطيون من الفرس نهائياً بعد معركة نينوى كما تخلصوا من الآفار بعد هزيمتهم إمام أسوار القسطنطينية .
    لكن قدر لكل من الفرس والروم مواجهة عدو جديد هم العرب المسلمين الذين اسقطوا دولة الفرس، كما استولوا على جميع أراضي بيزنطة في الشرق بما فيها الشام ومصر.
    منقول

  2. #2
    من أهل الدار
    ★l̃̾σ̃̾я̃̾d̃̾★
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: Iraq - Wasit - AL Kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,719 المواضيع: 1,713
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11280
    مزاجي: كـ{مَــوؤـج الــبَحَـر}
    المهنة: Biological
    أكلتي المفضلة: Pizza
    موبايلي: I phone
    آخر نشاط: 26/April/2021
    مقالات المدونة: 28
    شكرا لروعة جهودك اخي العزيز
    لا حرمنا روعتك
    ودي وتقديري

  3. #3
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 532 المواضيع: 110
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 145
    آخر نشاط: 26/August/2018
    مقالات المدونة: 1
    شكراااااااااااااا

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,644 المواضيع: 207
    التقييم: 547
    آخر نشاط: 5/April/2019

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال