TODAY - 16 March, 2011
معارضون في البحرين يقولون إنهم تلقوا تهديدات بالقتل

"نشر تفاصيل شخصية لتهديد المتظاهرين"

BBC
قال ثلاثة ناشطين بارزين في البحرين إنهم "تلقوا تهديدات بالقتل"، مع استمرار التظاهرات في البحرين.وجاءت التهديدات قبيل قيام قوات الأمن بالتصدي لمسيرة يوم الجمعة كان مقررا أن تتجه إلى الديوان الملكيوقال المتظاهرون إن المسيرة لم تستطع المضي في طريقها بسبب من وصفوهم بـ "البلطجية" الذين رشقوها بالحجارة دون أن تحرك قوات الأمن والشرطة التي كانت تراقب الموقف ساكنا".
والثلاثة الذين قيل إنهم تلقوا التهديدات هم محمد المسكاتي وناجي فتيل من جمعية الشباب البحريني لحقوق الإنسان وعبد الله الخواجة من المدافعين عن حقوق الإنسان.
ونشرت مجموعات مجهولة تفاصيل شخصية عن الثلاثة تشمل أسماءهم وأرقام هواتفهم وهوياتهم والسيارات الخاصة بهم وعناوين إقامتهم وعملهم وكذلك صورهم على موقع الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في أحد التهديدات كما أفاد البعض "هؤلاء محرضون على بث الفوضى ونظموا حركات التخريب. هم قادة الفوضى والتحريض في بلدنا الحبيب البحرين، ولا بد من قتلهم وتصفيتهم".

مكالمات مجهولة
وتوجه تهم نشر الطائفية لدعاة الديمقراطية والمطالبين بإصلاحات سياسية لنظام الحكم السني بقيادة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة بما يضمن التحول إلى ملكية دستورية حقيقية.
وقال أحد المتظاهرين وهو سني "آل خليفة لا يحمون البلاد، بل أنفسهم فقط. هم مجرمون. لا بد لهم من رحيلهم".
وقال المسكاتي إنه تلقى رسائل تهديد من مجهولين منذ نشر رقم هاتفه يوم 10 آذار/مارس الجاري.
ويقول بيل لو مراسل بي بي سي في البحرين إنه عندما سأل عبد الهادي الخواجة إذا ما كانت حكومته قد ردت على هذه التهديدات بأي طريقة أو قدمت الحماية لهم.
رد الأخير ضاحكا بسخرية "الحكومة هي وراء ذلك".
وقد نفى متحدث باسم الحكومة هذه الاتهامات قائلا "إن الحكومة تندد وتنفي تهديد أي فرد بالعنف".
غير أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها بشان هذه التقارير.
وطالب روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية، الحكومة بضمان "الحماية الفعالة للأشخاص الذين وردت أسماؤهم".
وقال آخرون ومن بينهم صحفي رفض الإفصاح عن اسمه إنهم تعرضوا لتهديدات مماثلة عبر رسائل نصية. "ووجهت للصحفي تهما بالخيانة وتلقى تهديدا بالقتل بإطلاق النار عليه".
وتأتي هذه التهديدات على خلفية اتهامات في وسائل الإعلام المحلية يقال إن الحكومة وراءها بأن المتظاهرين ومعظمهم من الأغلبية الشيعية يعملون بتحريض من "قوى أجنبية" في إشارة إلى إيران.
ويقول أحد الناشطين "إن الحكومة تريد أن تقسم المجتمع، هي لا تريد الحوار، فهم يستنزفون الوقت ويأملون أن يتجاهل العالم ما يجري هنا".
ويقول متظاهرون من السنة من دعاة الديمقراطية إنهم أيضا تعرضوا للتهديد، وتم سجن أحدهم على الأقل هو محمد البوفلاسا.