بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أخي أختي القارئ(ة) : كلنا نعرف ما هي الأبخرة وما هي روائحها سواء كانت روائح طيبة أو غير ذلك، ولكن هناك من يعتقد بأن البخور له شأن عظيم في طرد الشياطين أو عمار البيوت أو الأرواح الشريرة وما إلى ذلك، ولكن وللأسف هذه المعتقدات خاطئة، وفي الغالب ما يكون لها اثر سلبي، وهناك فرق بين من يستعمل هذه الأبخرة لرائحتها كعود البخور أو حرق العطور الزيتية، وبين الذي يشعلها على الفحم لغرض الشعوذة أو المعتقدات الباطلة، وهناك من يقول الفاسوخ يفسخ الشر، أو (زبالة العطار) أبخرة مباركة، وفي حقيقة الأمر أن هذا النوع من الأبخرة يحضر الشياطين والجن السفلي، لأنهم يتغذون على تشمم هذه الروائح الكريهة، والأبخرة السفلية هي مثل الفاسوخ أو الحنقيت أو البصل أو المقل الأزرق، وغالبا ما تكون هذه الأنواع موجودة في الأبخرة المخلوطة وهي (زبالة العطار) وهذه الأنواع مؤذية ولا ننصح باستعمالها، فهي تعكر صفو البيت وتدنس روحانيته، فتبدأ المعاناة التي غالبا ما تؤدي إلى مشاكل روحانية مستعصية، ومن أعراض هذه المشاكل ضيق الخلق، كراهية البيت وضيق الصدر منه، النفور الجماعي بلا مبرر، ثم من أتفه الأسباب تقوم اكبر المشاكل، والتلبس أو المس عند البنات الغير محصنات أي الغير متزوجات، ويتبع هذا أن من قدم لهذا البيت لغرض الخطبة أو الزواج يذهب بلا رجعة، أو يهم إلى دخول هذا البيت ولم يستطيع، وإذا دخله رأى من فيه بصور بغيضة ومكروهة، وهذا شيء قليل مما يحدث.
أما البخور ذو الروائح الطيبة الزكية فلا بأس في استعماله ولكن على نية العطر وانتشار الرائحة الزكية، ونحذر من كل أنواع البخور التي تعطى لكم من اجل أن تتبخروا منها وتقفون فوقها أو تتخطونها فلهذه الممارسات الخاطئة مضارا كثيرة لا يعلمها إلا الله وقليلا من عباده، نسأل الله لنا ولكم علما نافعا ونورا ساطعا وشفاء من كل داء.