وزير العدل:حصيلة السجناء المفقودين بلغت 559 سجيناً
وزير العدل: غياب السرية الثالثة المكلفة بحماية الجهة التي فر منها السجناء وعدم وجود اي عنصر منهم سوى ضابط وجنديين سهل من عملية الفرار
بغداد/المسلة: حمل وزير العدل العراقي حسن الشمري، الجمعة، الشرطة الاتحادية واستخبارات الداخلية مسؤولية الخرق الامني الذي تعرض له سجني التاجي وابو غريب وفرار السجناء من الاخير، وفيما طالب بسحب ملف التحقيق من استخبارات الداخلية وتسليمه الى جهة محايدة، فانه كشف تواطئ بعض من العناصر المكلفة بحماية السجن.
وقال الشمري في بيان حصلت "المسلة" على نسخة منه إن "مهمة وزارة العدل في هذه السجون مدنية وتقتصر على ادارة السجن ومتابعة الاحكام الصادرة بحق السجناء وان منتسبي دائرة الاصلاح لا يحق لهم حمل الاسلحة في هذه السجون", مؤكدا على ان "ملف الامن لسجني ابي غريب والتاجي بيد الشرطة الاتحادية واستخبارت الداخلية".
واضاف الشمري انه "بعد الاطلاع ميدانيا على السجن اتضح لنا وجود تواطئ كبير من بعض العناصر المكلفة بحماية السجن"، موضحا ان "غياب السرية الثالثة المكلفة بحماية الجهة التي فر منها السجناء وتعدادها 120 شرطيا ولم يوجد منها سوى ضابط وجنديين سهل من عملية الفرار".
وتساءل وزير العدل "كيف يمكن لمنتسبي دائرة الاصلاح الذين لا يملكون سوى (الهراوات) للتعامل مع احداث الشغب التي تحدث في السجن، وكيف يمكن لهم التعامل مع هجوم ارهابي بهذا الحجم، واين هي القوات الامنية المكلفة بحماية منطقة ابو غريب التي مر من خلالها السجناء".
وذكر الشمري ان "عدد السجناء الفارين الذين استطاعوا تجاوزا البوابة الرئيسية بلغ 850 سجينا وقد تمكنت قوات الفرقة التاسعة من اعادة قسم منهم فيما تم قتل ما يقارب 29 سجيناً وبذلك فان حصيلة السجناء المفقودين بلغت 559".
واوضح الشمري "هناك بعض الاشخاص استغلوا هذا الحادث ضد وزارة العدل بسبب عدم استجابة الوزارة لطلباتهم وبدأو بأطلاق احكامهم دون ان يطلعوا على الحقائق وهؤلاء يمثلون انفسهم ولا يمثلون كتلهم السياسية".
وطالب الشمري القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بـ"سحب ملف التحقيق بالحادثة من استخبارات الداخلية وايكاله لجهة محايدة، لان الاستخبارات جهة مقصرة مع وجود عناصر متواطئة تنتمي لهم او لغيرهم"وزير العدل:559.
وتعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، في الـ21 من تموز/ يوليو 2013، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن فرار اكثر من 500 سجين قتل واعتقل عدد منهم فيما لا يزال مصير نحو 150 منهم معظمهم من عناصر تنظيم القاعدة وعتاة المجرمين مجهولاً.