كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية مسار الجهود التي بذلتها تل أبيب لوضع "حزب الله" على لائحة الارهاب، معلنة أن نائبة وزيرة الخارجية الأوروبية هيلغا شميدت، أبلغت قبل أيام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب عميدرور، ومساعد المدير العام للخارجية، ران كورئيل، أن العقبات التي تحول دون إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية قد أزيلت.
وأوضحت الصحيفة أن هذه العقبات تمثلت بخشية الأوروبيين من ألا تسمح الخطوة بمواصلة الحوار مع الممثلين السياسيين للحزب، وتم تجاوز ذلك من خلال تأكيد الإعلان الأوروبي على "استمرار الحوار مع كل الأحزاب اللبنانية."
وأشارت إلى أن المساعي الإسرائيلية بدأت في العقد الماضي، وكانت فرنسا طوال الوقت المعارضة الأساسية للخطوة خشية المس بالاستقرار السياسي الهش داخل لبنان، كما كانت قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل تتحفّظ عن إجراء كهذا خشية ألا يصمد أمام الاختبار القانوني في المحكمة الأوروبية نتيجة عدم توفر الأدلة. إلا أن العملية التي استهدفت حافلة تقلّ إسرائيليين في مطار بورغاس في بلغاريا قبل عام شكلت نقطة تحول. فعلى أثرها، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه، أفيغدور ليبرمان، باستئناف الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية لتصنيف الحزب إرهابياً بكامل الزخم.
ووفقاً للصحيفة، حصلت الانعطافة المطلوبة في الموقف الفرنسي بعد مشاركة الحزب في الحرب السورية "فتوصلوا الى استنتاج بأنه يجب عزل حزب الله". وعندها أدركت إسرائيل أن فرصة قد نشأت، فشكلت فريق مهمة من وزارات متعددة ضمّ ممثلين عن مجلس الأمن القومي وعن أجهزة الاستخبارات، ترأسه مسؤولون في القسم الاستراتيجي ودائرة مكافحة الإرهاب في الخارجية. وعمل هذا الفريق في الدول الأوروبية على تثبيت الأدلة المتعلقة بإدانة حزب الله بعملية بورغاس على أساس أن هذا الأمر كان يعتبر ضرورياً كمقدمة لتصنيفه إرهابياً.