المحافظ قال انه سيتنحى كذلك لفسح المجال امام «الخبراء»
رئيس مجلس كركوك يستقيل: لا يعقل ان نبقى في مناصبنا 7 اعوام
بغداد – جريدة العالم عراقية مستقلة
بينما اعلن رئيس مجلس محافظة كركوك امس الثلاثاء، استقالته من منصبه داعيا الى صياغة قانون انتخابي للمنطقة المتنازع عليها قوميا، اكد محافظ كركوك هو الآخر انه يستعد للتنحي «خلال ايام» كي يفسح المجال امام «الخبراء» لخدمة المدينة.وكلا المسؤولين من التحالف الكردستاني ويمثل كل منهما حزبا رئيسيا. ويأتي هذا التطور وسط اجواء نزاع واحتجاجات عميقة داخل المكونات الكردية والتركمانية والعربية هناك.
واعلن رئيس مجلس المحافظة الغنية بالنفط رزكار علي حمه استقالته بسبب «المزايدات» السياسية مطالبا بالبحث عن حلول توافقية بين القوميات الثلاث في كركوك المتنازع عليها.
وقال خلال مؤتمر صحافي «قدمت استقالتي بسبب المزايدات بين اطراف عربية وكردية وتركمانية تهدف الى شق صفوف كركوك التي لا يمكن معالجة قضيتها عبر الشعارات، ومن يعتقد ذلك فهو فاشل».وقال حمه «كان امامي طريقان، اما احداث تغيير او الاستقالة».
ونبه الى ان «كركوك بحاجة الى صياغة قانون انتخابي يتفق عليه، اذ لا يعقل بقاء الاشخاص ذاتهم مدة سبع سنوات» في اشارة الى تولي الاكراد مناصب رئيسية في كركوك.
ويتكون مجلس المحافظة الخاضع لسيطرة الاحزاب الكردية والمتحالفين معها من 41 مقعدا. ولم تشمل كركوك بانتخابات مجالس المحافظات عام 2009 بسبب الصراع على من يحق له الانتخاب، وسط تلكؤ الحل الذي كان اقر سابقا ثم تأخر تطبيقه نظرا لتعقيد الخلاف.
واضاف حمه القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، ان «حل مشكلة كركوك يجب ان يكون عبر الحوار والتفاهم. فهناك اخطاء من الجميع فقد نجحنا في مجال وفشلنا في اخر».
وتابع في الاجتماع الذي حضرته القائمة المتآخية والقائمة التركمانية والمجموعة العربية، انه يقدم اعتذاره للمواطنين والمجلس اذا كان قد فعل شيئاً ما لم يرضهم، على حد قوله.
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.واكد ان ابرز مشاكل كركوك هي عدم التوصل الى حل لمشكلة المادة 140. وتنص هذه المادة الدستورية المثيرة للجدل على اجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها اخر العام 2007، لكن الامم المتحدة توصلت بشق النفس الى انتزاع موافقة الاكراد على تاجيلها الى وقت اخر.ويسكن كركوك خليط من العرب والاكراد والتركمان اضافة الى اقلية مسيحية.الى ذلك ذكر محافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى، امس الثلاثاء، أنه يعتزم تقديم الاستقالة من منصبه في الايام المقبلة.
وأوضح مصطفى لوكالة (اصوات العراق) «اعتزم خلال الايام المقبلة الاستقالة من منصبي، فقد قدمنا منذ تحرير العراق عام 2003 وإلى الآن الكثير من المشاريع بالرغم من السلطات القليلة الممنوحة لنا، لكن نريد فسح المجال امام الخبراء لتقديم ما هو افضل للمدينة».
وأضاف «نحن في المحافظة كنا كادارة واحدة وعائلة واحدة، واستطعنا ايصال الخدمات لأهالي كركوك ونعتذر عما لم نستطع تنفيذه بسبب الظروف، ونأمل أن يتم تقديم خدمات افضل لهم».
ويذكر أن عبد الرحمن مصطفى تسلم منصب محافظ كركوك منذ 28/5/2003.