من أهل الدار
تاريخ التسجيل: May-2013
الدولة: دولتي
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,771 المواضيع: 387
صوتيات:
11
سوالف عراقية:
0
مزاجي: لاراحه في الدنيا
المهنة: م , مختبر
آخر نشاط: 30/September/2015
حتى "علوش" كان يعرف بعملية اقتحام سجن ابو غريب والاستخبارات العراقيه ماتعرف 24-7-2013
حتى "علوش" كان يعرف بعملية اقتحام سجن ابو غريب والاستخبارات العراقيه ماتعرف 24-7-2013
"حتى علوش كان على علم بعملية اقتحام السجن"، هذا ما يقوله أهالي قضاء أبو غريب عن الهجوم على السجن المسمى باسم قضائهم، ويؤكدون أن أنباء عن العملية تناهت إليهم قبل ليلتين من تنفيذها.
و"علوش" هو بائع يفترش الأرض بالقرب من سجن أبو غريب، كما يوضح الحاج أبو إسماعيل التميمي، صاحب مقهى شعبي في قضاء أبو غريب، في حديثه لـ"السومرية نيوز".
ويقول التميمي بشيء من التهكم "الجميع علم بالأخبار التي تناولت الهجوم على السجن هنا، وحتى علوش صاحب البسطية القريبة من السجن تركها منذ السبت الماضي بعد سماعه بتلك الأخبار".
ويضيف "من غير المعقول ولا المنطقي أن يعلم علوش وغيره بذلك ويتخذون الاستعدادات لهذا الحدث الخطير، والجيش آخر من يعلم، يبدو أن القوات الأمنية تعيش في عزلة أو أنها مصابة بالتوحد، إنها كارثة".
وهو ما يؤكده عضو اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لقضاء أبو غريب حسن التميمي، مبيناً "المواقع الالكترونية التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت عن الغزوة أو الهجوم قبل ساعات من تنفيذه".
ويتابع "بل أن هذه المواقع طلبت من أنصارها إقامة صلاة الحاجة والقنوت والدعاء في المساجد، ومثل هذا الأمر يدعوا للكآبة والإحباط إلى حد كبير"، متوقعاً "أيام عصيبة للغاية على المستوى الأمني".
ويرى التميمي أن اقتحام سجن أبو غريب "أعاد الأمور إلى الوراء لسنوات عدة".
زير العدل في زيارة سابقة للسجن
فضيحة استخبارية
البعض من القوات الأمنية بدوا يائسين من إلقاء القبض على النزلاء الهاربين بحسب تصريحاتهم لـ"السومرية نيوز"، فيما وصف عدد من أهالي القضاء عملية الهجوم على سجن أبو غريب والسيطرة عليه ثم تحرير النزلاء، بأنها "فضيحة استخبارية من الطراز الأول"، خاصة وإن غالبية سكان المدينة علموا بالأنباء التي تحدثت عن الهجوم قبل ليلتين من تنفيذه، وهناك عدد كبير من السكان تهيأوا لهذا الحدث فقاموا بتخزين المؤن والوقود للمولدات تحسبا للطوارئ التي تعقب الهجوم بسبب تجارب سابقة مع حوادث مماثلة حصلت في السجن منذ عام 2005.
ولا تزال القوات الأمنية في أبو غريب في حالة الاستنفار القصوى، حيث فرضت حظراً شاملاً للتجوال على جميع مناطق القضاء، ومنحت المؤسسات الحكومية والدوائر الخدمية إجازة مفتوحة، كما تم إغلاق الأسواق والمتاجر، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي بسبب انهيار أبراج نقل الطاقة المحاذية للسجن أثناء الهجوم، كذلك منعت القوات الأمنية الأهالي من تشغيل المولدات الكهربائية الأهلية، ويرافق هذه الإجراءات عمليات تفتيش واسعة ينفذها الجيش شملت حتى الآن تفتيش نحو 4800 منزل في المدينة مع تمشيط البساتين والغابات المحاذية للسجن.
ون داخل سجن أبو غريب
قد يحتلون المنطقة الخضراء
النقيب سعدون العامري، من شرطة أبو غريب، يصف تعاون الأهالي مع القوات الأمنية بأنه "ضئيل جداً، ونحن نعتمد على جهودنا الذاتية".
ويؤكد أن فرص العثور على النزلاء الهاربين "تتضاءل مع مرور الوقت، وقد وردتنا معلومات تفيد بأن النزلاء الهاربين كانت تنتظرهم سيارات حديثة على مسافة كيلو متر واحد من السجن أثناء محاولة الاقتحام"، مضيفاً "ما زلنا نفتش دون العثور على أحد منهم".
فيما يقول المواطن حيدر سالم السميلي، من أهالي حي الرسالة وسط أبو غريب، "ردة فعل الجيش والشرطة كانت بطيئة جدا، وكان بإمكانهم إصلاح أو تدارك الوضع لكنهم تأخروا كثيراً".
ويضيف "بتنا لا نستبعد مهاجمة المنطقة الخضراء والسيطرة عليها"، مردفاً "مثل هذا الهجوم يعتبر انتكاسة".
معاون قائد صحوة أبو غريب محمد الحمداني، يقول إن "غالبية من فروا من السجن هم عتاة الإرهابيين، وأغلبهم اعتقلوا من قبل القوات الأميركية في عامي 2005 و2006".
ويشير إلى أن "هروب هؤلاء ينذر بالخطر، سيخرجون أكثر شراسة ووحشية من السابق بألف مرة"، منوهاً إلى أن "الجميع رتب أموره على الفرار من البلدة، كما أن هناك زملاء لنا في مدن أخرى يشاركوننا الفكرة وكثير منهم غادر منزله بالفعل".
جنودنا ليسوا جبناء
ضابط برتبة رائد في اللواء 24 التابعة الفرقة السادسة المسؤولة عن تأمين سجن أبو غريب، وصف الهجوم الذي شنه المسلحون على سجن أبو غريب قائلاً "الهجوم كان من جميع الجهات، ولا يمكن لأحد أن يتهم الجندي العراقي بالجبن أو التخاذل لقد قاتلنا بضراوة ووطنية عالية".
ويتابع الرائد الذي فضل عدم ذكر اسمه، "معركة سجن أبو غريب تذكرنا بحروب صدام عندما كان يزجنا بحروب لا طاقة لنا بها من حيث التسليح والإعداد".
ويقول "وصل الأمر بالجنود إلى استخدام مصابيح الولاعات والموبايلات خلال اشتباكهم مع الإرهابيين ليروا عدوهم الذي يحرص على أن يقتل وينال الشهادة بحسب معتقده، أكثر من حرصه على قتل عدوه وهو الجندي العراقي".
ويعرب الرائد عن أسفه بالقول "للأسف التجهيزات التي لدينا لا تتناسب مع ما يعلن عنه من موازنة للجيش ولا ترتقي إلى حجم التحدي الذي يواجهه العراق حالياً"، رافضا إلقاء اللوم على أفراد الجيش، محملاً وزارة الدفاع "مسؤولية الأمر جملة وتفصيلا".