وكالة المدينة نيوز/
اصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عفواً عن 17 معتقلاً سعودياً في السجون العراقية، ‏والعفو عما تبقى من مدد محكومياتهم. وأشارت مصادر عراقية الى أن السلطات العراقية اشترطت أن ‏يتم تسليم المعفو عنهم فقط لأعضاء الوفد السعودي الذي يرتقب أن يزور بغداد. وأوضحت أن الرئاسة ‏العراقية أصدرت قرار العفو عن 17 سجيناً سعودياً في العراق في 6 تموز (يوليو) الجاري، وأخطرت ‏الجانب السعودي بذلك.
وقالت المصادر إن هناك مجموعة من السجناء السعوديين في العراق سينقلون إلى السعودية لاستكمال ‏عقوبتهم في سجون المملكة، بعد صدور أحكام عليهم من المحكمة المركزية في بغداد. وأضافت: ‏‏«هناك عدد من الموقوفين في السجون صدرت في حقهم أحكام من المحكمة المركزية، إلا أنهم ‏يخضعون للتحقيق مرة أخرى في قضايا اكتشفت أخيراً، وسيتم ترحيلهم بعد صدور الأحكام».
وأكدت أن الوفد السعودي الذي سيصل إلى بغداد، الذي قد يلتقي رئيس الوزراء العراقي، سيبحث في ‏مصير نقل خمسة سعوديين حكم عليهم بالإعدام إلى الرياض، خصوصاً أن مطالبات جرت خلال ‏الفترة الماضية بتأجيل تنفيذ الإعدام في حقهم. وذكرت المصادر أن «السلطات العراقية نفذت الإعدام ‏في حق السعودي مازن المساوى في آب (أغسطس) 2012، وأن أحكام الإعدام يتم تنفيذها بعد ‏اكتسابها الدرجة القطعية ومصادقة رئاسة الجمهورية، وأن الدستور العراقي أوجب على وزارة العدل ‏تنفيذ العقوبة».
وكان «تنظيم القاعدة» في دول العراق والشام تبنى أول من أمس الهجوم على سجنين قرب بغداد. ‏وذكر أن بعض الذين فروا خلال العملية «قادة كبار» في «القاعدة». وقال التنظيم في بيان على موقع ‏الإنترنت: «إن كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر ‏السجون، وهما سجن بغداد المركزي أبوغريب وسجن الحوت التاجي».
‏ في وقت أكدت لجنة المعتقلين السعوديين في العراق عدم وجود سعوديين ضمن المعتقلين الفارين من ‏سجني أبوغريب والتاجي. وأشارت إلى أن المعتقلين السعوديين كانوا في سجن الرصافة، ويوجد قليل ‏منهم ممن حكم عليهم بالإعدام في سجن الشعبة الخامسة.