النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

اللهم احسن عاقبتنا

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 590 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10 المواضيع: 2
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6
    مزاجي: متوسط
    آخر نشاط: 8/August/2013
    مقالات المدونة: 8

    اللهم احسن عاقبتنا

    نهاية نعوذ بالله

    منها اللهم احسن خاتمتنا

    ركبت السيارة ، كشفت الغطاء عن وجهها

    أصلحت من حال عباءتها ، تأكدت من حقيبتها

    الهاتف النقال ، المال ، عطرها .... لم تنس شيء ....

    انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ، وتجولت هي بنظرها ...

    وقفت السيارة ، ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ...

    ^**^**^**^

    النساء كثير في الداخل ، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة

    لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا

    استقبال حافل ، تبادلن الابتسامات ، ذهب الخوف ، لن نتأخر كثيراً ...

    هذا حمام زيتي ، انتظري ساعة ...

    مجلة أزياء ، عرض لبعض التسريحات ، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة...

    مضت الساعة ، ارتفع آذان المغرب ، أسلمت نفسها لمصففة الشعر

    جففت شعرها ، غاب الآذان ، ومضت الصلاة ...

    إزالة الشعر وتنظيف البشرة ، أنصتت لموسيقى هادئة ، تحولت لأخذ حمام مائي ...

    ارتفع الآذان ، إنها صلاة العشاء ، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ...

    وضعت رأسها بين يديّ المصففة ، اختارت التسريحة ، تناثر الشعر بين يديها ، يودعها وداعاً حزيناً

    ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ، ارتسمت ابتسامة على شفتيها ، لن يسبقني أحد ...

    رسمت وجهها لطخته بالألوان ، تغيرت ملامحها ، نظرت إلى الساعة

    الواحدة ، ألقت العباءة على كتفها ، وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ...

    ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ...

    لبست فستانها ، تعرت من حياءها ، بدت بطنها ، وسائر ظهرها

    أنكمش الفستان عن ركبتيها ، دارت حول نفسها ، لن يغلبني أحد ...

    ^**^**^**^

    العيون ترقبها ، الكل يتأملها ، نظرات الاعجاب تحيط بها ، تقترب منها ...

    نظرات السخط تنفر منها ، تغمض عينيها تقززاً من حالها ...

    السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ...

    رقصت على انغام الموسيقى ، اهتز جسدها ...

    تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ... لم يسبقها أحد ، ولم يغلبها أحد ...

    الكل يتابعها ، الكل يتحدث عنها ...

    من أين أتت بكل هذا ؟

    كيف تعلمت كل هذا ؟ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ؟ الكل يعرف الإجابة ...

    ^**^**^**^

    توقفت عن الرقص ، سقطت على الأرض ، ارتفع الصراخ

    تدافع النساء إلى المسرح ، نادوها فلم تجب ، حركوها فما تحركت

    ارتفع الصراخ ، حملوها ، أحضروا الماء ، مسحوا وجهها ، بكت الأم والأخوات

    ارتفع العويل ، علا النحيب ، تدخل الأب والأخ

    اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ، والضحكات إلى بكاء ، توقف كل شيء ...

    ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ...

    حضر الطبيب ، أمسك بيدها ، وضع سماعته على صدرها

    أرخى رأسه قليلا ، انطلقت الكلمات من شفتيه لقد

    ماتت ... لقد ماتت ...

    ^**^**^**^

    ارتفع النحيب ، جرت الدموع ...

    ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة

    أخفى الأب وجهه بين يديه ، الأخ يدافع عبراته

    خلاص يا أمي خلاص ...

    قامت الأم مذهولة ، صرخت ، لقد تحركت ، تحولت الأنظار نحوها

    لقد جنت ، لقد ماتت هكذا قال الطبيب ...

    أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ...

    المشهد رهيب ، والمنظر مؤلم ...

    سقطت الأم على الأرض...

    الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ...

    والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ...

    تجلد الأب ، أمسك بالأخ ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات

    وهن يحملن أمهن ...

    حضر بعض النسوة من الأسرة ...

    نظروا إلى الميتة ، ترقرقت الدموع ، وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها

    انطلقت منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ...

    أسرعت نحو الأب ، يجب أن تستر عليها ، أحضروا المغسلة هنا

    ادفنوها بين الصلوات ، إنها فضيحة ، ماذا يقول الناس عنا ...

    أرخى الأب رأسه ، نعم ، نعم ...

    إنا لله وإنا إليه راجعون ...

    ^**^**^**^

    جاءت المغسلة ، جهزت سرير الغسل ، وضعت الأكفان والطيب ، جهزت الماء ...

    أين جثة المتوفاة ؟...

    سارت العمة أمامها ، فتحت الباب ...

    الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك ..

    وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ...

    أمسكت بورقة الوفاة ، الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام

    سبب الوفاة : سكتة قلبية ...

    شعرت بالحزن ، نطقت بكلمات المواساة للجميع ...

    كشفت الغطاء ، تحول الحزن إلى غضب ، لماذ تركتموه على هذا الوضع

    لقد تصلبت أعضائها ، كيف نكفنها ...

    الحاضرات لم يستطعن الإجابة ، سكتن قليلاً ...

    زاد حنق المغسلة ، انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ...

    لم تكن هكذا حينما ماتت ، لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ...

    لقد سقطت على المسرح وهي ترقص

    حملناها جثة هامدة ، حضر الطبيب ، كتب التقرير

    ايقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ، ألقيت بجسدها عليها

    رحت أقبلها ، وأبكي ، شعرت بيدها اليمين ترتفع

    ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ، أما قدمها اليسرى فقد تراجعت للوراء

    أرعبني الموقف ، صرخت حينها ثم سقطت على الأرض

    لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن

    ويبكين نهايتها المؤلمة ...

    انتحبت بالبكاء ، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها

    أنا من غشها ، ياويلي وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ...

    كانت تحب الرقص والغناء ، فماتت ......

    وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها يارب ارحمني يارب اغفر لها ...

    محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ، الفشل كان النتيجة ...

    بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ...

    وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ، نقلت الجنازة إلى المقبرة ...

    وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ...

    نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص ...

    اللهم ثبتنا عند الموت






  2. #2
    لـــــــــن استســـــلم
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,655 المواضيع: 102
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 286
    مزاجي: يعني
    موبايلي: iphone5
    آخر نشاط: 3/February/2019
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مغلق
    مقالات المدونة: 1
    احسنت اخي

  3. #3
    مراقبة
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,908 المواضيع: 967
    صوتيات: 61 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 432480
    مقالات المدونة: 1
    لا حول ولا قوة الا بالله ..
    شكرا اخي ..

  4. #4
    صديق جديد
    عفوا اقل واجب

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال