TODAY - March 15, 2011
هل انطلقت الثورة في شوارع سورية؟
تظاهرات في دمشق تطالب بـ "الحرية" وسط إنتشار أمني مكثف
إيلاف
بثت وسائل إعلام عربية نبأ إنطلاق "الثورة السورية" في شوارع دمشق وحلب اليوم الثلاثاء، بعد أن دعت إليها صفحة على فايسبوك تحت اسم The Syrian Revolution" 2011".
محمد الحسن: أعلنت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية اليوم الثلاثاء تحت اسم "The Syrian Revolution 2011". وبحسب الأخبار المنشورة على الصفحة التي وصل عدد مشاركيها حتى اللحظة 40 ألف شخصاً، فقد بدأت "الثورة السورية ضد بشار الأسد".
ونشر القائمون على الصفحة فيديو لم يتسنى لإيلاف "التأكد من صحته"، يبين انطلاق انتفاضة سوريا 15 آذار، إذ تجمع عدد من الشباب السوري في سوق الحميدية في دمشق منادين بشعارات "سورية حرة حرة" و" الشعب السوري ما بينذل"، واستمرت المظاهرة حتى تمثال صلاح الدين بحسب الصفحة.
وتناقلت قنوات عربية خبراً أوردت فيه صوراً لمقطع فيديو يقول أنه لمتظاهرين سوريين طالبوا بـ"الحرية"، رافعين شعارات "إسقاط النظام السوري"، فيما أكدت الناشطة والمعارضة السياسية سهير الأتاسي في سورية ما أوردته الصفحة لوسائل إعلام عربية إخبارية، منوهة أن سجل سوريا الأسوأ في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة نبأ اعتقال قوات الأمن لعدد من المواطنين إلا أنها لم تلجأ إلى العنف ضد المتظاهرين.
هذا وأفادت الانباء في وقت سابق أن انتشاراً أمنياً كثيفاً وغير مسبوق يملئ شوارع وساحات المدينتين ومدن أخرى تحسباً لمظاهرات غضب دعت إليها مجموعات شبابية.
ونفى باحث الشؤون السياسية تحتفظ إيلاف باسمه خبر نزول أي مظاهرة إلى الشارع الدمشقي، مؤكداً أنها مجرد "فبركة". وأكد الباحث لـ"إيلاف" الخبر بعد اتصاله بثلاثة تجار كبار في الحريقة، منوهاً إلى أن مثل هكذا خبر يجب التأني في نشره نظراً لـ "حساسيته".
وكشف لـ"إيلاف" عن وجود فريق فني مختص من مؤسسة الاتصالات السورية لصياغة بيان لشكوى سيرفعها إلى مركز الاتصالات الدولي، ويتهم فيه إسرائيل ببث رسائل دعائية عبر شركتي الجوال في سورية معادية للنظام القائم، وتسعى إلى إحداث الفتنة في مضمونها، موضحاً أن القرار في طور الصياغة الآن.
وكشفت الصفحة التي نشرت خبر المظاهرة عن وجود مثيلات لها في حلب انطلقت قرب الجامع الكبير بسبب تجمع عدد كبير من الشرطة في ساحة سعد الله الجابري. وفيما تجمع العشرات من النشطاء السوريين والمصريين اليوم الثلاثاء في مظاهرة احتجاجية أمام السفارة السورية في القاهرة تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا بحسب مواقع إخبارية.
وشهد شباط/ فبراير الماضي تجمع نحو 100 شاب في سوق الحريقة القديم بالقرب من سوق الحميدية. إذ أطلقوا شعارات من قبيل "حرامية" و "الشعب السوري ما بينذل"، وذلك احتجاجاً على ضرب مواطن من قبل عناصر للشرطة السورية، أدى ذلك إلى نزول وزير الداخلية في حادثة نادرة لم يعتد عليها الشارع السوري.
وكان 13 ناشطا حقوقيا مسجونين في سورية بينهم المحاميان هيثم المالح وأنور البني، أعلنوا في بيان نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان إضرابا عن الطعام للمطالبة بوقف "القمع" في سوريا.
وقال البيان الذي نشره المرصد "قررنا نحن سجناء الرأي في سجن عدرا (...) الإضراب عن الطعام مطالبين بإغلاق ملف الاعتقال السياسي ورفع المظالم ورد الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية". وأضاف "بحلول 8 آذار/مارس يكون قد مضى 48 عاما على إعلان حالة الطوارئ من قبل سلطة عسكرية انقلابية غير منتخبة (...) وما تزال حالة اللا قانون تحكم سوريا حتى الآن".
وتابع: "ما تزال سطوة أجهزة الأمن تكرس حالة الاستبداد السياسي وتستخدم القضاء الذي تهيمن عليه للقضاء على حرية الرأي والتعبير والتنكيل بالمعارضة عبر التهم الملفقة والأحكام التعسفية متذرعة بحالة الحرب التي تشنها السلطة على المجتمع وحقوقه وأرزاقه"، مضيفاً إن جعل الشعب السوري بكل مكوناته يعاني الأمرين على يد سلطة الاستبداد والفساد.
ودعا إلى أن الوقت حان لإلغاء الحالة القائمة في سورية "تماشيا مع رياح التغيير الديمقراطي التي تجتاح العالم العربي مجسدة الحقوق التي تطالب بها الشعوب"، بحسب البيان.وختم المضربون عن الطعام بقولهم إن الاحتجاجات والمطالبة بالحقوق "لا يعقل أن تكون محقة ومشروعة في تونس ومصر وغيرهما ولا تكون محقة في سوريا أيضا".
يُذكر أن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت في تقرير لها شباط (فبراير) الماضي أن سجل سوريا في مجال حقوق الانسان خلال عام 2010 كان "مظلما"، إذ سجنت المعارضين السياسيين والمحامين المدافعين عن حقوق الإنسان.
شاهد الفيديو: