قال سبحانه وتعالى ((قُلْ أعوذُ بربِّ الفلق )) الفلق /5.
أن اللهَ سبحانه وتعالى قال لنبينا الاكرم (ص) : قُلْ يامحمد أعوذُ أي أطلب العوذ أي الملجأ والمأمن من رب الفلق أي الرب الذي فلق للانسان الخيرات فهو فالق الحب والنوى ( من الحبوب والنباتات ) وفالق الاصباح أي فالق النور والضياء من الليل وفالق الطاقات من الذرةِ وفلق الوجود من العدم .....
وسوف أركز في موضوعي هذا عن فلق الطاقات من الذرة ، وهنا تبرزقدرة الله الكبيرة مما يتناسب مع مفهوم الاستعاذة ، فالانسان لايستعيذ ألا بالقادر القوي .
وسوف ألخص الموضوع وأقول أن في المادة مخازن هائلة للطاقة إذا أمكن أستخراجها وتحريرها حصلنا على منابع للطاقة لاتنتهي لكن الصعوبة تكمن حول كيفية التعامل مع الطاقة المستخرجة (الطاقة النووية ) أي كيفية السيطرة عليها فليس المهم توليد الطاقة فقط بل الاهم هو قدرتنا على التحكم على هذه الطاقة وألا طغت علينا ودمرتنا تدميراً كاملاً .
فلو حصلنا على كيلو غرام واحد من العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم والذي يتميز بسهولة أنشطاره ممكن هذا العنصرأن يحدث تفاعلاً متسلسلاً والذي يعتبر من شروط أنفجار القنبلة الذرية وذلك من خلال قذف ذرة يورانيوم واحدة بذرة واحدة من النايترون فأن الذرة سوف تنفلق وتعطي جملة كبيرة من الطاقات والاشعاعات كالضوء والحرارة وأشعة كَاما ، والخطر هنا أنه يتولد مع هذه الطاقة المتحررة نايترونيين أو أكثر بأمكانه أن يهاجم ذرة أخرى ويصطدم بها ويفلقها وبهذا يحدث التفاعل المتسلسل ، فالقنبلة الذرية لاتلبث عدة دقائق وتنشطركل ذراتها محررة طاقة هائلة مخيفة ورهيبة تعمل على صهر اليورانيوم ومشكلة بذلك سحابة ضخمة وكثيفة تحمل في طياتها شبح الموت والدمار للبشرية ولجميع الكائنات الحية .
ولكن بالاضافة الى مساوىء هذه الطاقة هناك محاسن عديدة لها حيث تستخدم هذه الطاقة كوقود في كثير من الصناعات وأهمها توليد الطاقة الكهربائية وأستخدام أشعتها النووية ( أشعة كَاما ) كدواء، إذا ما أستخدمت بشكلٍ ضئيل حيث تقوم بأفناء الخلايا السرطانية بما يسمى بالطب النووي .
فسبحان الله خالق المادة والطاقة ، وأخزن هذه الطاقات في مكامن لاتنتهي وأعطى لكلِ داءٍ دواء وهو الذي قال :((أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)) ﴿20﴾ لقمان .
منقول