يا سيدي..
رفقاً بأعصابي التي
أحرقتَها
وجعلتَ مني دميّةً
تلهو بها.
وطلبتَ فردوسَ الوجودِ
جميعَهُ
أقصيتني في هامشِ الأوراقِ
سيدةً يلازمُها الخفاءُ ،
وسُكْنَةً وقتَ الفراغْ.
ونسيتَ كيفَ وهبتُكَ
الوقتَ الذي بددتَهُ
حبيّ الذي أزهقتَهُ
أدميتَ خاصرتي
بسيفٍ من جمودْ
ووقفتَ ترقبَ نزفها حتى الممات.
أشقيتني..
ونسيتَ أني لستُ أقبلُ
-مطلقاً-
إحناءَ قامتيَ
انخفاضةَ جبهتي.
أوَ لستَ تدري ما الذي قد ساءني..
في سالفِ الأيامِ..
أنتَ تعيدهُ..
أنا إن أضعتُ
كرامتي يا سيدي
لم يبقَ مني غيرَ صفر ٍ منكرٍ