TODAY - March 14, 2011
مجلس الوزراء السعودي رفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الخليجية
قوات من "درع الجزيرة" تدخل البحرين تجاوباً مع طلب المنامة للدعم
دبي - العربية.نت
أكد مصدر سعودي مسؤول الاثنين 14-3-2011، أن اكثر من ألف عسكري سعودي من قوات "درع الجزيرة" دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات.
وذكر المصدر أنه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن "أي قوة خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها".
وأشار المصدر الى أنه "تمّت الدعوة مراراً للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة".
وكانت صحيفة "الايام" البحرينية قالت، الاثنين، إن قوات خليجية أرسلت الى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة، وذكرت الصحيفة التي تعد مقربة من السلطات أنه "عُلم من مصادر مطلعة أن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام".
ونقلت عدة مواقع إخبارية خليجية معلومات مشابهة وتحدث بعضها بالتحديد عن "قوات سعودية".
مجلس الوزراء السعودي
وكان مجلس الوزراء السعودي شدد، في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز، على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون من تأكيد على رفض دول المجلس وشعوبها، جملة وتفصيلاً، أي محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسوّل له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه، وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضراراً بأمن جميع دوله.
وفي هذا الإطار أكد مجلس الوزراء تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا الشأن، في وقت دخلت فيه قوات "درع الجزيرة" من دول الخليج العربي الى البحرين، فيما تنتظر قوات أخرى إشارة الدخول، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين التي تشهد حالة من الاحتجاجات والإضرابات العامة.
قوة من الامارات
وكذلك أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش أن بلاده قررت إرسال قوة أمنية إلى البحرين، للمساهمة في حفظ الأمن والنظام، استجابة منها لطلب المملكة.
واعتبر قرقاش أن هذه الخطوة تعبّر بصورة ملموسة أن "أمن واستقرار المنطقة في هذه المرحلة يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا حماية للمكتسبات ودرءا للفتن وتأسيساً للمستقبل".
ولفت إلى الإمارات "تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في البحرين، ومبادرة الحوار التي أطلقها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، "وتدعو كافة فئات الشعب البحريني للتعامل مع هذه الدعوة بإيجابية ودون شروط مسبقة مما يسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة الحالية وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تحافظ على مكتسبات الشعب البحريني" .
وكان الأمير سلمان أكد الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، مجدداً الدعوة الى البدء بالحوار الوطني في أسرع وقت.
ويوم الخميس الماضي، أكد وزراء مجلس التعاون الخليجي وقوفهم بقوة الى جانب الحكم في البحرين، كما أطلقوا صندوقاً تنموياً لهذا البلد بقيمة 10 مليارات دولار.
واعتبر مجلس التعاون أن أي مساس بأمن البحرين هو مساس بأمن المجلس ككل.
وتبدو الحياة شبه متوقفة، اليوم الاثنين، في البحرين حيث أغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الإضراب العام، فيما يسود توتر أمني وطائفي في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
ونقلا عن الـ BBC
أكثر من ألف جندي سعودي وخمسمائة اماراتي يصلون إلى البحرين
قوة عسكرية سعودية تصل إلى البحرين
أعلن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الاثنين في باريس أن بلاده أرسلت نحو 500 من رجال الشرطة إلى البحرين لمساعدة السلطات البحرينية في استعادة النظام.
وأوضح الوزير الإماراتي الذي يمثل مجلس التعاون الخليجي في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الثماني أن تلك القوة الأمنية الإماراتية قد وصلت إلى البحرين بالفعل وأن قرار إرسالها جاء بناء على طلب من الحكومة البحرينية لمساعدتها في إيجاد وسيلة لنزع فتيل التوتر في البحرين
وكانت السعودية قد أعلنت الاثنين ان اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات.
وقال مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس ان "اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الاحد الى البحرين".
وذكر المصدر انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فان "اي قوة خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها."
واعتبر التدخل السعودي جزءاً من التعاون الاقليمي بين دول المجلس.
وقال مسؤولون أن الدور السعودي سيقتصر على حماية المنشآت الحيوية، بينما انتقدت المعارضة البحرينية تدخل القوات السعودية معتبرة دخول اي قوة خارجية الى المملكة "احتلالا".
"حماية"
ودعت المعارضة البحرينية مجلس الامن الدولي الى حماية المدنيين من "التدخل العسكري الخارجي".
وقدم ولي عهد البحرين للمعارضة، وأغلبها من الشيعة، ضمانات بأن يتناول الحوار الوطني مطالبها بعد ساعات من قيام المحتجين وأكثرهم من الشباب بوضع حواجز على الطريق السريع المؤدي إلى مرفأ البحرين المالي.
وقال احد المحتجين لوكالة رويترز في المرفأ المالي الذي أصبح رمزا لما يصفه المحتجون بالتجاوزات الملكية: "الاستثمار في البحرين للجميع لا لشخص واحد... لذلك لدينا مشاكل. المسألة ليست السنة والشيعة."
وشهدت البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد أن خرج محتجين الى الشوارع الشهر الماضي مستلهمين بالانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس.
الاضراب
وبدت الحياة شبه متوقفة الاثنين في البلاد حيث اغلقت المدراس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام.
ويستمر اعتصام المطالبين بالتغيير والمناوئين للحكومة في كل من دوار اللؤلؤة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
وقال النائب المستقيل علي الاسود من كتلة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد لوكالة فرانس برس ان "هناك التزاما كبيرا بالاضراب" مشيرا الى ان الجهات المعنية لم تقم برفع القمامة عن الطرقات كما لم تفتح المدارس ابوابها.
وقالت ناشطة من المعتصمين ان الشباب المحتجين نشروا اكواما من الرمال على الطريق الرئيسي بين المحرق والمنامة "بهدف عرقلة حركة المرور وليس منعها".
واشارت الناشطة التي طلبت التعريف باسمها الاول فقط فاطمة، ان شركات الالمنيوم والبترول تنفذ الاضراب بنسبة كبيرة، حتى ولو ان بعض المرافق ليس مغلقة رسميا على حد قولها.
واتهمت الناشطة "عسكريين من جنسيات عربية واسيوية، مجنسين، بمهاجمة السكان، خصوصا في القرى المختلطة" السنية والشيعية.
ونقلا عن ايلاف
قائد دفاع يجتمع مع قائد الأسطول الخامس الأميركي في المنامة
الحرس الوطني السعودي ينضم إلى قوات درع الجزيرة بالبحرين
تواجدت اليوم في البحرين ضمن طاقم قوات درع الجزيرة عناصر من الحرس الوطني السعودي، حيث التحقت بالقوة الخليجية لتكون تحت إدارة قوة دفاع البحرين، يأتي ذلك في ظل اجتماع قيادة الأخيرة مع قائد الأسطول الأميركي الخامس اليوم بالمنامة.
شوهدت عربات وأفراد تابعة للحرس الوطني السعودي ضمن طاقم قوات درع الجزيرة "الخليجي"، التي دخلت اليوم إلى البحرين ضمن تشكيل قوات حفظ النظام والأمن بالمملكة الصغرى. ويأتي دخول قوات الحرس الوطني السعودي كقوة منفردة تتبع في مهمتها لقيادة قوة البحرين، المشكلة من القوات المسلحة للدول الأعضاء الست بالمجلس منذ العام 1986.
مصادر خاصة لـ"إيلاف" أكدت أن قوات الحرس الوطني بالمنطقة الغربية على أهبة الاستعداد للتوجه شرقًا نحو المنطقة الشرقية بالسعودية، لتأمين الحماية والمساندة حال لزوم الأمر، خصوصًا في المنشآت النفطية الكبرى هناك.
وأشارت مصادر خاصة لـ"إيلاف" كذلك أنه تم توجيه الأوامر العليا لأحد الألوية المدرعة التابعة لوزارة الدفاع والطيران التي تتخذ من مدينة الجبيل السعودية مقرًا لها أن تكون على أهبة الاستعداد.
إلى ذلك شدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعاصمة الرياض، على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج في دورته الـ (118) من تأكيد على رفض دول المجلس وشعوبها جملة وتفصيلاً، أي محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها وأنها ستواجه بحزم وإصرار لكل من تسمح له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضرارًا بأمن جميع دوله.
وفي السياق ذاته لوصول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، أعلنت الإمارات اليوم إرسال قوة أمنية الى البحرين "للمساهمة في حفظ الامن والنظام" في المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "استجابة منها لطلب مملكة البحرين الشقيقة المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت (الإمارات) إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بمملكة البحرين ".
وأضاف البيان أن "دولة الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيدًا حيًّا لالتزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبر بصورة ملموسة عن أن أمن المنطقة واستقرارها في هذه المرحلة يتطلبان منا جميعًا الوقوف صفًّا واحدًا حماية للمكتسبات ودرءًا للفتن".
بدوره نوه رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالدور الذي تضطلع به الجاليات المقيمة في مملكة البحرين وبإسهاماتها في المجالات التنموية المختلفة، مؤكداً بأن هذه الجاليات ضيوف على مملكة البحرين المعروف شعبها بودّه وبطيبته وكرم ضيافته، وأكد بأن الدولة تحرص على رعاية الجاليات وحمايتها وتأمين سلامتهم فلهم حقوق على الدولة وفي مقدمتها ضمان أمنهم وسلامتهم.
مطمئنا آل خليفة المواطنين البحرينيين بأن الحكومة لن تقبل المساس بأمن وسلامة المواطنين ولن تسمح بالنيل من السلم الأهلي، وان النهج غير الحضاري وغير السلمي الذي يُعرض الجبهة الداخلية للخطر "لن نسمح به أبداً".
وفي ظل ذلك، اجتمع اليوم القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مع قائد الأسطول الخامس الأمريكي الفريق مارك فوكس مناقشين في اجتماعهما الأحداث التي تشهدها البحرين.
درع الجزيرة.. في البحرين
صور بثها التلفزيون البحريني تظهر دخول قوات درع الجزيرة الخليجية إلى البحرين-أ.ف.ب