TODAY - March 14, 2011
الحياة شبه متوقفة في المملكة بسبب الاضراب العام
الرياض: أكثر من ألف عسكري من "درع الجزيرة" دخلوا البحرين
إيلاف -المنامة
في الوقت الذي ساد فيه التوتر في البحرين وبدا الشلل واضحا مع إعلان الاضراب العام، أكد مصدر سعوديّ مسؤول أنّ أكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات واحتجاجات منذ أسابيع.
اكد مصدر سعودي مسؤول لوكالة فرانس برس الاثنين ان اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الاحد الى البحرين".
وذكر المصدر انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فان "اي قوة خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها".
واشار المصدر الى انه "تمت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة".
لكن المعارضة البحرينية إعتبرت أي تدخل عسكري خارجي "احتلالا سافرا"، كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الامن الى "حماية المدنيين" في البحريين من "خطر التدخل العسكري الخارجي"،.
ووجهت المعارضة التي تنضوي تحت لوائها سبع جميعات سياسية اهمها جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الاكبر في البلاد، وجهت نداء للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان مشترك اعتبرت فيه ان "شعب البحرين في خطر حقيقي يتهدده بشن حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين دون اعلان حالة الحرب"، في اشارة الى القوات الخليجية التي دخلت البلاد.
واضافت الجمعيات "نعتبر دخول اي مجند او آلية عسكرية الى اقليم مملكة البحرين البري والجوي والبحري احتلالا سافرا لمملكة البحرين وتآمرا على شعب البحرين الاعزل ويخالف الاتفاقيات والاعراف الدولية في السلم والحرب".
كما دعت الجمعيات "الاسرة الدولية لتحمل مسؤولية السلام والامن الدوليين وذلك بصورة سريعة لحماية شعب البحرين من خطر التدخل العسكري الخارجي واتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين بدعوة مجلس الامن للانعقاد لهذا الموضوع بصورة عاجلة".
وكان وزير الإعلام السابق و المستشار الحالي للبلاط الملكي البحرينيّ نبيل الحمر قد أكد في رسالة على موقع تويتر: "إن قوات دول خليجية وصلت بالفعل إلى البحرين."، واصفاً مهمتها لـ"حفظ الأمن والأمان." كما كان التلفزيون الرسمي في مملكة البحرين اكد بدوره أن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي وصلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام.
يأتي ذلك في ظل احتجاجات تشهدها البحرين واشتباكات بين الشرطة و المحتجين، وصفت بأنها الأعنف منذ مقتل سبعة خلال احتجاجات الشهر الماضي.
وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة صرح لوكالة الأنباء البحرينية بأنه: "نظرا لما تشهده مملكة البحرين من أحداث مؤسفة، و من منطلق مسئوليتنا فإننا نؤكد على أن الحق في الأمن و السلامة هو فوق كل اعتبار و أن مشروعية المطالبة يجب أن لا تتم على حساب الأمن و الاستقرار."
وأوضح أن دعوته إلى التهدئة كانت بهدف إفساح المجال للعمل على الحفاظ على الأمن و تحقيق الاستقرار و ليس لترك الأمر لمن يريد المساس بمصالح الآخرين و حقوقهم و مستقبلهم.
وأضاف: "إن القوة الحقيقية تكمن في ضبط النفس و البناء على المشروع الإصلاحي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه".
و بين إن أمن البحرين و سلامة مواطنيها ووحدتهم الوطنية لم ولن يكونوا محلا للمساومة من قبل أي طرف، مؤكداً أنه عمل خلال الفترة السابقة، على خلق تواصل فعال بين مختلف الأطراف و الفعاليات الوطنية للتعرف على وجهات النظر و الآراء حول الشأن الوطني، مشدداً على التزامه بالـ"بدء في إقامة حوارٍ وطني شامل".
و أكد على ضرورة الاستجابة الفورية للدعوة إلى الحوار لكل من يريد السلم و الأمن و الإصلاح من أجل تحقيق مستقبل زاهر و مشرق لكافة أبناء البحرين بحسب قوله.
و كشف عن موافقته عرض ما يتم التوافق عليه في الحوار الوطني في استفتاء خاص يعكس كلمة الشعب البحريني.
و اختتم قائلاً: "كنا و لا نزال نعارض و بكل قوة أن يعادي أبناء البحرين بعضهم بعضا".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلاً عن بيان صادر عن كتلة المستقلين النيابية مناشدتها الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بـ"فرض الأحكام العرفية"، مطالبة إياه "زج" قوة دفاع البحرين من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن، إضافة إلى حظر أية ممارسات غير مشروعة من شأنها التحريض على العنف والإرهاب أو إثارة الفتنة الطائفية وتهديد السلم الأهلي والأمن الاجتماعي.
ودعا البيان الكتلة إلى إعلان الأحكام العرفية بمرسوم ملكي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجوال وتكليف قوة دفاع البحرين بالانتشار في مختلف مناطق وشوارع المملكة من أجل حماية السلامة الوطنية، وتأمين المنشآت الحكومية والخاصة ومؤسسات الدولة الدستورية وصيانة المكتسبات الوطنية والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية المحققة وفقا لميثاق العمل الوطني، بحسب البيان.
وتأتي هذه المطالب بعد رفض جهات معارضة لدعوات التهدئة والحوار الوطني التي أطلقها ولي عهد البحرين أخيراً، ولجوء حركات متطرفة إلى التصعيد والتجييش الطائفي بحسب البيان.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الكتلة تحذيرها من أن استمرار المحاولات العبثية الممثلة في المسيرات الاستفزازية غير المرخصة، يهدد بنشوب حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس بعد اتساع نطاقها إلى تهديد السلم الأهلي والاجتماعي.
وجددت الكتلة دعوتها إلى عقلاء وحكماء البحرين من جميع الطوائف المجتمعية والقوى والفعاليات السياسية والدينية بضرورة تغليب المصلحة الوطنية وحب البحرين فوق أي اعتبارات سياسية أو فئوية أو أيديولوجية، والجلوس على طاولة الحوار الوطني بعد أن نالت تأييدا عربيا ودوليا واسع النطاق، بحسب البيان.
ورفض البيان ما وصفه بـ"التدخل الأجنبي السافر في شؤون مملكة البحرين الداخلية" بما يخالف المواثيق الدولية، بخاصة البيان الأخير لـ "حزب الله" اللبناني، وتقارير الفضائيات الأجنبية المشبوهة على حد قوله، وما تبثه يوميا بهدف زعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
إلى ذلك، تبدو الحياة شبه متوقفة الاثنين في البحرين حيث اغلقت المدراس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام، فيما يسود توتر امني وطائفي في المملكة وسط انباء عن ارسال قوات خليجية للمساعدة في حفظ الامن، بحسب ناشطين وشهود عيان ونائب من المعارضة.
ويستمر اعتصام المطالبين بالتغيير والمناوئين للحكومة في كل من دوار اللؤلؤة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، وذلك غداة ليلة من الاضطرابات في قرى بحرينية حيث هاجم "بلطجية" سكان بحسب مصادر متطابقة.
وبدت الحركة شبه متوقفة في العاصمة البحرينية مع حركة سير خفيفة جدا وفي ظل اقفال الشركات والمدارس، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وكان اتحاد نقابات البحرين دعا الى اضراب مفتوح امس الاحد بعد مواجهات قوية بين قوى الامن والمتظاهرين في مرفأ البحرين والمالي وفي دوار اللؤلؤة القريب في وسط المنامة حيث يعتصم الالاف منذ اسابيع للمطالبة بسقوط الحكومة والتغيير الديموقراطي، ما اسفر عن سقوط عشرات الجرحى.
وقال النائب المستقيل علي الاسود من كتلة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد ان "هناك التزاما كبيرا بالاضراب" مشيرا الى ان الجهات المعنية لم تقم برفع القمامة عن الطرقات كما لم تفتح المدارس ابوابها.
واشار الى تواجد امني كثيف بالقرب من المرفأ المالي والى نية المتظاهرين التوجه في مسيرة احتجاجية مجددا اليوم الاثنين من دوار اللؤلؤة الى المرفأ المالي كما فعلوا بالامس.
كذلك توقفت جامعة البحرين اليوم الاثنين عن التدريس غداة مواجهات عنيفة اسفرت عن اصابة عشرات الطلاب بجروح. واتهم ناشطون "بلطجية" بمهاجمة طلاب معتصمين معارضين للحكومة بالعصي والقضبان الحديدية.
واشار الاسود ايضا الى ان "اعمال عنف حصلت خلال الليل من قبل بلطجية في قرى بالبحرين" في اشارة الى قرى شيعية، كما اشار الى "تدمير مركز جمعية وعد" (العمل الديموقراطي - يسار) في منطقة عرات وحرقت محتوياتها" في منطقة عرات.
من جهتها قالت ناشطة من المعتصمين لوكالة فرانس برس ان الشباب المحتجين نشروا اكواما من الرمال على الطريق الرئيسي بين المحرق والمنامة "بهدف عرقلة حركة المرور وليس منعها".
واشارت الناشطة التي طلبت التعريف باسمها الاول فقط فاطمة، ان شركات الالمنيوم والبترول تنفذ الاضراب بنسبة كبيرة، حتى ولو ان بعض المرافق ليس مغلقة رسميا على حد قولها.
واتهمت الناشطة "عسكريين من جنسيات عربية واسيوية، مجنسين، بمهاجمة السكان، خصوصا في القرى المختلطة" السنية والشيعية.
وياتي ذلك فيما انتشرت انباء عن ارسال قوات خليجية الى البحرين.
وقالت صحيفة الايام البحرينية الاثنين ان قوات خليجية ارسلت الى البحرين للمشاركة في حفظ الامن في المملكة.
وذكرت الصحيفة التي تعد مقربة من السلطات انه "علم من مصادر مطلعة ان قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام".
ونقلت عدة مواقع اخبارية خليجية معلومات مشابهة وتحدث بعضها بالتحديد عن "قوات سعودية".
وكان ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد ال خليفة اكد الاحد الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وان تكون الحكومة تمثل ارادة الشعب، مجددا الدعوة الى البدء بالحوار الوطني باسرع وقت.
ونقلا عن الـ BBC
أكثر من ألف عسكري سعودي يصلون إلى البحرين
اكد مصدر سعودي مسؤول الاثنين ان اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الاحد الى البحرين".
وذكر المصدر انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فان "اي قوة خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها."
وانتقدت المعارضة البحرينية تدخل القوات السعودية معتبرة دخول اي قوة خارجية الى المملكة "احتلالا".
كما دعت مجلس الامن الدولي لحماية المدنيين من "التدخل العسكري الخارجي".
وقد اطلقت الشرطة البحرينية الاحد الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه ضد المتظاهرين الذين يطالبون باصلاحات سياسية، في واحدة من أعنف المواجهات منذ أن قتل الجنود سبعة محتجين الشهر الماضي.
وقدم ولي عهد البحرين للمعارضة، وأغلبها من الشيعة، ضمانات بأن يتناول الحوار الوطني مطالبها بعد ساعات من قيام المحتجين وأكثرهم من الشباب بوضع حواجز على الطريق السريع المؤدي إلى مرفأ البحرين المالي.
وقال احد المحتجين لوكالة رويترز في المرفأ المالي الذي أصبح رمزا لما يصفه المحتجون بالتجاوزات الملكية: "الاستثمار في البحرين للجميع لا لشخص واحد... لذلك لدينا مشاكل. المسألة ليست السنة والشيعة."
وشهدت البحرين أسوأ اضطرابات منذ التسعينات بعد أن خرج محتجون الى الشوارع الشهر الماضي مستلهمين بالانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس.
الاضراب
تعد هذه اعنف احداث تشهدها البحرين منذ التسعينيات
وبدت الحياة شبه متوقفة الاثنين في البلاد حيث اغلقت المدراس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام.
ويستمر اعتصام المطالبين بالتغيير والمناوئين للحكومة في كل من دوار اللؤلؤة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
وقال النائب المستقيل علي الاسود من كتلة جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد لوكالة فرانس برس ان "هناك التزاما كبيرا بالاضراب" مشيرا الى ان الجهات المعنية لم تقم برفع القمامة عن الطرقات كما لم تفتح المدارس ابوابها.
وقالت ناشطة من المعتصمين ان الشباب المحتجين نشروا اكواما من الرمال على الطريق الرئيسي بين المحرق والمنامة "بهدف عرقلة حركة المرور وليس منعها".
واشارت الناشطة التي طلبت التعريف باسمها الاول فقط فاطمة، ان شركات الالمنيوم والبترول تنفذ الاضراب بنسبة كبيرة، حتى ولو ان بعض المرافق ليس مغلقة رسميا على حد قولها.
واتهمت الناشطة "عسكريين من جنسيات عربية واسيوية، مجنسين، بمهاجمة السكان، خصوصا في القرى المختلطة" السنية والشيعية.
شاهد من الـ يوتيوب
من يوتيوب: قوات درع الجزيرة تدخل البحرين