من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
العراق عمليات بغداد تؤكد رفع «معظم الحواجز الكونكريتية» قبل نهاية السنة الحالية
TODAY - March 14, 2011
ضابط كبير يحذر بعد 4 أعوام على خطة فرض القانون: خطر المسلحين لا يزال قائما
عمليات بغداد تؤكد رفع «معظم الحواجز الكونكريتية» قبل نهاية السنة الحالية
الحكومة تواصل رفع الحواجز الكونكريتية في انحاء مختلفة من البلاد وسط تخوف من بعض القادة الامنيين وثقة عالية يبديها اخرون
بغداد – العالم
قالت قيادة عمليات بغداد امس الاحد، ان العام الحالي سيشهد رفع "معظم الحواجز الكونكريتية" من العاصمة، مبدية سعادتها ببدء إزالة تلك الكتل من جانب الكرخ في حي البياع، لكن مسؤولين آخرين اعربوا عن مخاوفهم حيال استغلال جماعات مسلحة لذلك.
ومرت 4 أعوام على انطلاق "خطة فرض القانون" التي جرت بدعم اميركي كبير وطبقت خلالها خطة فصلت احياء سكنية بأسرها عن مناطق مجاورة، عبر مئات الآلاف من الكتل الخرسانية، لضبط حركة المسلحين والميليشيات أيام العنف الطائفي. وتنطلق دعوات اليوم لإزالتها او تخفيفها مع خفض عدد السيطرات المنتشرة في طرقات المدن والتي تؤدي لاختناقات مرورية يومية.
وفي حديث مع "العالم" ذكر مسؤول كبير في وزارة الدفاع رفض كشف هويته، ان الخطر قائم "وحتى لو لم يعد لدى الناس رغبة بتكرار ما جرى خلال الصراع الاهلي، فإن مجموعات مسلحة مختلفة ومن شتى المذاهب، يمكنها احداث خروقات امنية كبيرة مستفيدة من رفع الحواجز الكونكريتية".
ويقول "لا يمكن الحديث عن هذا الامر قبل اكتمال باقي صنوف اجهزتنا الاستخبارية فنحن نعاني مشكلة في المعلومات اللازمة لكبح العنف داخل المدن" مشيرا الى حساسية السنة الحالية كونها من المفترض ان تشهد انسحابا كاملا للجيش الاميركي الذي يقدم دعما استخباريا للقوات العراقية.الا ان الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا، بدا في حديث لـ"العالم"، متفائلا وواثقا من هذه الخطوة التي جاءت معززة بأوامر من رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال عطا "وضعنا خطة من ثلاثة اشهر بشراكة بين مكتب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات بغداد وامانة العاصمة تقضي بالمباشرة برفع الحواجز الكونكريتية في جميع مناطق بغداد على ان يتم الانتهاء من ذلك نهاية العام الحالي" وهو يؤكد ان الامر سيشمل نحو "75 في المائة" من الجدران الاسمنتية المنتشرة حول الاحياء السكنية والاماكن الحساسة.
وقال "بدأنا فعليا بتنفيذ هذه الخطة منذ نحو ثلاثة اسابيع وباشرنا برفع الحواجز من ساحات الداخل والحمزة و55 و83 في جانب الرصافة، كما رفعنا الحواجز من شارع فلسطين ومنطقة ام الكبر والغزلان في الرصافة ايضا، واليوم (امس الاحد) بدأنا برفع الجدران الكونكريتية من شوارع منطقة البياع في جانب الكرخ وفتحنا المجسرات بين منطقتي العامرية وحي الجهاد وسوف تستمر عملية رفع الجدران الكونكريتية بشكل تدريجي بما لا يؤثر على امن تلك المناطق".
وتابع "غادرنا كقادة ميدانيين مفهوم الشطر بين المناطق وتقسيمها، لان مفهوم الحرب الطائفية بالنسبة لنا انتهى تماما منذ العام 2009، والان برزت الحاجة لرفع جميع الحواجز وتقليص جميع نقاط التفتيش".
ويعترف عطا ان هذه الجدران الكونكريتية "قللت نسبة خطر الهجمات المسلحة بنسبة 85% منذ اتباع سياسة الاسواق الامنة، ولكن الان انتفت لحاجة لوجودها ولدينا متطلبات اخرى تتمثل بتفعيل الجانب الاستخباري".
وعند سؤال الواء عطا عن سبب تحدثه بثقة عالية وكأن بغداد لم تشهد تفجيرا منذ عام مثلا، اجاب ان التحديات الامنية "لا تزال قائمة وهناك بعض الخلايا الارهابية لا تزال تعمل في اماكن متباينة ولكن هذا لا يعني الحاجة لبقاء الحواجز".
وبشأن الحواجز الكونكريتية التي تغطي مناطق بأكملها مثل منطقة السيدية في بغداد والمقسمة الى اربع مناطق امنية، قال عطا "ان هذه المنطقة فيها عدة مداخل ومخارج ونحن نطمح الى احكام السيطرة بين المناطق التي فيها اكثر من مدخل ومخرج بما يؤمن انسيابية حركة قاطنيها من جانب والقضاء على المجاميع الارهابية داخلها بشكل كامل، على ان يتم رفع جميع الحواجز الداخلية في جميع المناطق والاستعاضة عنها بعدة مداخل ومخارج محكمة" وأكد "لن تقطع بعد الان اوصال المناطق السكنية من الداخل".
من جهته يقول عزيز التميمي وهو مستشار مقرب من الحكومة في شؤون قوات الصحوة، ان "الخوف من العمليات الارهابية والانتحارية والاستهدافات لا يزال قائما، ولو فتحت جميع الشوارع وازيلت الجدران الكونكريتية عن معظم المناطق حينها سيكون من الصعب السيطرة على الاوضاع الامنية".
لكنه يذكر ايضا ان نصب الحواجز لم يكن امرا مستساغا "ولكن رفعها يجب ان يرافقه زخم استخباري يوفر المعلومات لفرض الامن".
ويضيف "الطائفية انتهت وذهبت الى غير رجعة ولكن الارهاب لا يزال موجودا، والحواجز الكونكريتية كانت من الخيارات المرة وهو ليس خيارا مثاليا".
وتابع "شخصيا لا اخشى من حرب اهلية او طائفية مع التاكيد على ان هناك من يعزف على اوتار الطائفية من خلف الحدود لابقاء العراق كساحة صراع دولية تجعلنا مكب نفايات اقليمية وساحة لتصفية الحسابات".عضو مجلس النواب ووزير الداخلية السابق جواد البولاني قال لـ"العالم" ان المعركة مع الارهاب الان "هي استخبارية وجميع المعنيين عن الملف الامني يقولون ان الفرصة حانت لرفع جميع الحواجز الكونكريتية بالشكل الذي يعطي وجها آخر لبغداد وباقي المحافظات".
ويضيف "التحدي والتهديد الامني سيبقى حاضرا لكن رفع الحواجز الامنية افضل لا سيما ان هناك عدة لجان شكلت ويجب ان تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية والقرار الامني هو رؤية ودراسة، ويجب ان يتحمل المعنيون مسؤولية اتخاذ قرارات شجاعة والتخفيف من نقاط التفتيش لتخفيف المعاناة عن المواطن الذي بدأ يتضايق كثيرا".
عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية البيضاء قتيبة الجبوري، يقول "شهدنا هذه الايام رفع العشرات من الحواجز، واعتقد انها ستزال جميعا لو شهدنا وضعا امنيا افضل في الايام المقبلة خصوصا ان وجودها مؤقت بالاساس ولا احد يتخيل انها ستظل الى الابد".