كالأفعى
أتت بملمس من حرير ناعما
وتركت
سمها بالقلب بأوساطه جاثما
شطرتني
إلى نصفين بأضحوكة كاذبة
نصف
يبكيها ونصف إليها هائما
من ألف
فجر ما رأت النوم عيني
تحتضنها
أجفاني وأبدو للروح نائما
شبق
وسحب حنين بسماء القلب
متى يمطر
القلب حنينه لازال بأنتظارها غائما
وإلى متى
غراب الليل فوق أريكتي ناعقاً
أين شمسها
لتملي صباحي بنورها حمائما
من حولي
غابات وكائنات لا روح بها
سوى
في فيئها أرى الأرواح تتزاحما
مبعثراً أنا
بينها وبين غفوات العمر
ما أدرك
ليلي بعدها صباحاً بثغراً باسما
لازالت
حب جعلني لا أُؤمن إلا بسواه
حرك
الهدوء في مصارع قلبي وأقتحما
ولازالت
حلمي الأوحد الذي آمنت به
فكيف
أشرك بها حلم وأموت آخر العمر آثما
سأبقى
أمسح عناء كل ليلة بطيفها
وألون
لون السماء بأطياف حسنها حالما
هل
مات الوقت أتساعاً لأحبها أكثر
أو أعيش
لأجل من غير رؤية عيونها خاتما
قولوا لها
أن أجمعيني قبل أن أمل أنتظاري
قبل أن
تتسارع نبضاتي بالتباطؤ وأموت مرغما
.
.
.
.
.
بقلمي
أحمد البصري
حصراً لدرر العراق
لا أجيز النقل مطلقاً إلا مع ذكر المصدر