الصدق
يحكى أن رجلا كان يعصي الله وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يسرق وعندما وضع يديه على الشيء الذي يريد سرقته، قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل سرقت؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أسرق أبدًا.
وفي اليوم التالي،... أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق.
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع.