المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراتيل الطين
بداية ومازلت قد فتحت الموضوع فلا سبيل من النقاش بين الاعضاء فالموضوع يهم الجميع مع باقاء الاخوة المراقبين عيناً على الردود ولهم الحرية وفق القوانين بالتغيير والحذف ...
لا اريد ذكر اسماء محددة ... لكن الامر من وجهة نظري كالآتي :
فيما يتعلق بالشعب فنحن لا نملك شعباً يعرف ماذا يريد فمثلاً عن تنفيذ مشروع ما في منطقة ما نجد التذمر باقصى مستوياته من ذلك العمل الجاري في المشروع وليس هذا فقط ففي منطقتنا على سبيل المثال اقاموا دعوى قضائية ضد المقاول لانه دفن المجاري المتعفنة اصلاً والموبوءة مسبقاً من اجل تنفيذ مشروع للمجاري النظامية ... وعلى هذا قس ما يفكر به هذا الشعب
يؤمن بالترهات ولا يؤمن بمصلحته حتى في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات فقد سادت مقولتان تفضحان طريقة التفكير التي يمارسها هذا الشعب
الاولى : ( خلي يبوك بس يشتغل ) وهي توحي بالياس الذي وصل اليه الشعب في معرفة الشخص الذي ينفعه ... او عدم معرفة بالمطلق ان ما يسرقه المسؤول هو من لقمة عيش الشعب الموقر .
الثانية : ( فلان خوش آدمي نزيه ومخلص ... بس اني ما انتخبه ) وياللهول من هذا !!!!!! اذن من سينتخبه ان كنت تفكر بهذا الشكل المقلوب .. وهو بين هذا وذاك قد افرز مولوداً مشوهاً جعلت التصارع على المناصب على اشده وصل عندنا في الديوانية الى حد التراشق باقداح الشاي ...
ان انعدام وعي الناس بما يدور حولهم قد حولّهم الى مجرد امّعات صورية لا تقبل باي حال من الاحوال بفكرة انه يسير مسيراً مائلاً خائباً على الرغم من انه اكتوى على مر العقود السابقة بنيران ما اقترفت يداه من الخضوع والخنوع والخذلان ... فالشعب ليس الا كما وصفه الجواهري ( نامي جياع الشعب نامي ) وليتها شبعت من ذلك النوم او من ذلك الجوع !!!!!
كما ان انعدام وعي المواطن بانتماءه الى الامة العراقية ... الى تراب هذا الوطن ... يفقد الشعب هويته ليصبح فارغاً منها بصلافة عاهرة ...
على المستوى الحكومي بكل مفاصله : فليس عندنا رجال دولة بالمعنى السياسي فالحاكمون الآن بعض من عمائم الاسفنج الذي وجدوا في العمامة سوقاً رائجاً ... بعض من الانتهازيين الذي لا يفكرون الا بحجم الثروة التي سيجنيها من ادارة هذه الشراكة الخاسرة ... نفرٌ من متعددي الجنسيات الذي وصلوا لتقاسم الغنيمة كارث مسجل باسم ماركات زائفة من لنضال سابق من اللهو والعبث ... كلّ هذا انتج مولوداً مشوّهاً بعملية قيصرية فقد صار الوطن بفعل هذا يحتل المراكز الاولى في بعض الامور المشينة في الفكر السياسي منها :
1 ) انه الوطن الوحيد الذي يفرغ من وجود رئيس للجمهورية لسنوات دون التفكير باستبداله وفق آليات دستورية هم من شرّعوها وكأن الوطن خلا من الاسماء التي تؤهّل لهذا المنصب على الرغم من انه منصب تشريفياً .
2 ) انه الوطن الوحيد في العالم الذي يخلو من قانون للاحزاب ومازالت تُمارس فيه العملية الديموقراطية ...
3 ) انه الوطن الوحيد الذي يستقيل فيه المسؤول مع احتفاظه بكامل مستحقاته ... لو ان موظفاً ما استقال لسُلبت منه كل المستحقات التي يتقاضاها ايام خدمته .
4 ) انه الوطن الوحيد الذي يستقيل فيه الوزير لشهور عدة ثم يعود ليمارس مهام وزارته ..
5 ) انه الوطن الوحيد الذي ينام فيه المسؤولون عند تأدية مهامهم من اجل الوطن .
6 ) انه الوطن الوحيد الذي تجد من وراء مسؤوليه قطيعاً كبيراً ينادي اما بتكبير او بصلوات .... بشريعة ما انزل الفكر السياسي على طول مسيرته بها من سلطان ...
وعلى هذا فللحل امور :
ان تتخذ المجموعة الدولية قراراً بانشاء بعثة دولية تؤسس لما يلي :
1 ) بتشريع بحل المؤسسات الانتخابية التي أنشأت على اساس المحاصصة ..
2 ) تشريع قانون للاحزاب وفق القوانين الدولية .يمنع تأسيس الاحزاب على اساس ديني او طائفي او قومي ..
3 ) تشريع قانون للانتخابات يضمن للمواطن الاختيار بصورة افضل ..
4 ) تشكيل حكومة تكنوقراط لا ينتمون باية حال من الاحوال لاية جهة حزبية .
ارجو ان لا اكون قد ( دوختكم ) بهذه السطور التي عانيت فيها ما عانيت على الرغم من انني لا افقه في الدوبلوماسية شيئ خصوصاً في السياسة ...