العصمة من الخطأ والخطيئة
إن العصمة التي نعتقد بها للأنبياء والأوصياء، هي العصمة من الخطأ والخطيئة، وليست هذه العصمة فقط من الخطيئة.. بل يكون هؤلاء معصومين من الاشتباه، وإلا فلا يمكن الوثوق بكلامهم. لماذا؟.. لأن الناس ستجهر وتترك من يكذب دائماً، وتصدر منه الأخطاء المتكررة. كان ذلك الشخص طيباً فرأوه فجأة أنه يكذب بصورة متكررة، فقالوا: كان هذا الشخص من الصلحاء فما بدا له؟.. فقيل لهم: ابتلي بالحصبة ففقد حافظته، ولا يميز حالياً بين الصدق والكذب، ويتكلم من دون تثبيت.
وبالتالي، تؤدي هذه الأخطاء إلى انعزال الناس عن النبي أو الوصي. وإذا رأى الناس بأن المعصوم يسهو وينسى إلى ما شاء الله، ويحرم بذلك من الفرائض، فإنهم سيبتعدون عنه.
الشيخ العارف بهجت قدس