أتيلا الهوني ملك تركي ( 400 م تقريبا ) (Attila the Hun) , وعـُرف أيضاً باسم لعنة الرب Scourge of God
وكان يحكم شعبه باستخدامه خرافاته لتقديس ذاته العليا، وكان يمهد لانتصاراته بما يذيعه من القصص المبالغ فيها عن قسوته، ولعله هو الذي كان ينشئ هذه القصص إنشاءً، حتى لقد سماه أعداؤه المسيحيون آخر الأمر "بسوط الله"، وارتاعوا من ختله ارتياعاً , وكان أمياً لا يستطيع القراءة أو الكتابة !
فكان في الوقت الذي نتحدث فيه عنه ( 400 م تقريبا ) أقوى رجل في أوربا، وكان إمبراطور الدولة الشرقية، و إمبراطور الغرب يعطيانه الجزية يشتريان بها السلام .
فكان الزاحف عليهم هو الهوني الرهيب، سوط الله المبعوث لعذاب المسيحيين والوثنيين على السواء لما هنالك من فرق شاسع بين أقوالهم وأعمالهم.
كان آخر وأقوى حكام الهون , والهون (HUNs) هم أجداد الأتراك
أسس في إقليم روسيا وأوروبا إمبراطورية هائلة الاتساع، عاصمتها في ما يسمى هنغاريا اليوم، امتدت إمبراطوريته من نهر الفولغا شرقا وحتى شرقي باريس غرباً ومن نهر الدانوب جنوباً حتى بحر البلطيق شمالاً.
وفرض الجزية على الامبراطورية الرومانية الشرقية (البزنطية)بعد أن غزا مدن البلقان مرتين، وحاصر القسطنطينية في اجتياحه الثاني لبيزنطة , ثم زحف إلى فرنسا حتى مدينة أورلينزو وقد حاصرت جيوشه أيضاً مدينة باريس. ولذلك فقد أسرع الامبراطور الروماني الغربي فالنتينيان الثالث من عاصمته وشكل ضد أتيلا تحالفاً عسكرياً عظيماً من الرومان وكثير من القبائل الجرمانية وخاصة القوط الغربيين أملاً في إيقاف سيله الجارف نحو جنوب فرنسا، وفعلاً فقد وقعت معركة شرسة بين أتيلا والتحالف الروماني-الجرماني ضده في معركة من أعظم معارك التاريخ القديم وأشدها هولاً وهي معركة شالون خسر فيها أتيلا خسارة جزئية، فقام بالانسحاب ليلاً من فرنسا نحو ألمانيا، ليعود في العام القادم بحملة عسكرية عنيفة على إيطاليا (عقر بيت الرومان) ويجتاح أتيلا شمال إيطاليا وتسقط أمام جيوشه الباسلة مدنها تباعاً وقد بدا أن أتيلا سيتوجه جنوباً نحو روما
فلم يكن أمام الامبراطور الروماني السابق الذكر سوى أن يرسل بابا روما آنذاك " البابا ليو الأول " كي يتوسل أمام أتيلا مقدماً له الهدايات الثمينة والأموال كي يرجع عن روما، وفعلاً وتحت ظروف انتشار الطاعون في الإقليم، قرر أتيلا أن يسحب جيوشه في عامه هذا وأن يقبل الهدايا التي قدمها له بابا روما. و لكن بعد شهور من حملته هذه يسارع الموت إلى أتيلا في ليلة زفافه على عروسه الجرمانية هيلديكو، ويصبح ميتا بعد إصابته بنزيف حاد، مما أثار شكوكاً في عروسه الجرمانية(الألمانية) أن تكون قد دست له سماً في شرابه.. ولا سيما أنها كانت سبية من إحدى حملاته القاسية على الجرمان في الشمال
منقووووووووووول