قرأت مقتطفات أعجبتني من طرائف العرب .. احببت مشاركتها معكم
*أهلكك وحدك*
قيل : صلّى إعرابيٌّ مع قوم, فقرأ الإمام:" قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا" , فقال الإعرابي: أهلكك الله وحدك, ما كان ذنب الذين معك , فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك ..
*الإعرابي الصالح*
كان إعرابي يصلي, فأخذ بعض الناس يمدحونه ويصفونه بالصلاح والتقوى, فقطع صلاته وقال: وفوق ذلك أنا صائم ..
*أتدعوني باسمي .؟!*
صاح أعرابي بالمأمون : يا عبدالله, يا عبدالله, فغضب وقال: أتدعوني باسمي.؟, فقال الإعرابي: نحن ندعو الله باسمه , فسكت المأمون وقضى حاجته وأنعم عليه ..
*طالق*
خرج جماعة من قريش في تجارةٍ لهم, وخرج معهم أعرابي من بني غفار, فهبت عليهم ريحٌ عاصفة يئسوا معها من الحياة, وقرر كل واحد من منهم أن يحرر عبدا ً من عبيده قبيل أن يموت , ولم يكن للأعرابي عبد, فوقف وقال: اللهم لا عبد لي لأحرره , ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً ..
*والله إنك لساحر*
سرق أعرابي صرة فيها دراهم , ثم دخل المسجد يصلي, وكان إسمه موسى , فقرأ الإمام في الصلاة:"وما تلك بيمينك يا موسى" , فقال الأعرابي : والله إنك لساحر, ثم رمى الصرة وخرج .. << حتى السارق أنذاك تحتل جنبات نفسه مساحة من الضمير
وأخيرا ً * الأعرابي والصلاة*
حكى الأصمعي , قال: ضلت لي إبل ٌ فخرجت في طلبها , وكان البرد شديداً, فالتجأت إلى حي من أحياء العرب, وإذا بجماعة يصلون, وبقربهم شيخ ٌ ملتف ٌ بكساء, وهو يرتعد من البرد وينشد:
أيـا ربّ إنّ الـبـرد أصـبـح كـالـحـاً *** وأنـت بـحـالـي يـا إلـهـي أعـلـَـمُ
فـإن كـنـتُ يـومـاً فـي جـهـنـّـم مُـدخـلـي *** فـفـي مـثـل هـذا الـيـوم طـابـت جـهـنّـمُ
قال الأصمعي : فتعجبت من فصاحته , وقلت : يا شيخ أما تستحي تقطع الصلاة وأنت شيخ كبير.؟ , فأنشد الشيخ يقول:
أيـطـمـعُ ربـي أن أصـلـّي عـاريـاً *** ويـكـسـو غـيـري كـسـوة الـبـرد والـحـر
فـواللـه لا صـلـيـت مـا عـشـتُ عـاريـاً *** عـشـاءً ولا وقـت الـمـغـيـب ولا الـوتـر
ولا الـصـبـح إلاّ يـوم شـمـس ٍ دفـيـئـةٍ *** وإن غـمّـمـت فـالـويـل لـلـظـهـر والـعـصـر ِ
وإن يـكـسـنـي ربـي قـمـيـصـاً وجـبّـة ً *** أصـلّـي لـه مـهـمـا أعـيـشُ مـن الـعُـمـر ِ
قال: فأعجبني شعره وفصاحته, فنزعت قميصا ً وجبّة كانا عليّ , ودفعتهما إليه وقلت له : إلبسهما وقم . فاستقبل القبلة. وصلّي جالساً , فأنشد الشيخ:
إلـيـك اعـتـذاري مـن صـلاتـي جـالـسـاً *** عـلـى غـيـر ظـهـر ٍ مـومـيـاً نـحـو قـبـلـتـي
فـمـا لـي بـبـرد المـاء يـا ربّ طـاقـة ً *** ورجـلايَ لا تـقـوى عـلـى ثـنـي ركـبـتـي
ولـكـنّـني أسـتـغـفـر الـلـه شـاتـيـاً *** وأقـضـيـكـهـا يـا ربّ فـي وجـه صـيـفـتـي
وإن أنـا لـم أفـعـل , فـأنـت مـحـكّـمٌ *** بـمـا شـئـت مـن صـفـعـي ومـن نـتـف لـحـيـتـي
قال: فعجبت من فصاحته , وضحكت عليه , وانصرفت.
شكرا ً لكل من وصل بالقراءة إلى هنــــا.