طرائف العلماء والحكماء
سأل أحد الطلاب سقراط عن الزواج فقال :
طبعاً تزوج لأنك لو رزقت بامرأة طيبة أصبحت سعيداً، و لو رزقت بامرأة شقية ستصبح فيلسوفاً... ألم تكن زوجة سقراط طيبة؟ لو كانت كذلك ، لما أصبح فيلسوفاً إذا كانت نصيحته من واقع تجربة ، نعم لقد أخذت زوجته بالصراخ عليه يوماً عندما لم يعرها انتباه قذفته بالماء فقال لها ببرود: ما زلت ترعدين و تبرقين حتى أمطرتِ.
إسحاق نيوتن ونظرية أخرى للجاذبية
جلس نيوتن يوما بجوار احدى السيدات في مأدبة عشاء أقيمت تكريما له وفجاة سألتة السيدة : قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت أن تصل الى اكتشافك هذا ؟قال العالم الكبير في هدوء: المسألة في غاية البساطة ... لقد كنت أقضي جانبا من وقتي كل يوم افكر في هذة الظاهرة الغريبة التي تدفع الاشياء الى السقوط على الارض .. ان التفكير وحدة ياسيدتي هو الذي هداني في النهاية الى هذا الاكتشاف.
وقالت السيدة : ولكنني اقضي ساعات طويلة من يومي افكر وافكر وبالرغم من ذلك لم استطع ان اكتشف شيء
فقال نيوتن يسألها : وفيم كنت تفكرين ياسيدتي؟
قالت: في زوجي الذي هجرني , وانفصل عني بالطلاق!
نيوتن: وهل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق ام قبله؟
قالت: بعد طلاقنا طبعاً !
وهنا نظر اليها العالم الكبير وقال : لو ان تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان قبل الطلاق ,لاستطعت ان تكتشفي انت قانوناً للجاذبية من نوع اخر.
سأل كاتب ناشيء ( برنارد شو ) قائلاً :
أريد أن اكتب شيئاً لم يكن قد كتبه أحد من قبل، فماذا تشير عليّ ؟
فأجابه برناردشو : الأمر في غاية البساطة اكتب رثاءك !!
سأل أحدهم الفيلسوف ( ديوجينيس ) :
هل تعرف ما هي الحكمة في إحسان الناس وتصدقهم على أصحاب العاهات من العمى والعرج وعدم احسانهم وتصدقهم عليكم أنتم معشر الفلاسفة. فقال الفيلسوف : إن الحكمة في ذلك واضحة لأن الناس متأهلون ومستعدون للعمى والعرج وليس كل واحداً أهلاً للفلسفة .
كان السياسي البريطاني ( ونستون تشرشل ) يخطب في البرلمان عن حرية المرأة والقوانين الخاصة بالنساء فحمل على المرأة حملة شعواء فصاحت إحدى الحاضرات : لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة فأجاب فوراً : ولو كنت زوجك لشربته فوراً .
أثناء حديث ( فولتير ) مع صديق عن أحد معارفه قال له الصديق : غريب أمرك ، إنك دائما تذكره بالخير وتثني عليه علماً بأنني لم أسمعه قط يذكرك بالخير بل إنه
لا يترك فرصة إلا ويذمك .فرد عليه فولتير : من المحتمل أن يكون كل منا مخطئاً .
كان ( سقراط ) من الذين ثاروا على ثرثرة الناس فعندما كان يخاطبه أي انسان قائلاً : صباح الخير يا سقراط كان يقول له أعرف أننا في الصباح ولكن ما الذي تقصده بالخير ؟ هل هو خيري أنا أو خيرك أنت أو خير كل الناس ؟
ذهب أحد الأصدقاء لزيارة الكاتب ( برناردشو ) وعندما دخل عليه حجرته وجد برناردشو يتحدث مع نفسه وعندئذ قاطعه الضيف قائلاً : أتتكلم مع نفسك ؟
فرد عليه برناردشو : نعم إنها عادة ، فقد اعتدت منذ الصغر أن أتحدث كل يوم مع شخص ذكي !
يذكر برناردشو قصة غريبة لمؤلف جاءه يوما يحمل أصول كتاب أعده للنشر وطلب من برناردشو أن يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب الذي هو باكورة انتاجه الأدبي وأمسك برناردشو بالصفحات وراح يقلبها بين يديه محاولاً أن يعرف مضمون الكتاب ويستوعب محتوياته في أقصر وقت ممكن قبل أن يكتب مقدمته ، وما كاد يفعل ذلك حتى فوجيء الفيلسوف الكبير بكلماته تتراقص أمام عينيه من بين السطور فلقد نقل الكاتب الناشئ عن برناردشو نقلاً حرفيا واستشهد بجانب كبير من أقواله في كل ما أراد أن يقدمه لقراء كتابه الجديد دون أن ينسب منها شيئاً لقائلها .ولم يلبث برناردشو أن طوى صفحات الكتاب وأعادها إلى صاحبها ثم أمسك بقلمه ليكتب المقدمة التي أرادها المؤلف الشاب فقال الفيلسوف الساخر :
محاولة طيبة ولكنني أعيب على المؤلف أنه نقل أقولاً سخيفة لكتاب مجهولين ، أرجو أن يحالفه الحظ في محاولته القادمة فينقل آراء وأفكار لكتاب كبار وأن ينسبها لأصحابها .
يقول دورثي ويكسي :
قابلت ذات يوم في السجن رجلا قبض عليه متلبسا بتهمة تعدد الزوجات ، وعجبت كيف وسعه أن يكتسب قلوب ثلاث وعشرين امرأة وأن يكتسب رصيدهن في المصارف أيضا؟!... وسألته كيف كان يوقع النساء في حبال حبه فقال: إنه لم يستخدم الخداع أبدا ، كل ماكان يفعله هو أن يحدث المرأة عن نفسها طول الوقت. وهذه الخطة تنفع على الرجال كذلك ،
فقد قال (( دزرائيلي )) الفنان المشهور:حدث رجلا عن نفسه ينصت لك ساعات.
نظارة أينشتين !
كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته .. وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ، طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك !
تذيب كل شيء :
قال العالم الألماني لزميله في لهجه الفخر والزهو : لقد اكتشفت مادة تذيب كل شيء الخشب، الحديد، النحاس، الزجاج، كل شيء... فأجاب زميله قائلا : تهنئتي ... ولكن هل لي أن أعرف في أي إناء وضعت هذه المادة ؟!
كبرياء فنان :
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور بيكاسو إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .
وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد
سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما ؟
أجاب الفنان : كلا ، لم يسرقوا غير أغطية الفراش
وعاد الصديق يسأل في دهشة : إذن لماذا أنت غاضب ؟!
أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي.
الرد خالص!
ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور (( إسكندر ديماس )) مؤلف روايته ((الفرسان الثلاثة )) وغيرها وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..وفي الحال أجابه (( ديماس )) في سخرية وكبرياء :
كيف يمكن أن يتعاون حصان و حمار في جر عربة واحدة ؟!
على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟!
فراش للضيف !
كان الكاتب الأمريكي مارك توين مغرما بالراحة حتى أنه كان يمارس الكتابة والقراءة وهو نائم في سريره ، وقلما كان يخرج من غرفة نومه !
وذات يوم جاء أحد الصحفيين لمقابلته ، وعندما أخبرته زوجته بذلك قال لها : دعيه يدخل، غير أن الزوجة اعترضت قائلة : هذا لا يليق ... هل ستدعه يقف بينما أنت نائم في الفراش ؟!
فأجابها مارك توين : عندك حق ، هذا لا يليق اطلبي من الخادمة أن تعد له فراشا آخر!
أبو علقمه وابن أخيه :
قدم على أبي علقمه النحوي ابن أخ له ، فقال له : ما فعل أبوك؟
قال : مات
قال : وما علته ؟
قال : ورمت قدميه
قال : قل : قدماه
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه
قال: قل : ركبتيه
فقال : دعني يا عم ، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا !
ذكاء شاعر
ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعرا قال الملك :اطلب ما تشاء
قال: هل تعطينى ؟
قال : أجل
قال أريد أن تعطيني دنانير بمثل الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية
قال : حبا وكرامة
قال الشاعر :قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا
قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين
قال : "لا تقولوا ثلاثة انتهوا" فأعطاه ثلاثة
قال :"ولا ثلاثة إلا هو رابعهم" فأعطاه أربعة
قال :"ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة
قال :"الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة
قال :"ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية
قال :"وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة
قال :"تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير
قال :"إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر
قال :"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه اثنا عشر
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما ذكر واطردوه
قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟! قال :خفت أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"
لقمان الحكيم
كان لقمان الحكيم في شبابه غلاما لاحد اشراف بني اسرائيل ,,فامره سيده يوما ان يذبح شاة و يشوي له اطيب ما فيها،فذبح لقمان شاةً وآتاه بلسانها، في اليوم التالي اعطاه سيده شاة اخرى وامره بذبحها ويجئ باخبث مافيها، فذبحها وآتاه بلسانها ايضا تعجب سيده وساله عن ذلك فقال لقمان :يا سيدي لا شئ اطيب منه اذا طاب وازدان بالصدق، و لا شئ اخبث منه اذا خبث وشانه الكذب.
من بالباب ؟
وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه فقال النحوي : من بالباب ؟
فقال : سائل
فقال النحوي : لينصرف
فقال الفقير مستدركا : اسمي أحمد
( وهو اسم لاينصرف في النحو )
فقال النحوي لغلامه : أعط سيبويه كسرةاينشتاين والسائق
سئم العالم اينشتين تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى المحاضرة قال له سائق سيارته: أعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك وبيني وبينك شبه ليس بالقليل ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية فأعجب إينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية وسارت المحاضرة على مايرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به إينشتاين هنا ابتسم السائق وقال للبروفيسور: سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه، وبالطبع فقد قدم السائق رداً جعل البروفيسور يتضاءل خجلا.