من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
المتقاعد "المدلل" أحمد راضي: وظيفة لأسابيع بالبرلمان مقابل راتب تقاعدي ضخم مدى الحياة
المتقاعد "المدلل" أحمد راضي: وظيفة لأسابيع بالبرلمان مقابل راتب تقاعدي ضخم مدى الحياة
احمد راضي يتقاضى راتبا من قناة الجزيرة
بغداد/ المسلة: اثار مواطنون وناشطون رقميون عراقيون في المنتديات الالكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي، من جديد، الجدل حول ظاهرة الامتيازات الكبيرة التي يتمتع بها برلمانيون سابقون، لم تتجاوز عضويتهم في مجلس النواب السابق بضعة اسابيع ليتمتعوا بامتيازات تعد سابقة في معدل رواتب السياسيين والبرلمانيين في العالم.
وفي هذا الصدد، اثار المنتقدون تمتّع النائب العراقي المتقاعد ولاعب الكرة السابق أحمد راضي براتب تقاعدي كامل و "مميزات" مدى الحياة، عادين الامر "مسخرة برلمانية".
وكتب ناشط رقمي، متهكما،على صفحته في "فيسبوك"، عن "عرض مغرٍ" يقدمه البرلمان العراقي، يفيد: "بمناسبة شهر رمضان المبارك، يعلن مجلس النواب عن عروض مغرية، (دوام) يوم واحد فقط في البرلمان , مقابل راتب تقاعدي مدى الحياة".
وأفادت المدونة ايضا حيث نشرت صورة راضي في بيته الفخم في عمان بالأردن وتعيد نشرها "المسلة" ان "اللاعب السابق والنائب المتقاعد الحالي احمد راضي , دخل البرلمان في آخر شهر من الدورة السابقة بديلا عن احد النواب (المتهمين) بالارهاب".
وكشفت المدونة ايضا "احمد راضي يتقاضى حالياً راتباً تقاعدياً كاملاً، وبحوزته عشرة من أفراد الحماية إضافة الى مستحقات اخرى، على رغم انه يسكن في الأردن، ولم يزر العراق مطلقا، الا في يوم اداء القسم".
وتابع الاعلان القول "ننصح الشعب العراقي لأن يتحول الى لاعبي كرة قدم كي يحصل على المكاسب والمكارم والامتيازات البرلمانية السخية ، ومؤكد فان الشعب اذا تصرّف على غرار اللاعب احمد راضي فسيكون قد حصل على ما يريد".
وكانت النائبة عن التحالف الوطني العراقي سلام سميسم وصفت اعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين وحماياتهم بأنهم يمثلون "جيشا من المتقاعدين المدلّلين ويشكلون عبئا كبيرا على الخزينة العراقية".
وأردفت القول "عدد النواب الحاليين 325 نائباً، ومع دفع 10 آلاف دولار لكل منهم يعني انهم يتسلمون 3 ملايين و 250 الف دولار شهريا، فضلاً عن 3 ملايين دولار تدفع لهم تحت اسم (بدل ايجار)".
واسترسلت سميسم "اذا اضفنا لها رواتب الحمايات، فلنا ان نتصور حجم المبالغ الهائلة المدفوعة شهريا"، وهذا الوضع يخص النواب الحاليين، اما عن السابقين فيمكننا احتساب 275 نائبا من مجلس النواب السابق و حماياتهم و 100 عضو عن الجمعية الوطنية وحماياتهم، ويمكن ان نقول هنا ان لدينا الان فرقة كاملة من الحمايات".
وتتعالى داخل العراق الأصوات وتنتظم الفعاليات المطالبة بخفض رواتب النواب في البرلمان، وإلغاء تقاعدهم لعدم استيفائها لشروط قانون الخدمة، فيما اقترح البعض منح النواب مكافأة نهاية خدمة.
وكتب جلال رزاق على حائطه الرقمي "كان احمد راضي بديلا عن النائب ( المجرم) محمد الدايني".
وأردف كريم العزاوي "وظيفة لشهر واحد وتقاعد طوال العمر".
وينص قانون الخدمة العراقي على ان "الموظف يستحق راتبا تقاعديا إذا خدم مدة لا تقل عن 15 عاما، في حين يستحق النائب البرلماني بعد دورته النيابية 80% من آخر راتب تقاضاه كنائب كراتب تقاعدي مستمر مدى الحياة".
وتصنّف رواتب البرلماني العراقي ضمن الرواتب الاعلى في العالم للنواب في وقت تتزايد فيه التحذيرات من غضب شعبي وحالة ارباك قد تتعرض لها ميزانية الدولة العراقية خلال السنين المقبلة خصوصا مع زيادة عديد البرلمانيين في البلاد.
وبحسب تصريحات اعضاء في مجلس النواب العراقي لوسائل الاعلام، تابعتها "المسلة" فانه يمكن القول ان "المرتب الشهري الاسمي المخصص للنائب الواحد في الدورة الحالية يبلغ نحو 10 آلاف دولار اميركي، فضلا عن مرتبات 30 عنصرا أمنيا و50 الف دولار اميركي لشراء سيارة".
وعلّقت شيرين البدري على ظاهرة لم تعهدها برلمانات العالم من قبل ومن بعد "بالعافية، خل يأكلون ما طول العراق موجودة خيراته الهم ولجماعتهم، الله يكون بعون ولد الخايبة".
وفي فيسبوك، رصدت "المسلة" تحرير ناشطين عراقيين لصفحتين على الاقل تتبنيان حملة انهاء امتيازات النواب لاسيما المتقاعدين.
ويقول الذين اطلقوا الدعوة التي اسموها "الحملة الوطنية لالغاء تقاعد البرلمانيين" انها تهدف الى "العدالة في تقسيم الثروة".
وأحمد راضي هميش (1964)، لاعب كرة قدم عراقي سابق، كان من ابرز لاعبي العصر الذهبي للكرة العراقية اشتهر باقتناصه للأهداف ومن أصعب الأماكن، قدم الكثير في مسيرة حياته للكرة العراقية، ومثّل عدة اندية مثل الزوراء والرشيد والوكرة القطري، وهو هدّاف بطولات الاندية العربية برصيد 26 هدف كما عمل أحمد راضي مدرباً.
ومارس أحمد السياسة حيث أصبح عضوا في مجلس النواب العراقي عن كتلة جبهة التوافق العراقية العام 2008 وأصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة في المجلس، وهو اليوم عضو في القائمة العراقية التي يرأسها الدكتور اياد علاوي.
واعترف احمد راضي خلال سرده لمسيرته الكروية عبر وسائل الاعلام انه، "نال اشد العقوبات وفي ذات الوقت التكريم والامتيازات في عهد النظام العراقي البائد".
فقد نال مكافآت كبيرة عينية ومالية من قبل الرئيس العراقي صدام حسين ونجله عدي خاصة في عقد الثمانينات، والتقى صدام حسين مرتين، الأولى العام 1979، والثانية العام 1982 بعد الفوز في دورة الألعاب الآسيوية.
وقال راضي ايضا بأن صدام كافأه بـست سيارات و(شقة) عبر مراحل مختلفة من تأريخه الرياضي في عقد الثمانينات، كما أشار الى انه "التقى عدي صدام حسين مرات كثيرة، حيث كان عدي حريصا على حضور تدريبات المنتخب العراقي ونادي الرشيد الذي كانس يرأسه عدي قبل إلغائه مطلع التسعينات".
"المسلة"، تضع الجدل المتجدد بين قرائها ومتابعيها، لتبادل وجهات النظر حول نوّاب يحرصون على الامتيازات، ومواطنون يعدونها استغلالاً لثروة الشعب، وتغافلاً عن عدالة اجتماعية هي في الاساس من مسؤولية الحكومة ومجلس النواب يتوجب عليها تحقيقها بين أفراد الشعب.