احـيـانا
تنتظر قدوم شخص من الماضي تنتظر أشباح من الذكريات
تنتظر ملامح تأتى وهي من المستحيل أن تعود لك
تبقى في أماكن الذكريات ساعات وساعات و يأتى الليل
وتترك ذالك المكان بدون ج ــدوى
ولا تجد سوى بقايا من الدموع على خدك..
وأشباح من خيال ناس لم تكون تريدها أن تتحدث معك
وأحـيـانا
تهرب من كل من الناس وتحاصر نفسك في زاوية وتضم روحك...
وتعاتب دموعك...وترهق تفكيرك وتبحر في عالم أحزانك...
وتتذكر كلام الناس وتذم نفسك وبشده..وتبكى...وتبكى...بكل الدموع..
تبكى لأنك خسرت أحبابك بسبب غرورك..
تبكى لأنك كنت شخص خائن لقلب كان يحبك..
تبكى لأنك خسرت أصحابك وأنت تتهمهم بأشياء دون أن تتأكد من ذلك
وأحـيـانا
يكون الرحيل هو الحل الوحيد لكل مشاكل حياتك وحبك
ترحل نحو بلد وتقسم بأنك لن تعود
ترحل بدون أن تخبر احد بموعد رحليك...
وتغيب سنوات...وتأتى سنوات.....
ويكون الغربة لها واقع قاسى على روحك..وعلى قلبك..وتعيش غربه
في حياتك ووطنك وفي النهاية يكون الرحيل هو اكبر مشكله كانت تواجهك في حياتك
وأحـيـانا
تتمنى أن تعود إلى عالم الطفولة
تتمنى أن تعيش أحساس الطفولة الذي لا يوجد فيها غدر وخيانة..
تعيش وتنام وأنت لا تخاف من غدا...
وتبكى وتمسح دموعك بيدك وأنت تبتسم..
وتضم أصدقائك إلى قلبك وأنت تضحك معهم..
وتلعب ...وتلعب...وتلعب...بكل مشاعرك الصادقة
و تمسك بيد أصداقك وأنت تعدهم بان تكمل
اللعــبه غداا
وأحـيـانا
يكون البحر هو الوحيد الذي يستمع إلى همومك
وتبكى بدموعه وتغسل الأمواج غضبك وأحزانك...
تهرب نحو أعماقه لكي تغسل كل الأكوام التي داخل قلبك من خيانة ومشاكل وهموم
تستمع إلى هدوءا البحر وتتحدث معه بصوت هامس ويستمع لك وهو يوق لك
اغسل همومك بنفسك اقذف بكل ما يجرحك خارج جسدك..وعقلك وقلبك عيش وأنت كل يوم تتخلص من همومك من صدرك
وأحـيـانا
قد تنصدم من شخص لم تكون تتوقع بأنه قد يخونك
و تنصدم حين تشاهد بعيونك خيانة تقع أمامك...فتنهار غير مصدق لذالك...
تنهار وأنت تهز راسك وكأنك تقول:
ليه أنا.....كذا..
ترتجف وتتمنى بأن يختفي الخائن من أمامك...فتصرخ بصوت عالي وتثور لمشاعرك المجروحة وتكره كل ما يربط بك ذلك الخاين
وقبل أن ترحل تترك كلمات قويه تهز ذ لك الخائن وتخرج وأنت تهيم على وجهك ودموعك تنساب من عيونك..
وتترك كل شيء خلفك ولا تعود أبدا إلى هناك مهما حصل لك
وأحـيـانا
تجبرك الظروف على أن تفارق شخص تحبه لدرجه الجنون
ولكن يكون القدر له موعد معه بعد سنين من الشوق القاتل
فتقف أمامه غير مصدق لذالك...وتناظر إلى ملامح كم كانت تحبها
وأصبح السنوات لها اثر في وجهه وتشاهد بريق دمعه تأتى من تلك العيون...
وتعجز الحروف أن تخرج من فمك...
ولا تستطيع أن تتحرك وتأتى له...ولا تستطيع ان تقدم لو خطوه أمامه....
فترتجف يديك وتجعل فقط القدر له موعد مع تلك الثواني
ويبتسم لك القدر حين تنطلق الدموع من العيون
وتتغير الظروف ويصبح للعشق عنوان هناك